أكدت على ضرورة الانتفاض والعصيان..

زعيمة المعارضة مریم رجوي تحث طلبة ايران على مواصلة تمردهم لتغيير النظام

اعادت رجوي الى الاذهان دور الطلاب في التغيير على مدى تاريخ ايران المعاصر ولا سيما مواجهتهم لنظامي الشاه والملالي.

زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي متحدثة خلال المؤتمر العالمي لإيران حرة - اليوم الثامن

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.
طهران

دعت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي الطلبة الايرانيين الى مواصلة تمردهم على نظام الملالي الحاكم من اجل احداث التغيير في البلاد.

وجاء في كلمة وجهتها الى الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد “رسالتي لطلاب المدارس وجميع الثوار الشبان واليافعين في وطننا أن تكونوا تلك السمكة الصغيرة السوداء المتمردة” مؤكدة ضرورة الانتفاض والعصيان والبحث عن طرق جديدة والتغلب على اليأس والاحباط.

وخاطبت الطلاب قائلة ” أثبتم للجميع المكانة المعروفة التي تحتلّها الجامعات كمعاقل للحرية في وجه نظامي الشاه والملالي، من 7 ديسمبر 1953 إلى الثورة ضد الشاه، وفي التخندق ضد الاستبداد الديني، الذي كانت ذروته في 27 سبتمبر 1981 حينما سقطت أرواح طلاب المدارس مثل تساقط الورود في بستان الزهور”.

واشارت خلال استعراضها لتضحيات الطلبة الى إعدام أكثر من 1800 طالب  جامعي وثانوی من مجاهدي خلق في طهران، وأعلان النظام أسماء 815 منهم في صحفه، علاوة على إعدام 942 شخصاً رمياً بالرصاص وعدد أخر شنقاً، واستشهاد مالايقل عن 33 منهم تحت وطأة التعذيب.

وتوقفت عند توحش الملالي في ذلك الزمن حيث قال “وحش سجن إيفين لاجوردي” ان المحاكمة وصدور الحكم وتنفيذه يتم  خلال ساعتين من الاعتقال، ودعا الملال محمدي كيلاني حاكم الشرع في زمن خميني لاطلاق النار على المتظاهرين امام الحائط والاجهاز على الجرحى بعد قطع ايديهم وارجلهم، واكد الملا موسوي تبريزي الذي أصبح فيما بعد من الإصلاحيين على قتل الاسرى و مضاعفة جراح الجرحى حتى الموت، واعدام  كل من يقف في وجه النظام، وشدد، رئيس مجلس خبراء النظام الملا مشكيني على اصدار حكم الاعدام على كل المنتفضين ضد الحكومة الإسلامية في الشارع أو أي مكان أخر، فيما اطلق رفسنجاني دعوته لتنفيذ واحد من اربعة احكام هي القتل، الشنق، بتر الايدي والارجل، والعزل عن المجتمع .

وتطرقت رجوي في رسالتها للطلبة الى تأسيس سلطة الديكتاتورية الدينية منذ يومها الاول على الجهل والجريمة ومنع الحريات والاعتداء على حرم الجامعات، مشيرة الى  «الانقلاب الثقافي» في عام 1980 حيث تم قمع الجامعات، إقحام عناصر الباسيج و الأمن فيها لإسكات هذا المعقل وحرفه عن الانتفاضة والثورة.

وفي تعليقها على احداث السنوات القليلة الماضية اشادت رجوي بطلاب الجامعات والمدارس الذين أثبتوا أنهم يحملون مشاعل الحرية والانتفاض ضد الديكتاتورية بلا انقطاع.

واشارت في سياق استعراضها للمراحل التاريخية من المواجهة الى انتفاضتي يونيو 1999، ويناير 2018 التي أنهت خدعة “لعبة الإصلاحيين – الأصوليين” في نظام ولاية الفقيه، وصولا الى انتفاضة نوفمبر 2019 التي قدّمت انموذجا متکاملاً لانتفاضة الشارع والمدن ومعاقل الانتفاضة وسقط فيها مالايقل عن 1500 شهيد.

واعربت رجوي عن تقديرها لشجاعة و صمود المعلمين والتربويين واحتجاجاتهم ووقوفهم المستمر على مدى العام الماضي ضد اضطهاد وقمع نظام الجلادين صارخين بأن الانتفاضة وإسقاط النظام الطريق الوحيد لنيل الحرية واستعادة حقوق جميع أبناء الشعب الإيراني.