"مكاسبة عسكرية جنوبية في ملف مكافحة الإرهاب"..
انتقادات قطرية لإخوان اليمن والزنداني يجرم الغارات الجوية ضد القاعدة
حملات الإخوان الإعلامية ضد محافظات الجنوب وتحديدا أبين وشبوة، تؤكد مخاوف الجماعة الإرهابية من قرب طردهم من مناطق حضرموت وإنهاء وجود تشكيلاتهم العسكرية، الأمر الذي يشير إلى أن هناك ترقبًا وتخوفًا شديدًا لدى الجماعة الإرهابية من عدم تواجدها في الجنوب.
حققت القوات الجنوبية مكاسبة عسكرية جديدة في ملف مكافحة الإرهاب، حين شنت منتصف ليل السبت هجوما واسعا بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع تنظيم القاعدة في وادي عومران في بلدة مودية بأبين، وأوقعت خسائر كبيرة في اشد فروع التنظيم تطرفا في الجزيرة العربية، فيما وجهت الدوحة انتقادات لاذعة لإخوان اليمن المتهم بالتورط في رعاية التنظيمات المتطرفة.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة اليوم الثامن إن القوات الجنوبية شنت هجوما واسعا مصحوبا بقصف بواسطة طائرات مسيرة على مواقع تنظيم القاعدة في وادي عومران واجبرت عناصر التنظيم الأجنبية على الفرار صوب مأرب.
والتزم رئيس واعضاء الحكومة (المناصفة) الصمت حيال العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة في أبين، فيما واصلت قنوات الإخوان المسلمين في اليمن هجومها على المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعوى ان تلك العمليات العسكرية تستهدف ما أسمتها بالقوات الحكومية.
وقال ناشطون جنوبيون إن عمليات سهام الشرق في أبين والجنوب في شبوة، أكدت تورط إخوان اليمن في رعاية التنظيمات الإرهابية المتطرفة.. مشيرين الى ان مساندة الإخوان للتنظيمات المتطرفة أكدت على حق الجنوبيين في حظر التنظيم السياسي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات متلفزة لرجل الدين الإخواني عبدالمجيد الزنداني وهو يجرم الغارات الجوية ضد تنظيم القاعدة.. متسائلا بأي حق تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بقصف أعضاء التنظيم دون أي محاكمة، متسائلا هل تمت محاكمة أعضاء القاعدة "في الجو" حتى تحكم عليهم بالقتل.
واعتبر الزنداني في التسجيل المرئي المتداول والذي يبدو قديماً، الغارات الجوية ضد القاعدة بانها تمثل انتهاكا للسيادة اليمنية.
ووجهت قناة الجزيرة القطرية انتقادات لاذعة لإخوان اليمن في الذكرى الـ32 لتأسيس التنظيم في اليمن، وذلك في اعقاب فشله في ثورات الربيع العربي، بعد ان تسلم السلطة من نظام علي عبدالله صالح في العام 2012م، عقب نحو عام من التظاهرات الشعبية التي تمولتها قطر.
وقالت القناة إن الاخوان في اليمن كان بإمكانهم كحركة إسلامية ان يستغلوا كل ما توفر لهم حين وصولوا الى السلطة ويتجنبوا ما تعرضت له الجماعات الإسلامية في مصر وتونس.. محذرة من مغبة ضربة قادمة قد تقضي على الحزب الذي قالت الجزيرة نت انه فشل في الحفاظ على نفسه كحزب سياسي معارض لنظام علي عبدالله صالح، على الرغم من انه شارك الأخير لنحو 20 عاما.
من ناحية أخرى، قالت تقارير صحافية إن إعلام الإخوان في اليمن، لا يزال يواصل أكاذيبه ومحاولاته البائسة لضرب التلاحم الجنوبي وزراعة الانقسامات، إضافة لتأجيج التناحر العسكري والسياسي في الجنوب من أجل خدمة أجندة الإرهاب في المنطقة، وخدمة نشاط الحوثي الإرهابية لتنفيذ مخطط إيران في المنطقة.
وواصل إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي مخططاته العبثية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب التي تستهدف أمن واستقرار اليمن، من خلال تبييض الجرائم الإرهابية للحوثيين وتحميلها لخصومه من قوات الجنوب، وينفذ إعلام الإخوان ونشطاؤه على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام التالية للهجوم على القوات الجنوبية وتبييض صفحة تنظيم القاعدة الإرهابي.
الكاتب الصحفي اليمني ياسر اليافعي قال: إن إصرار الإعلام الإخواني على استهداف القوات المسلحة الجنوبية بالشائعات، لافتا أن إعلام الإخوان على إطلاق تسمية الجيش الوطني على قواته، بينما هي قوات متمردة فاسدة لم تحقق أي نصر بل هزائم وانسحابات".
وأضاف الكاتب الصحفي في تصريح لـ"موقع العرب"، أنه وفي نفس الوقت تستمر في شيطنة القوات الجنوبية صاحبة الانتصارات، لذلك على كل جنوبي أن يدعم القوات الجنوبية التي تكتسب شرعيتها من انتصاراتها وتمسُّكها بأرضها".
وتابع أن إعلام ولجان الإخوان في الجنوب يكشف من نشاطها الإعلامي التحريضي ضدّ القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي لافتًا أن هناك تنسيقًا واضحًا بين التنظيمات الإرهابية القاعدة والإخوان وداخله حزب الإصلاح للهجوم على قوات الجنوب، ومحاولة السيطرة على المناطق الجنوبية لتحقيق أهدافهم ومخططاتهم الإرهابية.
وأوضح الكاتب الصحفي أن حملات الإخوان الإعلامية ضد محافظات الجنوب وتحديدا أبين وشبوة، تؤكد مخاوف الجماعة الإرهابية من قرب طردهم من مناطق حضرموت وإنهاء وجود تشكيلاتهم العسكرية، الأمر الذي يشير إلى أن هناك ترقبًا وتخوفًا شديدًا لدى الجماعة الإرهابية من عدم تواجدها في الجنوب.
وكشف اليافعي، الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية ولا سيما الانتصارات الأخيرة في الجنوب أظهرت فشل وعجز وهزيمة إعلام الإخوان الذي ظل طوال السنوات الماضية يتبع إستراتيجية إعلامية هدفها القضاء على الانتقالي الجنوبي .
وذكرت تقارير يمنية أن الميليشيات الإخوانية وحلفاءها قاموا بتوجيه رسالة للجنوبيين مفادها أن الفوضى والإرهاب سيستمر على أراضيهم في حال فقدت مصالحها ونفوذها في الجنوب واستخدام ورقة الإرهاب كالمعتاد التي تقوم بتمويله وتغذيته لاستهداف القيادات الجنوبية وتصفيتهم عبر عملياتها الإرهابية على أرضهم لمحاولة إثبات وجودها وضرب أمن واستقرار الجنوب وعرقلة أي جهود جنوبية تسعى لاستعادة وبناء مؤسسات دولة الجنوب.