الاحتجاجات الإيرانية..
كين بلاكويل: تغيير السياسة تجاه إيران أمر ضروري ويجب الإطاحة بنظام الملالي
المتظاهرين الشباب العزَّل الذين يقاتلون الحكومة الدينية الحاكمة، وجهاز الأمن الوحشي للنظام الإيراني، لِما يقرُب من 100 يوم؛ هم أبطال مجهولون. إذ أنهم غيروا كل شيء يتعلق بإيران. ويطرح استمرار الاحتجاجات هذا السؤال: هل سيفتح عام 2023 فصلًا جديدًا لإيران والمنطقة والعالم؟

كين بلاكويل الممثل السابق للولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
قام كين بلاكويل، الممثل السابق للولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ بتحليل شامل لانتفاضة الشعب الإيراني الوطنية وآفاق المستقبل، في مقال نُشر على موقع “باتريوت بوست” الإلكتروني. وورد في هذا المقال ما يلي: “إن تغيير السياسة تجاه إيران أمر ضروري”
إن المتظاهرين الشباب العزَّل الذين يقاتلون الحكومة الدينية الحاكمة، وجهاز الأمن الوحشي للنظام الإيراني، لِما يقرُب من 100 يوم؛ هم أبطال مجهولون. إذ أنهم غيروا كل شيء يتعلق بإيران. ويطرح استمرار الاحتجاجات هذا السؤال: هل سيفتح عام 2023 فصلًا جديدًا لإيران والمنطقة والعالم؟
كما قال وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، في 17 ديسمبر 2022، في مؤتمرٍ استضافته منظمة الجاليات الإيرانية التي تعيش في أمريكا: “إن مستقبل إيران ملكٌ للمتظاهرين الشجعان وفي أيديهم. وهم المتظاهرون الذين لا زالوا يطالبون منذ عدة أشهر، بالحريات الأساسية والإطاحة بحكم هذا النظام الفاشي.
عندما يتعلق الأمر بإيران، لا يمكن للمرء أن يرى تغييرًا رئيسيًا في السياسة، في ظل الخطابات الفصيحة والعقوبات الرمزية والمبادرات الدبلوماسية. وهذا هو الشأن الذي يمكن أن يكشف فيه الفحص الدقيق عن أسباب تجنُّب هذه المشكلة.
ويشير استمرار الاحتجاجات إلى أنه لابد أن يكون هناك نوع من التنظيم وراءه. والحقيقة هي أن هذه الاحتجاجات هي نتيجة لـ 40 عامًا من المعارضة المنظمة للنظام الإيراني. وكما قالت السيدة مريم رجوي، فإن الانتفاضة الإيرانية الحالية لها جذور عميقة في 4 عقود من المقاومة الشعبية ضد هذا النظام القروسطي.
وأضاف كين بلاكويل: “حافظت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، منذ عام 2014، على شبكة واسعة من وحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران، وهم يلعبون دورًا رئيسيًا في هذه الانتفاضة”.
وتؤكد لنا هذه المنظمة وهذه الحركة أنه سوف يتم إسقاط النظام الحالي، والأهم من ذلك هو أنه سيكون هناك قادة قادرين على قيادة إيران بالتدريج نحو مستقبلها الحر والديمقراطي، بعد الإطاحة بهذا النظام الفاشي.
يتسم المتظاهرون بالوعي العميق، ويرون مستقبلًا مشرقًا لإيران أمامهم. إن هؤلاء المتظاهرون لم يرفضوا نظام الملالي وديكتاتوريته تمامًا فحسب، بل يرفضون أيضًا فكرة العودة إلى الديكتاتورية السابقة. إذ أنهم يتطلعون إلى نيل الحرية. وليس من المستغرب أن يكون من أكثر شعاراتهم شيوعًا شعار “الموت للمستبد، سواء كان الشاه أو المرشد (علي خامنئي)”.
إن ما يحدث في إيران يتجاوز كونه احتجاجًا. فهو ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى … إلخ. ويجب على أمريكا وأوروبا قبول هذه العواقب وتغيير سياساتهما بشكل مؤثر على وجه السرعة. حيث أنه تم حتى الآن قتل أكثر من 700 متظاهر، واعتقال أكثر من 30,000 ألف شخص.
ويتعيَّن على أمريكا الاعتراف رسميًا بشرعية المعركة التي يخوضها الشباب الإيراني ضد قوى نظام الملالي الإرهابية الشريرة. ويجب على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يحذوا حذو الولايات المتحدة ويدرجوا قوات حرس نظام الملالي، وميليشيات النظام الأصولي في إيران؛ على قائمة التنظيمات الإرهابية بناءً على دور هذه الهيئات في قمع الانتفاضات الأخيرة.
لقد أقسم الإيرانيون الشجعان اليمين وتعهدوا على التدخل في ساحة المعركة بالمقاومة والتضحية بدمائهم ودفع ثمن الحرية. وإذا كانت الحكومات الغربية لديها الشجاعة لاتخاذ خطوات عملية لدعمهم، فإن عام 2023 يمكن أن يكون فجْر فصل جديد في تاريخ إيران والشرق الأوسط والعالم.
وفي موقع المقاومة الايرانية مجاهدي خلق إنه في عمل لا إنساني قتل وحوش خامنئي فتاة 12 عامًا واسمها ”سها اعتباري“ بإطلاق النار مباشرة على سيارة تقل عائلة في مركز”جناح“ للشرطة في مدينة بستك ليلة الأحد، 12 ديسمبر 2022.
وبحسب النبأ الذي ورد ليلة الأحد، بتاريخ 25 كانون الأول/ ديسمبر 2022، على طريق ”لامرد – بستك“ الواقع غربي هرمزكان، أطلقت عناصر الشبيّحة في نقطة التفتيش النارعلى سيارة كان بداخلها أفراد العائلة، وبعد ذلك، أصيبت “سها اعتباري”، فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، برصاصة قبل وصولها إلى غرفة عمليات المستشفى وفقدت حياتها.
وعملية إطلاق النار مباشرة من قبل وحوش خامنئي على المواطنين هي خدعة من خامنئي لإثارة الخوف والرعب في المجتمع وينجم عن خوف النظام ورعبه من المواطنين.
وأكدت وكالة ”فارس“ للأنباء التابعة لقوات الحرس في 26 كانون الأول / ديسمبر نبأ مقتل فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، نقلا عن نائب في شرطة هرمزكان، وكتبت تحت عنوان ” ايضاح شرطة هرمزكان بخصوص مقتل فتاة من أهالي بستك تبلغ من العمر 12 عاما”: وفي اليوم الماضي، تم إطلاع عناصر مركز”جناح“ للشرطة على نقل شحنة مخدرات، من قبل سيارة من طراز ”بيجو بارس“، وبعد التحقق من صحة الأمر، حضرت الشرطة في الطريق المستخدم من قبل المهربين على الفور وقامت بتنفيذ خطة الاحتواء.
ففي هذه المطاردة، أطلقت النار على أحد ركاب السيارة ونقل إلى المستشفى.
يذكر أن قبل أربعين يومًا، استشهد ”كيان بيرفلك“، صبي يبلغ من العمر 9 سنوات من اهالي مدينة إيذة عندما أطلقت عناصر خامنئي النار على سيارة عائلته في هذه المدينة، مما تسبب في موجة من الاحتجاجات في إيران.
لا تعد تناقضات قادة النظام الإيراني بالأمر الجديد في نهج النظام، فما ادعاه أحد مسؤولي النظام قبل أيام بأن النظام ألغى ما تسمى بدورية الإرشاد وأنه ينظر تشريعي في قضية الحجاب يتناقض مع احتجاز ثوار معتقلين وإخضاعهم للتعذيب وسجنهم في ظروف انتقامية، وتلفيق وتوجيه تهم لهم في غاية الخطورة ومنهم فتيان وفتيات دون سن الـ 18 سنة، ومن التهم الموجهة لهم تهمة الحِرابة التي يُتهم بها السجناء تمهيداً لإعدامهم، وتأتي هذه التناقضات كدليل قاطع على النهج الإحتيالي المتبع لدى النظام الإيراني، وكان قتل النظام لأحد ثوار الإنتفاضة في طهران تحت مسمى الإعدام أكبر دليل على تناقضات النظام وأن لن يتخلى عن نهجه الإجرامي، ولا يمكن تسمية هكذا عمليات قتل بـ الإعدام إذ لا تتوفر فيها شروط الإعدام وليست سوى عمليات قتل بأوامر حكومية كونها عمليات قتل علنية خارج نظاق القانون.
وفقاً لبيان الإنتفاضة الإيرانية رقم 181 الصادر يوم 8 ديسمبر عن أمانة المجلس للمقاومة الإيرانية الذي أفاد أن نظام السفاحين المتحكم في إيران قام بإعدام المناضل الثائر محسن شكاري وهو أحد الثوار المعتقلين أثناء أحداث الإنتفاضة الإيرانية الجارية، وقد تم الإعدام بأمر من خامنئي بقصد إثارة الذعر في صفوف الثوار والشعب حيث كان محسن شكاري أحد القادة الميدانيين الشجعان للإنتفاضة الإيرانية فإنه بقتل هذا الثائر على هذا النحو يكون النظام قد بدء مرحلة جديدة من التصفيات العلنية لثوار الإنتفاضة خارج نطاق القانون وبتُهم لا أساس لها من الصحة.
لم يكن قتل وتصفية الثائر محسن شكاري الأول من نوعه لكنه الأكثر جرأة إذ قتله النظام علنا تحت مسمى الإعدام، وقد سبق للنظام أن قتل متظاهرين بطرق مختلفة منهم من خطفه وحوش النظام في الأزقة الضيقة وأجهزوا عليه وظهرت جثته بالطب العدلي بعد أيام من اختفائه وهو ما حدث الفتاة القاصرة نيكا شاكرمي، ومنهم من ألقوه من فوق سطح بناية فاخترق حديد تسليح البناء بطنه إلى ظهره كما حدث مع طالبة الطب آيلار حقي، ومنهم من أطلقوا سراحه بعد التعذيب وقتلوه في الشارع بطريقة الإغتيال كي لا يكون رمزا من رموز للصمود في الإنتفاضة، وغيرهم، وغيرهم من مئات الضحايا الذين قتلهم النظام بطرق مختلفة، إلا أن قتل النظام لـ محسن شكاري كان فيه رسالة أخرى من النظام للشعب والنظام الدولي بأنه سيقمع الإنتفاضة فإن تقبلها الشعب والنظام الدولي فسيُقبل نظام ولاية الفيه على مجازر لن تقل بشاعة ودموية عن سابقاتها المتتاليات على مر تلك الحقبة الظلامية خاصة في ظل رئاسة إبراهيم رئيسي وشركاه الذين تمرسوا على تلك الجرائم وأمِنوا العقاب بشأنها فاستمروا في إساءة الأدب والإمعان في الجريمة معتقدين أنهم إن تراضوا مع تيار المهادنة والإسترضاء العالمي سيفلتون من عقاب الشعب، وقد ثبت لنا نحن الذين تخوفنا من تراجع الموقف الشعبي ثبت لنا بالدليل دقة ما صرحت به السيدة مريم رجوي وأشار إليه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن الشعب لن يسكت عن هذه الجريمة وكان جواب متظاهري شارع ستار خان في طهران سريعا على جريمة النظام.
و أحيى أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ذكرى شهداء الانتفاضة الوطنية الإيرانية، في يوم عيد الميلاد، في 24 ديسمبر 2022، في مختلف دول أوروبا وأمريكا.
ففي واشنطن، أقام أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية معرضًا لصور شهداء الانتفاضة الإيرانية، وكذلك لمجزرة عام 1988 ؛ أمام الكونغرس الأمريكي.
وأحيى أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ذكرى شهداء الانتفاضة الوطنية برفع صورهم أمام كنيسة سانت باتريك في ألمانيا، وكُتب على اللافتة التي كانوا يحملونها أمام الكنيسة المذكورة عبارة “أوقفوا قتل الأطفال في إيران”.
والجدير بالذكر أن العديد من المواطنين الألمان أعربوا عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الإيراني عند مشاهدة صور شهداء الانتفاضة.
كما حمل أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية صور شهداء الانتفاضة؛ في كنيسة كودام في برلين، وكتبوا على لافتة ” الخنوع محظور”. كما كتبوا على لافتة كبيرة “إغلقوا سفارة الملالي للإرهاب والتجسس”.
وتم في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن وضْع صور شهداء الانتفاضة في كاتدرائية المدينة بجوار تمثال سيدنا عيسى والسيدة مريم، وتم عزف الأغاني الثورية في كنيسة كوبنهاغن تكريمًا لشهداء الانتفاضة.
كما أضاء أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية شموع الكنيسة إحياءً لذكرى شهداء الانتفاضة الإيرانية، في الكنيسة.
وغنوا في أغنية خالدة تعكس الذكريات:
أنا إيراني، أنا إيراني، سأقاتل حتى يوم نيل الحرية، ولدي مئة خندق في كل زقاق وساحة
ووضع أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية صور شهداء الانتفاضة مزينة بالورود والشموع، في كنيسة ماريا، في ستوكهولم بالسويد. كما قامت السيدة كيسو شاكري بذكر أسماء شهداء الانتفاضة واحدًا تلو الآخر، في الكنيسة، من خلال مكبر الصوت، وأحيوا ذكراهم.
فضلًا عن ذلك، تم عرض صور شهدا الانتفاضة على المواطنين، في كنيسة كودام، في برلين بألمانيا.
الإيرانيون الأحرار، وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في أمريكا وأوروبا يحيون ذكرى شهداء الانتفاضة الوطنية.