الاحتجاجات الإيرانية..
«الحرس الإيراني» يتوعد المحتجين وناشطون إيرانيون يشككون في إلغاء «شرطة الأخلاق»
أغلقت إيران متجراً لبيع المجوهرات ومطعماً تابعين لأسطورة كرة القدم علي دائي بعدما أيّد دعوات المحتجين لتنظيم إضرابات هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية الاثنين.

إضرابات ومتاجر مغلقة في شتى مدن البلاد
استبق الحرسُ الثوريُّ الإيراني بدءَ معظم المدن إضراباً عاماً أمس (الاثنين) ويستمر إلى غد (الأربعاء)، بتهديده المحتجين بقوله إنَّ «قوات الأمن لن ترحم مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين». وأضاف في بيان أنَّ «استمرار التعامل الحاسم والسريع مع المتهمين بالأعمال التخريبية والإرهابية والانفصالية الأخيرة، أصبح مطلباً عاماً وستهتم به السلطة القضائية».
ونفَّذت معظم المدن الإيرانية أمس (الاثنين) إضراباً إذ أغلقت متاجر أبوابها في أعقاب دعوات من محتجين يريدون إسقاط حكم رجال الدين، إلى إضراب عام في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، بحسب وكالة «رويترز».
وتشهد إيران اضطرابات في كل أرجائها منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجاز «شرطة الأخلاق» لها في 16 سبتمبر (أيلول)، مما شكَّل أحد أقوى التحديات للنظام منذ 1979.
وعرض حساب «تصوير 1500»، الذي يضمُّ 380 ألف متابع على «تويتر» ويركز على الاحتجاجات، مقاطع مصورة لمتاجر مغلقة في مناطق تجارية رئيسية، مثل بازار في طهران، ومدن كبيرة أخرى مثل كرج وأصفهان وشيراز. وقال شهود إنَّ «شرطة مكافحة الشغب وميليشيا الباسيج انتشرت بكثافة في وسط طهران».
وذكرت جماعة «هنغاو» الإيرانية لحقوق الإنسان أنَّ 19 مدينة انضمت إلى حركة الإضراب العام في غرب إيران، حيث يعيش معظم السكان الأكراد، فيما ذكرت وكالة «روج نيوز» أنَّ الإضراب بدأ في معظم مدن إيران. ونقلت عن مصادر محلية من مدينة كرمانشاه، أنَّ «التجار ورجال الأعمال أغلقوا المحال والسوق التجارية، وانضم المواطنون وأصحاب المتاجر إلى الإضراب العام في كل من أراك وشيراز وتورز وكازرون وكرمان وسيستان وبلوشستان في إيران».
وأكدت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إغلاقَ السلطات محل مجوهرات يملكه أسطورة كرة القدم الإيرانية السابق علي دائي، عقب قراره الإغلاق خلال أيام الإضراب العام الثلاثة.
وفي نفس السياق نفذ معظم المدن الإيرانية أمس (الاثنين) إضراباً؛ إذ أغلقت متاجر أبوابها في أعقاب دعوات من محتجين يريدون إسقاط حكم رجال الدين إلى إضراب عام في أنحاء البلاد لمدة 3 أيام؛ وفق «رويترز».
وتشهد إيران اضطرابات في كل أرجائها منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجاز «شرطة الأخلاق» لها في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، مما شكل أحد أقوى التحديات للجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979، فيما هدد «الحرس الثوري» المتظاهرين بـ»عدم الرحمة».
وأكدت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية إغلاق السلطات محل مجوهرات يملكه أسطورة كرة القدم الإيراني علي دائي عقب قراره الإغلاق خلال أيام الإضراب العام الثلاثة.
وعرض حساب «تصوير 1500» وحسابات نشطاء آخرين لقطات مماثلة لمتاجر مغلقة في مدن أصغر مثل بوجنورد وكرمان وسابزيفار وإيلام وأردبيل.
وذكرت جماعة «هنغاو» الإيرانية لحقوق الإنسان أن 19 مدينة انضمت إلى حركة الإضراب العام في غرب إيران حيث يعيش معظم السكان الأكراد. ولقي مئات الأشخاص حتفهم في الاضطرابات منذ وفاة أميني (22 عاماً) التي احتجزتها «شرطة الأخلاق» بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
ووفق وكالة «روج نيوز»؛ بدأ الإضراب في معظم مدن إيران. ونقلت عن مصادر محلية من مدينة كرمانشاه أن «التجار ورجال الأعمال أغلقوا المحال والسوق التجارية، وانضم المواطنون وأصحاب المتاجر إلى الإضراب العام في كل من أراك وشيراز وتورز وكازرون وكرمان وسيستان وبلوشستان في إيران».
وتشهد روجهلات كردستان وإيران منذ نحو 3 أشهر احتجاجات شعبية عارمة على خلفية مقتل الشابة الكردية، جينا أميني، على يد ما تسمى «شرطة الأخلاق» الإيرانية منتصف سبتمبر الماضي؛ بذريعة عدم التزامها بشروط الحجاب.
وكان نشطاء إيرانيون دعوا إلى الدخول في موجة جديدة من الاحتجاجات بهدف إلحاق أضرار اقتصادية بإيران التي تشهد اضطرابات في أنحاء البلاد. وجرت دعوة المواطنين إلى الامتناع عن التسوق خلال الأيام الثلاثة المقبلة بهدف منع تداول الأموال في النظام المصرفي الإيراني.
وقال ناشطون إن أكبر عدد ممكن من المحال، خصوصاً في المراكز الاقتصادية مثل البازارات في المدن الكبرى، يجب أن يظل مغلقاً إلى غدٍ.
وجاءت الدعوة إلى احتجاجات جديدة في الوقت الذي ورد فيه أن القيادة الإيرانية قررت حل «شرطة الأخلاق»؛ وفق ما أعلن النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري. ومع ذلك، يرى المراقبون إلى حد كبير أن هذه محاولة لاسترضاء المتظاهرين في ضوء المظاهرات خلال هذه الأيام الثلاثة.
إلى ذلك؛ أغلقت إيران متجراً لبيع المجوهرات ومطعماً تابعين لأسطورة كرة القدم علي دائي بعدما أيّد دعوات المحتجين لتنظيم إضرابات هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية الاثنين.
وذكرت وكالة «إسنا» الإخبارية نقلاً عن «المركز الإعلامي» التابع للسلطة القضائية أن أوامر صدرت بإغلاق متجر ومطعم اللاعب السابق الواقعين في إحدى مناطق طهران الراقية. وأفادت «إسنا» بأنه «بعد التعاون مع مجموعات مناهضة للثورة في الفضاء الإلكتروني لعرقلة السلم وعمل السوق، صدر أمر قضائي بإغلاق (معرض نور للمجوهرات)». وأشارت إلى أن أمراً صدر بإغلاق مطعم على صلة مع دائي؛ من دون أن تقدم أي تفاصيل.
وقال دائي الأسبوع الماضي إنه استُهدف بتهديدات بعدما دعم الاحتجاجات التي أثارتها وفاة مهسا أميني. وكان دائي أفضل هداف في تاريخ كرة القدم الدولية وفي رصيده 109 أهداف دولية، حتى سبتمبر الماضي حين حطم البرتغالي كريستيانو رونالدو هذا الرقم القياسي. ولعب دائي ضمن الفريق الإيراني عندما حققت بلاده فوزاً تاريخياً في كأس العالم على الولايات المتحدة عام 1998 بنتيجة 2 - 1. ولعب دائي أيضاً في «الدوري الألماني (بوندسليغا)»؛ بما في ذلك مع نادي بايرن ميونيخ.
وقال دائي إنه قرر عدم التوجه إلى قطر لمناسبة كأس العام هذه المرة بسبب الحملة الأمنية الدامية التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المحتجين.
وقال «الحرس الثوري» الإيراني إن قوات الأمن لن ترحم «مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين». وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، الاثنين، بأن «حرس الثورة الإسلامية» ثمن، في بيان، «الإجراءات الحاسمة التي اتخذها القضاء الايراني في إطار التحقيق القانوني والقضائي في قضية عملاء الكيان الصهيوني وتنفيذ حكم الإعدام بحق 4 منهم»، عادّاً أن هذا العمل «خطوة تبعث على الأمل لخلق ردع فعال وتعزيز ثقة الشعب بما يتعلق بالمعاملة العادلة والجادة لمرتكبي الجرائم». وأضاف أن «استمرار التعامل الحاسم والسريع مع المتهمين بالأعمال التخريبية والإرهابية والانفصالية الأخيرة، أصبح مطلباً عاماً وستهتم به السلطة القضائية».
وأكد على «ضرورة الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات بالاحتجاجات والمطالب الشعبية»، مضيفاً: «القوات الأمنية والشرطة وقوات التعبئة سيواصلون التصدي لمثيري الشغب والإرهابيين بصفتهم عملاء الأعداء، مع ضبط النفس، والجمهورية الإسلامية والشعب الايراني سيحبطان الفتنة الأخيرة وسينتصران في هذه الحرب الهجين بالتغلب على الظروف الراهنة».
وأعلنت إيران أنها لا ترغب في التفاوض مع الدول الغربية حول ملفها النووي أو تقديم تنازلات «تحت أي ضغط أو تهديد». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي الاثنين، إن «الولايات المتحدة يجب أن تكون مسؤولة وخاضعة للمساءلة عن أفعالها فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفاً: «إنهم يعلمون أن إيران ليست على استعداد للتفاوض أو تقديم تنازلات تحت أي ضغط أو تهديدات».
وتابع، وفق ما نقلت وكالة «مهر للأنباء»: «التفاوض والاتفاق له منطقه الخاص. موقف إيران من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة واضح تماماً». وأشار إلى أن «إيران التزمت خطة العمل الشاملة المشتركة ووفت بالتزاماتها، والحكومة الخاطئة والمخالفة لخطة العمل الشاملة المشتركة هي حكومة الولايات المتحدة، وكذلك الدول الأوروبية الأعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي لم تفِ بالتزاماتها ولا يمكنها التعويض عن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة»، مفيداً بأن «إيران تسعى لاستكمال خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا تتفاوض من موقع الضعف».
وقال كنعاني إن «أميركا والغرب بحاجة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا ينبغي أن يضغطوا على إيران. الاتفاق متاح ويمكن للأطراف تلخيص المفاوضات والتوصل إلى نتيجة في أقصر فترة زمنية. نصيحتنا للشركاء الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة هي عدم الاستسلام لأميركا».
وعن محاولة طرد إيران من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق المرأة، أجاب كنعان: «إيران، بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، شاركت في انتخابات شفافة وقانونية تماماً. حصلت على أكبر عدد من الأصوات وهي 43 صوتاً من الأصل 54 صوتاً. وأصبحت إيران عضواً في لجنة هيئة المرأة بمجموعة أكوسوك. والآن، فإن جهود أميركا، بمساعدة بعض الحكومات الأوروبية، عرقلت عضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار عمل سياسي وغير قانوني بالكامل من خلال ممارسة الضغط واستخدام الإمكانات السياسية والتأثير على الدول المستقلة. هذا العمل الأميركي، قبل أن يكون عملاً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو عمل ضد التصويت الحر للدول في المنظمات والهياكل الدولية».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بآخر تطورات المفاوضات بين إيران والسعودية: «إننا نعتبر تحسين العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية يتماشى مع المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية. وإن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد واضح تماماً». وتابع أن «الحوار السياسي والتفاوض لحل الخلافات يمكن أن يصبح أساساً لاستئناف العلاقات بين البلدين في إطار المصالح المشتركة والمصالح الإقليمية. لقد عملنا في الإطار نفسه وعقدت مفاوضات ثنائية ببغداد في خمس جولات بمساعدة الحكومة العراقية. إن الأرضية لتنفيذ الاتفاقات السابقة جاهزة لنا لاتخاذ خطوة جديدة نحو استكمال المفاوضات واستئناف العلاقات، وعلينا أن نرى الخطوة العملية التي ستكون على الجانب الآخر».
وتحدث كنعاني عن زيارة رئيس الوزراء العراقي لطهران أخيراً، قائلاً إنها «كانت رحلة مهمة تمت في إطار دعوة رسمية منا، وجرت في هذه الزيارة مناقشات مثمرة ومفيدة في مختلف المجالات، خصوصاً التعاون التجاري والاقتصادي». وأضاف: «موضوع أمن الحدود مهم بالنسبة لنا، وخلال هذه الرحلة تم التأكيد على نتائج المباحثات السابقة ووعدت الحكومة العراقية بتنفيذ التزاماتها». وتابع: «سمعنا أنباء عن عزم الحكومة العراقية على نشر قوات الحكومة المركزية على حدود البلدين، خصوصاً على امتداد حدود إيران مع إقليم كردستان، وتحقيق هذا العمل يمكن أن يكون إيجابياً وخطوة للأمام نحو توطيد الأمن والاستقرار على حدود البلدين».
وعن مسار العلاقات الإيرانية - الصينية، قال إنها «تنمو بشكل كامل، وهي مثال جيد على التعاون الناجح بين البلدين في العلاقات الثنائية». وأضاف: «إن العقوبات غير القانونية واقع يحد من إمكانية التعاون التقليدي مع بعض الدول، لكن العلاقات بين إيران وجمهورية الصين الشعبية قائمة في مختلف المجالات، وهناك مشاورات مستمرة لتطوير العلاقات بين البلدين»، مؤكداً أن «متطلبات النشاط في الظروف الحالية، خصوصاً في ظل ظروف العقوبات الأميركية، تمنع كثيراً من التعاون مع إيران». وختم أن «عملية تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين إيران والصين في إطار برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عاماً والاتفاقيات الثنائية الأخرى هي عملية تقدمية قائمة على الإرادة السياسية لقادة البلدين».
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أشار في مؤتمر صحافي مع نظيره الصربي إيفيتسا داتشيغ، في بلغراد الأحد، إلى «دور أميركا في إثارة الشغب بالبلاد»، مؤكداً أن «أميركا وعدداً من الدول الغربية تسعى وراء إثارة الشغب في إيران وأحد أهداف واشنطن هو إرغام طهران على تقديم تنازلات كبرى في المفاوضات النووية».
وتطرق وزير الخارجية إلى مباحثاته الهاتفية الأخيرة مع مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مبيناً أن الحديث دار حول قضية رفع الحظر والمفاوضات، حيث نوهت بأن إيران تريد اتفاقاً مستديماً، ويضمن مصالح الشعب الإيراني. وأضاف: «أعرب عن تقديري لجهود بوريل ومورا وعدد من وزراء الخارجية من أجل التوصل إلى النقطة الختامية للاتفاق».