سلسلة هجمات إرهابية تكشف حقيقة التحالفات الإخوانية الحوثية..
الاذرع الإيرانية – القطرية تستهدف ميناء الضبة.. تحالفات يمنية لإضعاف الجنوب
"الهجمات الحوثية على الجنوب تتم بالتنسيق مع جماعة الاخوان التي تعد الذراع القطرية في اليمن وتخوض حربا بالوكالة ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية"

ادانات واسعة لهجوم الأذرع الإيرانية - القطرية على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت - أرشيف

شنت الأذرع الإيرانية في اليمن هجوما إرهابيا على ميناء الضبة النفطي في حضرموت، هو الثاني خلال يومين بعد الأول الذي استهدفت فيه تلك الأذرع ميناء النشيمة في محافظة شبوة، وهما هجومان ارهابيان جاء عقب تهديدات اطلقتها إيران، لكنها في ذات الوقت كشفت عن تنسيق بين الإخوان كـ"أذرع قطرية" والحوثيين.
وأعلن محافظ حضرموت – كبرى مدن الجنوب – تعرض ميناء الضبة النفط لهجوم إرهابي شنته الأذرع الإيرانية في اليمن، من منطقة تقع تحت سيطرة تنظيم الإخوان الذراع القطرية في مأرب، في أحدث هجوم اعترفت صنعاء بوقوفها ورائها بدعوى مطالبتها بحصولها على نصيبها من نفط وثروات الجنوب الطبيعية".
وقال محافظ حضرموت مخبوت بن ماضي في تصريحات تلفزيونية – بثتها قناة عدن المستقلة الجنوبية – إن الأذرع الإيرانية في اليمن استهدفت ميناء الضبة النفطي اثناء رسو سفينة في الميناء".. مشيرا الى انهم قاموا بإجراءات أمنية بإبعاد السفينة نحو 12 ميلا من الميناء".. لافتا الى ان الهجوم لم يخلف أي اضرار".
وقال محافظ حضرموت إن هجوم الاذرع الإيرانية على الجنوب هو الثاني بعد هجوم في وقت سابق استهدف ميناء النشيمة في محافظة شبوة، لكن دون ان يخلف أي اضرار".. مشيرا الى ان السلطات المحلية في حضرموت تعمل على استئناف العمل في ميناء الضبة النفطي".
وأشار بن ماضي الى ان التقارير الأولية اشارت الى ان الهجوم انطلق من منطقة تقع بين مأرب والجوف، وهي مناطق يقاسم النفوذ فيها الحوثيون والإخوان.
ورجحت مصادر أمنية في حضرموت أن يكون الهجوم على ميناء الضبة من محافظة المهرة أو وادي حضرموت، على اعتبار انها مناطق قريبة، وهو ما عكسته تصريحات جماعة الإخوان التي اطلقت قبل أسابيع دعوات لفصل حضرموت عن الجنوب، والتي احتفت بالهجوم الإرهابي الذي استهدف الميناء النفطي.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي السيد علي عبدالله الكثيري " تتمادى مليشيات الحوثي الإرهابية في عدوانها بالطائرات المسيرة للمنشاءات النفطية في محافظتي شبوه وحضرموت حيث استهدفت ليلتي 18 و19 أكتوبر 2022م ميناء النشيمه بمحافظة شبوة وها هي الجمعة 21 أكتوبر 2022م تستهدف ميناء الضبة لتصدير النفط بمحافظة حضرموت بطائرتين مسيرتين مهددة بذلك المنشئات النفطية والملاحة البحرية في البحر العربي".
وقال الكثيري "إن الإدانة لم تعد كافية لهذا النزق والبغي الإرهابي الحوثي الذي لم يعد معه الحديث عن تمديد الهدنة مقبولاً، لذلك فإننا نحتفظ بحقنا في الرد على هذا الصلف وما يوازيه من تصعيد عدواني حوثي في جبهات المواجهة بالضالع ويافع وكرش".
وقال "إن المجتمع الدولي مطالب بادراج هذه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا في قوائم التنظيمات الإرهابية واتخاذ ما يلزم للجمها وردعها".
ودعا العميد الركن سعيد أحمد المحمدي أبناء حضرموت إلى التلاحم والاصطفاف لمواجهة الأخطار وأطماع المتربصين بالمحافظة ..
وعبر رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي حضرموت عن استنكاره وشجبه للهجوم الذي تعرض له ميناء الضبة بعد ظهر اليوم الجمعة..
مؤكدا أن هذا الهجوم يبين بجلاء علاقة التخادم بين الجماعتين الارهابيتين، الحوثيين والإخوان.. مشيرا إلى أن الحوثي طوال سنوات الحرب الثمان لم يطالب بحصته من نفط حضرموت، بينما اليوم، عندما ارتفعت أصوات أبناء المحافظة مطالبين باخراج مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، يهاجم الضبة، معلنا بكل صلافة رفضه لتمديد الهدنة..
وحذر المحمدي من أن خطر التحالف الحوثي الإخواني، سيكون وخيما، على الأشقاء في دول الخليج العربي، إذا لم يتداركوا الأمر ، ويغيرون استراتيجية مواجهتهم لهذين التنظيمين وقوة الشر الإيرانية التي تقف خلفهما، وأذرعها في لبنان والعراق.
وطالب المحمدي المجلس الرئاسي بالتخلي عن أوهام السلام، وتحمل مسؤولياته في حشد الجهود والطاقات والدعوة للتعبئة العامة، واستئتاف القتال في مختلف الجبهات.. مؤكدا على أهمية العمل الفوري على اخراج قوات المنطقة الأولى من حضرموت، كون وجودها يشكل خطرا على أمن واستقرار المحافظة.
اللواء الركن طيار فائز التميمي: دفاعات قواتنا أحبطت هجوما إرهابيا على ميناء الضبة
أعلن قائد المنطقة العسكرية الثانية بوادي حضرموت اللواء الركن طيار فائز التميمي احباط الدفاعات الأرضية لقوات المنطقة العسكرية الثانية هجوما ارهابيا شنته الاذرع الايرانية على ميناء الضبة.
وقال التميمي في تصريح لوكالة أنباء حضرموت المحلية " تمكنت دفاعاتنا الأرضية من التصدي لهجوم إرهابي لمليشيات الحوثي حيث اسقطت الدفاعات طائرتين مسيرتين مفخخة عصر الجمعة الموافق 21/10/2022 ولم يسفر الهجوم عن أي خسائر بشرية او مادية.
وأكد اللواء الركن طيار / فائز منصور التميمي قائد المنطقة العسكرية الثانية كما نؤكد ان هذا العمل الإرهابي لن يثنينا عن الدفاع على أرض حضرموت، ونحن على إستعداد تام للتعامل مع أي تهديد وعازمون على إتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية البلاد من أي هجوم وأن قواتنا مستعدة للتصدي لأي خطر ببسالة وشجاعة معهودة وهم على يقظة عالية وحس أمني عالي في التعامل مع أي عمل إرهابي بكل إحترافية ومسؤولية تامة".
وأعلن الحوثيون الموالون لإيران مسؤوليتهم عن هجوم ميناء الضبة النفطي، مشيرين الى انه كان تحذيري لمنع ما وصفه تهريب المشتقات النفطية، وهددوا بهجمات إرهابية أخرى".
وعلق الصحافي ماجد الداعري على اعلان الحوثيين، قائلا بان المتحدث العسكري باسم الاذرع الإيرانية في اليمن لم يشر الى هجوم ميناء النشيمة بشبوة، وكأنه يريد التبرؤ منه وترك الاحتمالات مفتوحة على ضلوع جهات أخرى فيه".
وقال السياسي اليمني عبدالملك المخلافي في تصريحات صحافية عقب الهجوم – إن بقاء الحوثي مسيطر على العاصمة صنعاء يمثل تهديدا دائما للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وللسلام الدولي وأمن الملاحة الدولية".. مؤكدا أن نهاية الحوثي تعني بداية السلام والاستقرار".
وعلق السياسي الجنوبي البارز خالد بحاح على هجوم ميناء الضبة النفطي قائلا "من أمن العقوبة أساء الأدب"؛ في إشارة الى ان الاذرع الإيرانية لا تتوقع أي ردة فعل كما جرت العادة.
وقال الخبير الصحفي نبيل الصوفي إن الحوثيين الموالين لإيران أرسلوا طائرتين ارهابيتين ضد ميناء نفطي مدني بعد يومين من اجتماع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بشأن الموارد وفي وقت يناقش فيه العالم مرتبات الموظفين المعطل دورهم اصلا تحت سلطة الحوثي، وبعد ايام من التهديدات الإيرانية، لم تحدث اضرار مباشرة، ولكن من جاره الحوثي سيبقى في حالة طوارئ".
وقال الخبير الصحفي صالح البيضاني إن "إلغاء إتفاق السويد وتحرير ميناء الحديدة سيكون أبلغ رد على الهجوم الحوثي على ميناء الضبة النفطي في حضرموت".. مؤكدا "أن هذا الرد سيجفف أبرز مصادر التمويل المالي للحوثيين ولن يكون هناك مبرر لدى المجتمع الدولي لمنع تحرير الحديدة، لأن الحوثي كشف عن رغبته في محاصرة الحكومة الشرعية إقتصاديا".
وقال الزعيم القبلي لحمر بن لسود إن هجوم الحوثيين على ميناء الضبة يكشف التنسيق بين الاذرع الإيرانية وجماعة الإخوان، وهي ردة فعل على التظاهرات الحاشدة في وادي حضرموت والتي طالبت بطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى".
علق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ نصر هرهرة على الهجوم الذي تعرض له ميناء الضبة النفطي بحضرموت اليوم الجمعة.
ودعا دول التحالف العربي إلى سرعة تنفيذ اتفاق الرياض واخراج القوات من المهره ووداي حضرموت لتعزيز الجبهات.
وقال هرهرة في تصريح صحفي” نفذ الحوثي تهديده لضرب بواخر ومنشئات النفط واختار الجنوب لتنفيذ تهديداته تلك وهي أول مرة يستهدف منشآت النفط وهذا تطور جديد في الحرب يتواكب مع تعنت الحوثي في اطار التطورات السياسية وموضوع دفع مرتبات الموظفين”.
وأضاف ” لا يستبعد ارتباط ذلك باتهام اوكرانيا لايران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة والدعوة لمجلس الأمن اليوم لمناقشة ذلك”.. مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يضع دول التحالف والعالم امام تحدي للتعامل مع الحوثي.
وتابع ” على الجنوبيين ألا يقبلوا ان يعيشوا تحت تهديد وارهاب الحوثي وعلى دول التحالف والعالم الوقوف إلى جانب شعبنا في مثل هذه الظروف، لان هذا العمل الإجرامي يفرض على دول التحالف تنفيذ اتفاق الرياض فيما يتعلق بإخراج القوات في المهرة ووداي حضرموت التي سمحت بمرر الطارات المسيرة المستخدمة في الهجوم في اجواء الارض التي تحكم قبضتها الحديدة عليها منذ حرب صيف 94 م لتعزيز جبهات القتال مع الحوثي ومنع اي اختراق لاحق”.
وقال سياسيون جنوبيون إن هجوم الأذرع الإيرانية أعاد الى الاذهان هجمات إرهابية سابقة كشفت حجم التنسيق بين الحوثيين وجماعة الإخوان في اليمن، وهي الهجمات التي أوقعت ضحايا كثير بينهم قادة عسكريون.
والهجوم الإرهابي الذي شنته الأذرع الإيرانية على ميناء الضبة وقبله النشيمة، كشف عن وجود تخادم بينها وبين الاذرع القطرية المتمثلة بجماعة الإخوان في اليمن والتي تتمركز قواتها في وادي حضرموت والمهرة، الأمر الذي أعاد الى الأذهان هجمات إرهابية سابقة شنها الحوثيون على الجنوب بتعاون إخواني، حيث جرت العادة ان الاخوان لا يخفون احتفالهم بتلك الهجمات.
في الـ 10 من يناير/ كانون الثاني 2019، قصفت طائرة حوثية مسيرة قاعدة العند العسكرية اثناء احتفال وعروض عسكرية حضرها قادة عسكريون بارزون وقد استشهد وجرح في ذلك الهجوم ضباط وقادة عسكريون جنوبيون بارزون.
وتكرر القصف على قاعدة العند مرة أخرى في العام الماضي، وهو ما أوقع عشرات الضحايا في صفوف المجندين الجنوبيين.
ولعل أبرز هجوم كشف عن التخادم بين الاذرع القطرية والإيرانية هو الهجوم الذي استهدف القائد الأمني البارز العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، الذي وقع في أغسطس أب من العام 2019م، في أواخر العام 2020م، شن الحوثيون هجوما على مطار عدن الدولي، قالت تقارير صحافية انه أطلق من مناطق خاضعة لسيطرة إخوان اليمن في مدينة تعز اليمنية.
وأظهرت تحقيقات لأجهزة مكافحة الإرهاب، تورط إخوان اليمن في التنسيق مع الحوثيين في هجمات إرهابية وقعت في عدن، استهدفت مطار عدن الدولي، وأخرى استهدفت محافظ العاصمة احمد حامد لملس ووزير الزراعة والري سالم السقطري، بالإضافة الى استهداف اللواء ثابت جواس، وتشير اعترافات عناصر متورطة في الهجوم إلى تنسيق اخواني حوثي في الهجمات.
ويعتقد سياسيون جنوبيون ان هجوم ميناء الضبة يؤكد ان الاخوان هم مستفيدون مثلهم مثل الحوثي، حيث ترى الاذرع القطرية ان الهجوم قد يعرقل سحب قواتهم من وادي حضرموت، وتهدف هذه الاطراف اليمنية من هجماتها الى اضعاف الجنوب، كشريك فاعل في التحالف العسكري الذي جاء لمنع التمدد الإيراني صوب المياه الاقليمية في الجنوب العربي.