"رشاد العليمي يتجنب إثارة غضب الأذرع القطرية"..
"مجلس القيادة الرئاسي".. الرضوخ بتسليم مأرب لإخوان اليمن مرة أخرى
يبدو واضحاً أن "رشاد العليمي" الذي حاول الإخوان قتله مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في العام 2012م، قد رضخ للابتزاز الذي مارسه التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية.
أصدر مجلس القيادة الرئاسي قرارين اثنين، قضى الأول بتعيين اللواء / حسين العجي العواضي محافظاً لمحافظة الجوف، والثاني تعيين العميد/ محمد عبده الأشول قائداً لمحور الجوف.
وقالت مصادر سياسية يمنية مقربة من مجلس القيادة الرئاسي إن القرارات الجديدة هدفها الاستعدادات لتفعيل جبهة الجوف في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران والذين رفضوا تمديد الهدنة الأممي لـ6 أشهر قادمة، بعد ان كان مقررا التمديد بانتهاء الهدنة السابقة في الـ2 من الشهر الجاري.
وقالت تقارير صحافية يمنية إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رضخ لشروط إخوانية بعدم اقالة سلطان العرادة الذي سبق وقدم استقالته من المجلس احتجاجا على تحرير القوات الجنوبية لمركز محافظة شبوة.
وقال موقع نيوز يمن "إنه لم يتم حسم منصب محافظ مأرب بعد، حيث ينحاز رئيس المجلس مع إبقاء سلطان العرادة في منصبيه كمحافظ وعضو مجلس القيادة فيما يطالب أربعة من أعضاء المجلس بتغييره أسوة بمحافظ حضرموت وتمهيدا لترتيبات عسكرية داخل المحافظة.
وتقول المصادر المقربة من د. رشاد العليمي إنه يريد إغلاق ملف الصراع الإخواني ضد محافظ شبوة عوض الوزير وتوحيد محافظة حضرموت عسكريا وأمنيا بيد محافظها الجديد بن ماضي، مقابل إبقاء سلطان العرادة في منصبه كتسوية مع بقايا الموالين للواء المقال علي محسن والإخوان.
وبشأن محافظة تعز، قالت مصادر، إن توافقا إخوانيا مؤتمريا يبقيها خارج النقاشات، ويتواطأ رئيس المجلس مع خيار تجنب محافظة تعز.
وشهدت المحافظتين معارك كر وفر، حيث استعاد الحوثي أراضي في الجوف وصعدة لمرات عدة بسبب صراعات السياسة والفساد في المحافظتين.
كما تتهم ذات المصادر، محافظ الجوف، بالتواطؤ مع الحوثيين وتسليمهم المحافظة التي كانت شبه محررة عقب استقباله لوفد حوثي والسماح له بالدخول إلى مدينة الغيل والمكوث فيها دون رقابة وكذا رفضه الاستجابة للتقارير الاستخباراتية للتحالف العربي بشأن تحركات المسلحين في محيط المحافظة وإصراره على عدم رفع اليقظة العسكرية.
وأضافت المصادر إن هذه التغييرات تأتي أيضاً في إطار جهود مجلس القيادة الرئاسي واستعداده للمعركة المرتقبة ضد ميليشيا الحوثي خاصة بعد رفض الأخير لمبادرة تمديد الهدنة الإنسانية وإصراره على مطالبه التعجيزية إلى جانب تهديده الشركات المحلية والأجنبية العاملة في قطاعي الطاقة والملاحة.
وأشارت المصادر إلى توافق مجلس القيادة الرئاسي على ضرورة استكمال ترتيب أوضاع المحافظات اليمنية الشمالية وإنهاء مواطن الخلل التي شابت المرحلة الماضية ووضع حد للحزبية في قيادات تلك المحافظات من أجل التحرك نحو استكمال تحرير البلاد من ذراع إيران وبدعم وإسناد من القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها.
ولكن يبدو واضحاً أن "رشاد العليمي" الذي حاول الإخوان قتله مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في العام 2012م، قد رضخ للابتزاز الذي مارسه التنظيم خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك في اعقاب رفض اقالة العرادة الذي يعد اليد الطولى لإخوان اليمن في مواجهة حلفاء المجلس، الأمر الذي قد يعرقل بشكل رئيس أي جهد عسكري لمناهضة الحوثيين
وعلى مدى ثماني سنوات سيطرت قوى حزبية موالية لحزب الإصلاح على القرار العسكري والسياسي للمحافظات الشمالية، وكان لهذه القوى دور كبير في عرقلة استكمال تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي الإرهابية، بسبب ارتهانهم لدولة قطر التي كانت ولا زالت في عداء مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأواخر الشهر الماضي، قالت مصادر عسكرية ، إن اثنين من جنود المحور الشمالي المرابطين على حدود المملكة قتلا في هجوم شنته عليهم قوات أمين العكيمي محافظ الجوف.
وأضافت المصادر، إن قوات المحور الأوسط التابعة للعكيمي اعترضت قوات أحد ألوية المحور الشمالي أثناء توجه أفراد اللواء لاستلام مرتباتهم، لتندلع مواجهات عنيفة.
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، فيما لا يزال العكيمي يحشد قوات موالية له للهجوم على قوات المحور الشمالي، في تصعيد كبير يقوم به العكيمي ضد القوات التي تواجه مليشيات الحوثي.
وحسب المصادر، فإن هناك نحو 5 ألوية عسكرية تخضع للعكيمي يحشدها للهجوم مجدداً على قوات الشرعية من أجل تفجير حرب على حدود المملكة.