التحالفات اليمنية..

"إخوان اليمن" يتوعدون بالتحالف مع الحوثيين لاجتياح الجنوب (موثق)

جاءت التهديدات الإخوانية عقب أعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي، التصعيد ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت

الحوثيون والإخوان حلفاء في مواجة المجلس الانتقالي الجنوبي - أرشيف

عدن

توعد سياسيون في تنظيم إخوان اليمن المدعوم قطرياً بالتحالف مع مسلحي جماعة الحوثي الموالية لإيران، لفرض ما اسموه بالوحدة اليمنية على الجنوب، في تهديدات جاءت متزامنة مع عروض عسكرية نظمها الحوثيون في ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي آل الى الأذرع الإيرانية على اثر اتفاق رعته الأمم المتحدة في العام 2018، واطلق عليه "اتفاق استوكهلم".

وقال السياسي المقرب من فرع التنظيم الدولي في اليمن، عبدالباقي شمسان في تصريحات لقناة بلقيس التابعة لإخوان اليمن "إ الحوثيين سيعودون إلى الجنوب تحت يافطة الدفاع عن الوحدة اليمنية، وعندها لن يستطيع الجنوبيون الدفاع عن أرضهم".

وهاجم شمسان المقيم في تركيا، القيادات الجنوبية، واتهمهم بالارتهان للسعودية والإمارات.

ولم يكتف شمسان بتهديد الجنوب بالحوثيين، بل هدد بان تعز ستفرض سيطرتها عسكريا على العاصمة عدن، على اعتبار انها العمق الاستراتيجي لعدن.

وجاءت تصريحات شمسان بالتزامن مع تصريحات مماثلة لناشطة إخوانية مقيمة في الخارج، حذرت فيه من مغبة الحديث عن قضية الجنوب، قائلة "انه لا يجوز الحديث عن قضية الجنوب في ظل الحرب الدائرة في اليمن.

ونقلت وسائل إعلام يمنية ممولة قطرياً عن وزير الإدارة المحلية المعزول عبدالرقيب فتح " من المؤسف ان تكون هناك مكونات و أشخاص داخل الشرعية تروج للانفصال اكثر من الانفصاليين أنفسهم.

وزعم فتح المحسوب على تيار الإخوان أن "مكونات داخل الشرعية اليمنية تروج للانفصال والتجزئة اكثر من دعاة الانفصال والتجزئة ،و تلك المكونات تحت يافطة الوحدة والحرص عليها تروج لانتهائها.

وقال فتح إنه من المؤكد أن فقدان المصالح هو المبرر لذلك الترويج، ولا ننكر ان هناك مخاطر على الوحدة لكن ذلك بسبب تحول الوحدة الي مشروع سيطرة وليس مشروع شراكة".

وجاءت التهديدات الإخوانية عقب أعلان المجلس الإنتقالي الجنوبي، التصعيد ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت.
وطالب سعيد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في حضرموت، قوات المنطقة العسكرية الأولى بالرحيل فورا وترك حضرموت لأهلها من أجل تمكينهم من إدارة شؤونها على مختلف المستويات.
وأكد في كلمة له في اللقاء العام الموسع للقوى الحضرمية المشاركة بمنطقة الغرف، وقوفه إلى جانب أبناء وادي حضرموت.
وحث على الالتزام بالاحتجاجات السلمية الحضارية المطالبة برحيل قوات الجيش اليمني بالوادي، وتغليب مصلحة حضرموت.
ولفت إلى أن مطالب المواطنين في الوادي والصحراء مشروعة تتماشى مع مخرجات اتفاق ومشاورات الرياض، التي نصت على خروج القوات العسكرية من المدن إلى الجبهات.
وقال إننا أصحاب حق في إدارة شؤوننا ومواردنا بأنفسنا، لتوحيد جهودنا لمواجهة المد الفارسي الذي يشكل خطرا على الجنوب وعلى أشقائنا في دول الخليج العربي.
وحث على تغليب مصلحة حضرموت، من خلال العمل على تحريرها وإدارة شؤونها والاستفادة من خيراتها.
ونوه بأن الجنوب اليوم غير الجنوب في الأمس، فقد بات لديه قوات مسلحة، بقوى موحدة الصف لتجاوز مؤامرات تفريخ المكونات، تحت مظلة سياسية جامعة، هي المجلس الانتقالي الجنوبي.