مكافحة الإرهاب..
"إخوان اليمن".. نفي تهمة هجوم أبين الإرهابي واستثماره
عادة ما يطالب الإخوان عقب كل عملية إرهابية بضرورة دمج القوات الجنوبية في الجيش الوطني اليمني التابع للتنظيم، لكن تقارير ومنصات إعلامية اعتبرت هجوم أبين بانه تفعيل الإخوان للجناح المسلح "تنظيم القاعدة".
عبر تنظيم إخوان اليمن المدعوم قطرياً عن أدانته لهجوم أبين الإرهابي الذي خلف شهداء وجرحى من القوات الجنوبية، في أول هجوم إرهابي تشن التنظيمات المتطرفة التي أعلنت تحالفها مع اذرع الدوحة عقب نكسة شبوة في اغطس (آب) المنصرم.
وهجوم أبين حين شن إرهابيون هجوما انتقاميا على الحزام الأمني في أحور، أسفر عن استشهاد ضابط رفيع ونحو 20 جندياً، بالإضافة الى مقتل العناصر المهاجمة من انصار الشريعة، ووقع الهجوم في حاجز مقاطين بين أحور وميناء شقرة، وأشارت أصابع الاتهام إلى إخوان اليمن بالوقوف وراء الهجوم".
وجاء الهجوم عقب تهديدات أصدرها "أنصار الشريعة" توعد من خلالها بالانتقام لإخراج إخوان اليمن من محافظة شبوة.
منصات إعلامية اتهمت صراحة الإخوان بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي، بالنظر الى تصريحات مسؤولين في التنظيم الذي ادان الهجوم الإرهابي لكنه وصف الضحايا بـ"القتلى"، ولم يقل الشهداء.
وأتهم نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإخوان عدنان العديني قوى لم يسمها بالسعي لخلط الأوراق، لكنه قال إن العملية "تأتي ضمن جهود القوى التي تسعى إلى المزيد من خلخلة الوضع الأمني لما فيه صالحها".
ولم يتأخر الإخوان في بيان الإدانة من استثمار الهجوم الإرهابي وهو ما أشار إليه العديني، جاء ليشرح مساعي التنظيم اليمني للقضاء على القوات الجنوبية بدعوى دمجه في مؤسسة أمنية يمنية.
وعادة ما يطالب الإخوان عقب كل عملية إرهابية بضرورة دمج القوات الجنوبية في الجيش الوطني اليمني التابع للتنظيم، لكن تقارير ومنصات إعلامية اعتبرت هجوم أبين بانه تفعيل الإخوان للجناح المسلح "تنظيم القاعدة".
وقال الصحافي اليمني فواز منصر إن "مأرب مركز قيادة تنظيم القاعدة من 20 سنة وهذا معروف لكنهم، منذ بداية الحرب لا حركة ولا نشاط لأنهم في معسكرات الإخوان وبعد خسارة الإصلاح نفوذه العسكري في أبين وشبوة تم تفعيل الجناح العسكري السري لحزب الإصلاح المتمثل بتنظيم القاعدةللقيام بعمليات إرهابية".
وتوقع منصر "انه خلال الفترة القادمة أن تشهد المحافظات الجنوبية المحررة التي تقلص فيها نفوذ تنظيم الاخوان عمليات مشابهة لعملية أبين، لكنه أكد أن استقرار هذه المحافظات سيكون بإعادة مأرب الى سلطة المجلس الرئاسي وتحريرها من سلطة المرشد العام".