"نقل الصراع من حضرموت إلى المهرة"..

"إبراهيم حيدان".. ذراع الإخوان في صناعة الأزمات لـ"القيادة الرئاسي"

وزير الداخلية، من خلال قراراته وتصرفاته، يهدف لنقل الصراع إلى الوادي، ضمن مساعيه لتفجير الوضع العسكري في المحافظة، خدمة لأجندة الإخوان

وزير الداخلية الإخواني إبراهيم حيدان مع الحنرال العجوز علي محسن الأحمر في الرياض - أرشيف

محررو الشؤون الاقليمية
فريق تحرير يرصد الاخبار والتطورات في اليمن والاقليم والصراع الإيراني الإسرائيلي
المكلا

بات مجلس القيادة الرئاسي يواجه أزمات عديدة جراء قرارات يصدرها وزير الداخلية الإخواني إبراهيم حيدان، الذي بات يشكل ارباكا لمجلس القيادة الرئاسي منذ احداث شبوة الأخيرة.

خلال الأسابيع الماضية اندلع اقتتال شرسة في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، على خلفية قيام وزير الداخلية إبراهيم حيدان بإلغاء قرار اقالة قائد قوات الأمن الخاصة الإخواني عبدربه لعكب الشريف.

وامام توتر الأوضاع في المحافظة النفطية، اضطر مجلس القيادة الرئاسي الى التدخل لمعالجة تلك الإشكالية، لكن الإخوان دفعوا بالمواجهة العسكرية، ليخسروا شبوة لمصلحة القوات الحكومية.

وانتقل وزير الداخلية إلى حضرموت، ليصدر قرارا بتعيين الإخواني مروان مجاهد السبعي أركانا للقوات الخاصة بوادي وصحراء حضرموت، وهو من مأرب، كما يشغل منصب مدير لأمن هناك.

وأشعل القرار الذي أصدره وزير الداخلية إبراهيم حيدان بتعيين مسؤول أمني من مأرب أركاناً للقوات الخاصة بسيئون، موجة غضب جنوبية واسعة.

وخرج المئات من أبناء تريم إلى شوارع المدينة، رفضاً لقرار وزير الداخلية، الذي عين شخصية إخوانية من خارج محافظة حضرموت في منصب هام بالوادي والصحراء. 

وأكد أبناء حضرموت، أن وزير الداخلية، من خلال قراراته وتصرفاته، يهدف لنقل الصراع إلى الوادي، ضمن مساعيه لتفجير الوضع العسكري في المحافظة، خدمة لأجندة الإخوان. 

وطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، مجلس القيادة الرئاسي بوضع حد لممارسات الوزير حيدان، مؤكدا أن القرار مرفوض. 

وقال ‏انتقالي حضرموت، في بيان له، إن كل قرارات التحدي وتجاوز إرادة الحضارم في إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية لصالح الإخوان المسلمين مرفوضة. ‎

وحذر قيادة انتقالي حضرموت من هكذا قرارات التي قال إنها تهدف لتفجير الوضع بحضرموت كما حصل في شبوة. 

كما أصدرت ‏قيادة الهبة الحضرمية بياناً أكدت خلاله رفض حضرموت لقرار وزير الداخلية بشأن تعيين غير الحضارم في المهام العسكرية بالوادي. 

وطالبت الهبة الحضرمية مجلس القيادة الرئاسي بسرعة إصدار قرار برحيل قوات المنطقة الأولى استجابة لنداء العقل، وتنفيذا لاتفاق الرياض. 

ووصف موقع نيوز يمن الاخباري قرار وزير الداخلية الأخير بتعيين شخصية قادمة من خارج ‎حضرموت، الهدف منه ايصال رسالة مفادها بأن المحافظة لا تمتلك شخصا مؤهلا لشغل هذا المنصب. 

وأكد الصحفي محمد بن قرنح الكندي، أن أبناء الجنوب في حضرموت يرفضون هذا القرار المجحف، وهذه التعيينات التي تحاول افراغ حضرموت من كوادرها وكفاءاتها. 

ويقول المسؤول في انتقالي المهرة خالد طه سعيد، إن ‏اي قرار يأتي بإملاءات حزبية مرفوض ليس في حضرموت فقط بل في كافة محافظات الجنوب. 

وأوضح أن قرار وزير الداخلية يحتوي على إملاءات حزبية صريحة، موكدا ان تعيين من هربوا من محافظاتهم لكي يتسيدوا الموقف في حضرموت امر مرفوض وغير مقبول.

ورضخ وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان للضغط السياسي والشعبي، والغاء قرار تعيين كان قد أصدره في القوات الخاصة بوادي حضرموت.

وحسب  ما نقلت قناة حضرموت الفضائية عبر حسابها على فيسبوك، فقد أكد محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي، أنه سيتم تعيين كادر أمني حضرمي رئيساً لأركان القوات الخاصة بالوادي.

وقالت في خبر عاجل لها :"عقب اتصاله بوزير الداخلية: المحافظ بن ماضي يؤكد تعيين كادر أمني حضرمي رئيساً لأركان الأمن المركزي (القوات الخاصة) بالوادي والصحراء".

واعتبرت وسائل إعلام جنوبي إلغاء القرار بأن الضغط الشعبي والسياسي تكلل بإلغاء هذا القرار والتوافق على تعيين قيادي حضرمي بديلاً عنه كما أفادت قناة حضرموت نقلا عن المحافظ بن ماضي.

ولم تمض سوى أيام قليلة حتى أصدر وزير الداخلية الإخواني قرارا أخرا بتعيين أحد قيادات التنظيم في منصب قائد القوات الخاصة في المهرة، وهو الأمر الذي قوبل برفض شعبي عارم.

وتساءل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سعيد سعدان "ماذا يريد وزير الداخلية حيدان وحزبه حزب الإصلاح الإرهابي من المهرة عندما يجند أعضاء التنظيم واليمنيين الشماليين في المحافظة، وماذا يريد الإصلاح المتحور من منح رتبة عسكرية "عميد ركن" لمسؤول وقيادي في حزب الإصلاح بالمحافظة وهو موظف مدني تربوي".

وأضاف سعدان لصحيفة اليوم الثامن "ماذا يخبئ لأبناء المهرة؟! وماذا يريد الحوثي عندما يزج بجنوده والزيود واليمنين إلى المهرة كنازحين ويتحالف مع الإصلاح وجماعة الاعتصام الخيمة ودعمهم ماليا وعسكريا؟! وماذا يريد الحريزي من فتح المعسكرات للتجنيد من المهريين والشماليين وتسليح معسكراته من قبل حلفاءه ؟! وماذا يريد ايضا من رفع شعارات معادية للجنوب وللتحالف ويصفهم بالاحتلال وماذا يريدوا الشماليون من ارسال الأسلحة وتكديسها في المهرة".

وماذا يريد الإصلاح وحلفاء الحوثي في المنطقة من إنشاء قناة مزورة باسم المهرة للتأثير على الرأي العام وتزوير الحقائق وموجهة ضد التحالف والجنوب وغير ذلك من الأسئلة هي بحاجة الى اجابة صريحة من السلطة المحلية ومن شيوخ المهرة وقبائلها وعقالها واحزابها وعلماءها ومنظمات المجتمع المدني فيها وهم يشاهدوا بأعينهم التحضيرات للحرب ونشاط هذه القوى داخل المحافظة من سنوات ويشاهدوا المعسكرات للتجنيد والتدريب ويعرفوا تتبع من ؟ وبدعم من ؟ ويتفرجوا على مليشيات وجماعات تعادي التحالف العربي وتعادي مصالح المهرة وتقلق الأمن والاستقرار فيها وتستخدم أموال المخابرات والدعم الخارجي لتمزيق النسيج الاجتماعي ولأول مره في تاريخ المهرة".

وقال "هناك قوى شعبية مهرية جنوبية عريضة وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهناك شباب ونساء ماجدات وشيوخ ومثقفون يوقفون في وجه هذه المخططات ولا يسمحوا بتنفيذها على حساب المهرة ومستقبلها وسيظلون مدافعين امينين ومخلصين للأرض والعرض والدين ومعهم الجنوب كله من باب المندب إلى حوف والجيش الجنوبي البطل وان غدا لناظره قريب".