هجرة متزايدة صوب الجنوب..
ظاهرة التسول وعمالة الأطفال في العاصمة عدن (دراسة حالة)
أصبحت ظاهرة التسول وعمالة الأطفال من أبرز الظواهر في العاصمة عدن، وترجع تلك الظاهرة لعدة أسباب أبرزها حركة النزوح من المحافظات اليمنية الى العاصمة عدن
عندما تطغى لغة السلاح والحرب داخل المجتمعات تتعطل الشبكات الاجتماعية والوحدات الاسرية ويصبح النزوح والتشرد هي الوسيلة الوحيدة للنجاة وتعد الطفولة هي الحلقة الأضعف بين تلك الفئات مما قد يسبب لتلك الشريحة خطرا في حياتهم ومستقبلهم فحين يصبحون عرضة للعنف الاسري والجسدي والجنسي في مناطق نزوحهم لاسيما المخيمات مع غياب الحماية القانونية والعرفية
من خلال هذا التقرير سيعمل الفريق على دراسة وتحليل الحالة وكذا اشراك وتثقيف الاسرة والموظفين في إدارة وموظفي المعونة الإنسانية والمدربين في مخاطر وعواقب العنف ضد الأطفال وكذلك ضمان ان يقوم العاملين في مجال القانون والسلطات المحلية في تلبية احتياجات الأطفال من حيث الوصول الى اليات وخدمات الإبلاغ عن حوادث الانتهاكات التي يتعرض لها.
أصبحت ظاهرة التسول وعمالة الأطفال من أبرز الظواهر في العاصمة عدن، وترجع تلك الظاهرة لعدة أسباب أبرزها حركة النزوح من المحافظات اليمنية الى العاصمة عدن تجلت تلك الظاهرة بوضوح وأصبحت في كل مكان في الجولات والمساجد والحافلات والطرقات والمستشفيات وأماكن البريد والمصارف والبنوك، ولا يخلو مكان تتجمع فيه الناس إلا والمتسولون الأطفال ومن كلا الجنسين موجودون هناك، وتلك الظاهرة أصبحت سلوك وثقافة يومية.
مما يشكل خطرا على مستقبل تلك الفئة الأكثر ضعفا في المجتمع ومن المعلوم أن حركة النزوح الاطفال الى المدن لم يكن مألوفا لدى المجتمع فكثير من الاسر عندما يشتد الازمات والحروب بأنهم يتجهون بنزوحهم إلى مناطقهم ومسقط رأسهم في الأرياف، وذلك لما يوفره الريف من ملاذ آمن لهم، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه سيكون هناك موجات نزوح إلى المدن، ولكن ليس بتلك الصورة التي تحدث الآن تجاه عدن لاسيما الأطفال والنساء فتلك التجمعات الكبيرة منم الأطفال قد يترتب عليها كثيرا من المخاطر والأزمات ويتم استغلال الطفولة في قضايا خطيره قد تهدد مستقبلهم وحياتهم
فمن خلال تتبع الاحصائيات فهناك مؤشر خطير يبين ان الظاهرة تجلت في المجتمع وأن الاعداد تتضاعف لاسيما خلال السنوات السبع الماضية، ومن هنا دعت الضرورة الى الانتباه لهذه الظاهرة لكون العنف ضد الطفولة بكل اشكاله وانواعه تترك اثرا كبيرا على المدى القريب والبعيد حيث اثبتت وجود ارتباطات بين التعرض للعنف والظواهر الاخرى المتفشة في المجتمع كالجهل والمخدرات واصدقاء السوء وتشتت العلاقات الاسرية وتمزق النسيج الاجتماعي والفقر وتخلي مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني عن وظيفتها في تنمية المجتمع فكريا وتنمويا وثقافيا.
وفي هذا الاستطلاع الميداني الذي نفذته مؤسسة اليوم الثامن للأعلام والدراسات ومركز الرقيم للدراسات التنموية والتطوير المؤسسي تبين الاتي:
- تفشي ظاهرة اشكال العنف ضد الطفولة في المجتمع مما قد يؤدي الى كارثة مجتمعية صعب وضع حلول لها في حالة صارت سلوك لدى افراد المجتمع
- ضعف الوعي المجتمعي لدى الاسرة والمجتمع عن خطورة العنف ضد الاطفال وما يترتب عنها من مخاطر مستقبلية على الشخص المعنف وكذلك انعكاساتها على المجتمع.
- ضعف دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التحذير والتوعية والتثقيف من هذه الظاهرة.
- غياب الرقابة والمحاسبة من الاسرة والمدرسة والمجتمع لهذه الظاهرة الدخلية على المجتمع المدني.
- ضعف الوعي التشريعي والقانوي بقانون حماية الطفولة عند كثير من ابناء المجتمع.