"شهداء وجرحى بينهم قائد أمني في هجوم إرهابي بأحور..

"القاعدة" المتحالف مع "إخوان اليمن" تنفذ هجوماً انتقامياً هو الأول في أبين

"هجوم انصار الشريعة الإرهابي على قوات الحزام الأمني هو ترجمة عملية للتحالف المعلن مؤخرا في بيان بث على الإنترنت، عبر فيه عن رفضه طرد الإخوان من شبوة وأبين"

القوات المسلحة الجنوبية - أرشيف

عدن

أعلنت مصادر أمنية وطبية عن سقوط 21 شهيدا بينهم قائد قوات التدخل السريع في وحدة مكافحة الإرهاب في احور العقيد ياسر شائع، خلال احباط أوسع هجوم شنته عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة) على حاجز أمني، وهو أول هجوم انتقامي للتنظيم الذي أعلن مؤخرا تحالفه العلني مع إخوان اليمن، الذين تم طردهم مؤخرا من شبوة وأبين.
وقالت قناة عدن المستقلة إن نحو ستة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي (أنصار الشريعة) قتلوا خلال تصدي القوات الجنوبية لهجوم مسلّح شنته تلك العناصر على حاجز أمني لقوات الحزام الأمني بمديرية أحور في محافظة أبين فجر الثلاثاء.
وأفادت مصادر عملياتية في محور أبين، أن الهجوم وقع فجرا على إحدى الحواجز الأمنية في منطقة مقاطين الواقعة على الخط الدولي في أحور، ونتج عنه استشهاد قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول مكافحة إرهاب "ياسر ناصر شائع أبو شائع" مع عدد من مرافقيه، وإصابة عدد من أفراد الأمنية.
كما غنمت قوات الحزام الأمني طقمين تابعة لعناصر التنظيم الإرهابي وأسرت أحد المهاجمين.
وقال المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية "إن هجوم انصار الشريعة الإرهابي على قوات الحزام الأمني هو ترجمة عملية للتحالف المعلن مؤخرا في بيان بث على الإنترنت، عبر فيه عن رفضه طرد الإخوان من شبوة وأبين.

واضاف النقيب في تصريح لصحيفة اليوم الثامن «ان انصار الشريعة وهجومه هذا يقدم دليلاً جديداً انه مجرد جناح مسلح لإخوان اليمن، وقد جاء الهجوم بالتزامن مع حملة تحريض واسعة تقوم بها وسائل إعلام الاخوان في اليمن والخارج".

وقال النقيب «تواصل قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة دورها في تنفيذ ما أوكل إليها من مهام أمنية في إطار عملية سهام الشرق لملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وأنصار الشريعة ودك اوكارها وتفكيك خلاياها».
وقال متحدث القوات الجنوبية «إن الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة أمنية بمديرية أحور في محافظة أبين فجر اليوم، لهو دليل على حجم الضربات الموجعة التي الحقتها قواتنا بالتنظيمات الإرهابية وعناصرها».
وأكد أن «معركتنا مع الإرهاب بمختلف أشكاله مستمرة وبلا هوادة في ملاحقة تلك العناصر الإرهابية أينما وجدت وعلى امتداد ترابنا الوطني الجنوبي، وهي معركة مصيرية، وجودية، ومكلفة في الوقت نفسه، وانتصاراتها هي في حقيقة الأمر نجاح للمعركة الدولية ضد الإرهاب، وبالتالي فإنها تقتضي، بل وتحتم تضافر الجهود المحلية، والإقليمية، والدولية إلى جانب قواتنا الباسلة..