"رشاد العليمي يعود إلى عدن ويتحدث عن اعادة القضية اليمنية الى زخمها العالمي"..
كيف أصبحت "العسكرية الأولى" أختباراً حقيقيا لجدية "القيادة الرئاسي"؟
حيّت هيئة الرئاسة في مستهل الاجتماع، الحشد الميلوني لأبناء محافظة حضرموت، مجددة في السياق مطالبتها للتحالف العربي بنقل القوات العسكرية من المنطقة العسكرية الأولى، باعتبارها ضرورة حتمية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في الوادي والصحراء، نظراً للرفض الشعبي لتلك القوات
رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وفي الخلف قوات عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى الموالية لإخوان اليمن - أرشيف
عاد إلى العاصمة الجنوبية عدن "السيد رشاد محمد العليمي"، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عقب جولة خارجية شملت دولة الامارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية المانيا الاتحادية، كما شارك في اعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط الحديث عن توجيهات للجيش بالاستعداد لحرب قال رئيس الأركان العامة اللواء صغير بن عزيز "إنها حرب مرتقبة لمواجهة الحوثيين الموالين لإيران".
جاء ذلك في الوقت الذي جدد المجلس الانتقالي الجنوبي تمسكه بدعم مطالب أبناء حضرموت في اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي والدفع بها إلى جبهات القتال لمواجهة الأذرع الإيرانية تنفيذا لاتفاق الرياض الموقع في الـ5 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019م، والتي تضمن بند الشق العسكري والأمني نقل القوات اليمنية من الجنوب الى اليمن لمواجهة الميليشيات وفرض الحلول السياسية المطروحة منذ بدء أزمة الانقلاب على شرعية الرئيس اليمني المؤقت (حينها) عبدربه منصور هادي، في الـ21 من سبتمبر/ أيلول 2014م.
ويمثل قرار نقل القوات والدفع بها نحو جبهات القتال، اختبارا حقيقيا على قدرة مجلس القيادة الرئاسي في مواجهة المشروع الحوثي في اليمن، ويعزز من سلطته على القوات التي تدين بالولاء لجماعة إخوان اليمن التي لها تحالفات مع جماعة الحوثيين، ولم تخض أي مواجهات عسكرية معها منذ نحو ثمانية أعوام.
ويمكن لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ان يجعل من قوات المنطقة العسكرية الأولى الاختبار الحقيقي، في مدى استجابته أولا لمطالب أبناء حضرموت في اخراج تلك القوات واستبدالها بقوات محلية من قوات النخبة، ناهيك عن مدى قدرته على فرض سلطته على تلك القوات على اعتبار انه اليوم يحل محل القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد تنحي الرئيس عبدربه منصور هادي في مطلع ابريل/ نيسان الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن العليمي أجرى خلال الجولة الجديدة مباحثات مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، ومسؤولين امميين، وسياسيين، ودبلوماسيين، وباحثين، فضلاً عن لقاءات بقيادات ونشطاء من الجاليات اليمنية في الخارج.
وتطرقت المحادثات، الى مستجدات الوضع اليمني، وسبل دعم الاصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وجهود احياء مسار السلام في اليمن، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع المليشيات الحوثية وداعميها على التعاطي الايجابي مع تلك الجهود.
وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)، اعرب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، عن ارتياحه لنتائج الجولة الرئاسية، بما في ذلك اعادة القضية اليمنية الى زخمها العالمي، وحشد الدعم الاقليمي والدولي الى جانب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة واصلاحاتهما الجارية في مختلف المجالات.
واشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بدور الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة وحرصهم المستمر على تخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في انهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام والامن والاستقرار في البلاد.
كما أثنى على استجابة البلدين الشقيقين للاحتياجات والتدخلات الانمائية، والخدمية، التي ستثمر قريباً عن افتتاح، وتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية، اضافة الى التحسن المأمول في سعر صرف العملة الوطنية، والاوضاع الاقتصادية.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، أنه سيعمل مع أعضاء المجلس والحكومة، بلا كلل من أجل تلبية كل احتياجات اليمنيين، وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار، واستمرار الهدنة وتوسيعها.
وقال العليمي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لدى عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن: "الميليشيات الحوثية أحبطت آمال شعبنا في تحقيق تلك الاحتياجات، إلا أن المجلس الرئاسي والحكومة ومن خلفهم المجتمع الدولي والتحالف العربي، سيعملون على تحقيقها".
من جانبها عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري الثلاثاء، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، القائم باعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
وحيّت هيئة الرئاسة في مستهل الاجتماع، الحشد الميلوني لأبناء محافظة حضرموت، مجددة في السياق مطالبتها للتحالف العربي بنقل القوات العسكرية من المنطقة العسكرية الأولى، باعتبارها ضرورة حتمية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في الوادي والصحراء، نظراً للرفض الشعبي لتلك القوات، والذي عبّر عنه أبناء المحافظة في ذلك الحشد المليوني الذي احتضنته مدينة سيئون في ذكرى انطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ضد المحتل البريطاني.
ودانت الهيئة في اجتماعها التصعيد العسكري الحوثي على جبهات يافع، والضالع، والصبيحة، وكرش، مشددة على ضرورة الإسراع في ترتيبات نقل القوات العسكرية المتواجدة في وادي وصحراء حضرموتْ إلى الجبهات لمواجهة التصعيد الحوثي، محذرة في السياق من أن أي محاولة لعرقلة هذا الاجراء، يعد نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه.
وناقشت الهيئة بعدها، التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار، والذي تضمن استعراضا للأوضاع والمستجدات على الساحة الجنوبية، بالإضافة إلى تقرير آخر مقدم من فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، عن نتائج لقاءاته القيادية مع مختلف القوى والتكوينات والمنظمات المجتمعية.
وعبّرت الهيئة عن تقديرها لجهود فريق الحوار التي لامست مختلف مكونات وفئات الجنوب السياسية والمجتمعية، مؤكدة دعمها لكل الجهود التي تؤسس لتقارب متين لتحقيق وحدة الصف الجنوبي، وداعية الجميع إلى التعاون مع فريقي الحوار الحوار الداخلي والخارجي للإسهام في تحقيق هذه المهمة.



