التدخلات القطرية..

"إخوان اليمن" وجزيرة ميون.. ما سر اهتمام الأذرع القطرية بباب المندب؟

يحاول تنظيم الاخوان في اليمن والسعودية، بدعم قطري الوقيعة بين اقطاب التحالف العربي "الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".

جندي من القوات الجنوبية يبحر على قارب عسكري امام جزيرة ميون - صحيفة اليوم الثامن

ناصر الخضر
ضابط عسكري متقاعد
عدن

سلطت الصحافة اليمنية -الإخوانية والحوثية وكذلك الإقليمية الضوء بشكل كبير على الخطوة الإماراتية بدعم سكان جزيرة "بريم" (ميون) لإنشاء مدينة سكنية لمواطني الجنوب هناك، وذهبت إلى الحديث عن مطامع إماراتية في الجزيرة الاستراتيجية الجنوبية الواقعة في موقع استراتيجي مهم، يطل على باب المندب، الأمر الذي دفع سياسيين يمنيين إلى التلويح بوجود رفض سعودي لعملية انشاء مدينة سكنية لسكان الجزيرة الجنوبية المطلة على المضيق.

منصات قطرية وأخرى إخوانية – تحدثت عن الأهمية الاستراتيجية لجزيرة ميون – من كونها تشرف على الممر المائي في مضيق باب المندب، الذي تكمن أهميته في كونه يمثل بوابة العالم، وذلك لكثرة السفن النفطية والغذائية وغيرها التي تمر عبر هذا المضيق، والتي تقدر بـ ألف سفينة عملاقة سنويا، بواقع 57 سفينة حاملة نفط يوميا، وتقدر كمية النفط العابرة في المضيق، بأكثر من 3.3 ملايين برميل يوميا"؛ وفقا لما نشرته منصة إخبارية إخوانية تمولها قطر.

واقحمت تلك المنصة اسم "هاني بن بريك"، في أنه هو صاحب المبادرة في تنفيذ المخططات الرامية الى تحويل الجزيرة الى قاعدة عسكرية، ذهبت المنصة الى ان الجزيرة تمثل قاعدة عسكرية للإمارات، لكن ناقضت ذلك من خلال الزعم أنها خاضعة لقوات تتبع طارق صالح.

قدم التقرير الامارات انها تريد بناء قاعدة عسكرية لممارسة نفوذ على البحر الأحمر ومنافسة السعودية ومصر، في محاولة تجاهل الدور الإنساني لأبوظبي في بناء مساكن لسكان الجزيرة.

واستعان التقرير بشخصية يمنية إخوانية مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، تجاهلت تماما دور أبوظبي الإنساني في دعم سكان الجنوب الذين عانوا الأمرين من الحروب اليمنية المتكررة التي يشنها تحالف اليمن الشمالي بمختلف اقطابه السياسية والقبلية والدينية.

ومن المزاعم التي ساقها التحليل " ومبادرة الحزام والطريق البحري، هو مشروع صيني، حيث يعتبر طريق الحرير الجديد، والذي تم اطلاقة من قبل جمهورية الصين عام 2013م، وهو يعد أكبر مشروع في تاريخ البشرية، ومشروعا عملاقا، يربط بين بين ثلاث قارات، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها الى الاسواق العالمية بما في ذلك اسيا، واوروبا، وافر يقيا، وامريكا الجنوبية، والوسطى، وربط الصين بالعالم، عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية، على طول الطريق.

وعادت قطر التي تصالحت مؤخرا مع جيرانها عقب ثلاثة سنوات من المقاطعة والقطيعة، إلى الزعم بوجود خلافات بين اقطاب التحالف العربي (السعودية والإمارات)، لكن مع ذلك رددت المنصات الإعلامية ان أبوظبي دعم الجنوبيين في استعادة دولتهم السابقة.

ولوح مستشار عسكري للجنرال المعزول علي محسن الأحمر، يدعى يحيى أبوحاتم "ان المشاريع الإنسانية للإمارات في جزيرة ميون، تمثل تهديدا للسعودية، التي زعم انها هي من تحمي الملاحة الدولية؛ في محاولة للوقيعة بين الرياض وأبوظبي.

وقالت وسائل اعلام ممولة قطرياً ان أبوظبي تسعى لاحتلال الجزر والموانئ الجنوبية، ودعم استقلال جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية السابقة، الأمر الذي تفسره الهجمات الإرهابية التي تشنها الاذرع الإيرانية والقطرية على موانئ النفط الجنوبية.

وتعرضت موانئ في حضرموت وشبوة لهجمات إرهابية في اعقاب تحركات شعبية طالبت بإخراج القوات التابعة لإخوان اليمن من وادي حضرموت، وهو ما فسره مسؤولون حكومية، في حين ذهب الصحافي صلاح بن لغبر الى التأكيد على وجود شراكة في نهب موارد الجنوب بين الاذرع القطرية والإيرانية، بالدليل انه طوال السنوات الماضية لم تتعرض الموانئ لأي هجمات إرهابية، حتى قبل البدء في وضع إجراءات بإعادة تنظيم الموارد وتوريدها الى البنك المركزي في عدن".

وقال بن لغبر في مداخلة على قناة الغد المشرق "ان تكليف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بمهام الاشراف على توريد الموارد للبنك المركزي دفع الحوثيين والاخوان الى استهداف الموانئ النفطية في الجنوب.

ويسعى الاخوان الى الوقيعة بين اقطاب التحالف العربي (السعودية والإمارات)، لكن لا يستبع ضلوع تيار الاخوان السعودي في الدفع بتوجهات وجود خلافات بين الدولتين الجارتين، بغية الإبقاء على التواجد الاخواني العسكري في حضرموت.