فيلم لـ"القاعدة" يدافع عن فوضى ربيع الدوحة..

الأذرع الإيرانية وأنصار الشريعة.. الجنوب في مواجهة مفتوحة مع الإرهاب الممول اقليمياً

جاءت الهجمات الحوثية في الوقت الذي بث فيه تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، فيلما تحدث فيه عن ما اسماه بالثورات المضادة التي تقودها دولة الامارات العربية المتحدة، ضد ما سمي بالربيع العربي الذي دعمه قطر للإطاحة بانظمة عربية

صورة مجتزئة من فيلم لانصار الشريعة بث مؤخرا توعد بشن هجمات متكررة ضد القوات الجنوبية - أرشيف

ناصر الخضر
ضابط عسكري متقاعد
الدوحة

جدد الحوثيون الموالون لإيران هجماتهم الإرهابية على مدن الجنوب، موقعين ضحايا في صفوف المدنيين، في جريمة، قال مسؤولون محليون إنها لم تلق أي ردة فعل من حكومة مجلس القيادة الرئاسي، التي وصف مستشار حكومي يدعى علي الصراري، جهود مكافحة الإرهاب بالحرب العبثية، دون الإشارة الى هجمات الحوثيين الإرهابية.

وقصفت الأذرع الإيرانية، الجمعة الـ11 من نوفمبر/ تشرين الثاني، حيا سكنيا في بلدة كرش الجنوبية الواقعة على الحدود التاريخية بين البلدين سابقاً، وهو ما أسفر عن سقوط ضحايا أغلبهم مدنيون، قدر مصدر طبي محلي "استشهاد وجرح 12 شخصاً بينهم أربعة عسكريين".

ولم يدن مجلس القيادة الرئاسي الهجوم الإرهابي الحوثي،، غير ان المجلس الانتقالي الجنوبي وصف الهجوم بالتمادي للأذرع الإيرانية  من جديد، بعد أن ارتكبت المليشيا الإرهابية مجزرة مروعة بحق أبناء منطقة قداش شمال محافظة لحج راح ضحيتها عدد من المدنيين المسالمين بينهم أطفال".

وقال السيد علي الكثيري – المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي – "إن هذه الجماعة الإرهابية (الحوثيون) قد تمادت في دمويتها على نحو يوجب الردع فقد أصبح ملموسا استهدافها للتجمعات المدنية بالقصف الصاروخي واقترافها لجرائم حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم تتجاوز قوانين الحرب العسكرية وتمعن في استهداف الأعيان المدنية والمنشاءات الاقتصادية وأحدثها استهداف ميناء قنا بمحافظة شبوة بطائرة مسيرة يوم أمس الخميس 10 نوفمبر 2022م".

ودعا متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي "ندعو أشقاءنا واصدقاءنا للمضي في تصنيف الجماعة الحوثية جماعة إرهابية مؤكدا على أن قواتنا المسلحة الجنوبية ستظل بالمرصاد لبغي تلك الجماعة وإرهابها".

وجاءت الهجمات الحوثية في الوقت الذي بث فيه تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، فيلما تحدث فيه عن ما اسماه بالثورات المضادة التي تقودها دولة الامارات العربية المتحدة، ضد ما سمي بالربيع العربي الذي دعمه قطر للإطاحة بانظمة عربية كانت اليمن أحد ابرز تلك الدولة التي سقطت في الفوضى نتيجة الاجندة القطرية.

وقال التنظيم انه شن هجمات ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث أظهرت مشاهد عناصر مسلحة وهي تهاجم مركزا أمنيا لقوات الحزام الأمني في بلدة أحور الساحلية، خلف نحو 22 شهيدا وجريحاً، اعقبه هجوم حوثي على موقع للقوات الجنوبية في الحد يافع.

وتوعد التنظيم الذي تعرض خلال الشهرين الماضيين لهزائم متتالية، بشن المزيد من الهجمات ضد القوات الجنوبية، لكن وكما جرت العادة، وصفت حكومة معين عبدالملك وعلى لسان مستشاره السياسي، الاشتراكي علي الصراري الذي وصف الحرب ضد تنظيم القاعدة بالحرب العبثية.

وقال المحلل السياسي الجنوبي محمد باحداد "إن موقف حكومة معين عبدالملك من جهود مكافحة الإرهاب، ظل محايداً إلى ان نطق علي الصراري بوصف الحرب ضد الإرهاب بانها حرب عبثية، وهذا يؤكد ان هناك اطراف سياسية يمنية في داخل الشرعية تقف الى جانب هذه التنظيمات المتطرفة".

وأكد باحداد في حديث لصحيفة اليوم الثامن "أن مجلس القيادة الرئاسي مطالب اليوم بموقف واضح من الحرب على الإرهاب الذي يضرب الجنوب دون غيره".

ولفت المحلل السياسي الجنوبي إلى أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية ظهر في فيلمه الأخير، ليقدم دليلا على ان هناك أطراف إقليمية سبق لها ودعمت فوضى الربيع العربي، التي أطاحت بالكثير من البلدان العربية ومنها اليمن، ليؤكد ان هذه الأطراف الإقليمية هي من تدعم الإرهاب لتمكين أذرعها اليمنية من ارض وثروات الجنوب".

وصف الصحافي الجنوبي أرسلان السليماني، التصريحات الصادرة عن مستشار معين عبدالملك، بانها تؤكد على وجود تخادم بين اذرع ايران وقطر وتركيا، وهو ما ترجمه فيلم انصار الشريعة.

وقال السليماني لصحيفة اليوم الثامن "إن التخادم الحوثي الإخواني ليس وليد اللحظة وانما شهد ذلك من  بالوقائع والأحداث منذ تحويل مسار المعركة الحقيقية في الحرب في2016م وتسليم الجبهات العسكرية بعتادها العسكري وما تلاها بما يسمى بغزوة خيبر لغزو عدن حسب زعمهم".

وأضاف "عندما يأتي استحقاق سياسي للجنوب تعود العمليات الارهابية في الجنوب وما التوقيت المتزامن لإصدار البيانات لهذه الجماعات الثلاثية المتطرفة والإرهابية والإعلام المتخادم فيما بينهم لاستهداف الجنوب".