أكدت صحة ما نشرته "اليوم الثامن"..

"الداخلية اليمنية" تؤكد تورط "العسكرية الأولى" في تهريب الأسلحة للحوثيين

“الهبة الحضرمية أكدت في بيان صحفي أن قوات المنطقة العسكرية الأولى أصبحت مصدر تهديد أمني خطير لحضرموت والمحافظات المحررة وأمن دول الخليج والمنطقة”

شحنتا اسلحة وقطع طائرات مسيرة ضبطت في حضرموت تحمل دليل ادانة لقوات الإخوان - أرشيف

عدن

حصلت صحيفة اليوم الثامن تفاصيل قصة إيقاف شحنتي أسلحة وقطع خاصة بالطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى الأذرع الإيرانية في صنعاء، ضبطت في مدينة شبام بحضرموت، الجمعة.

وأكدت وزارة الداخلية اليمنية تورط ما يسمى بالمنطقة العسكرية الثانية في تمويل الحوثيين بالأسلحة، وذلك في اعقاب إصدارها بيانا كشفت فيه تفاصيل ضبط شحنتي أسلحة كانت في طريقها إلى الأذرع الإيرانية.

وعلى الرغم من نفي المنطقة العسكرية الأولى وما يسمى بالعصبة الحضرمية، عملية الضبط إلا ان بيان وزارة الداخلية أكد تورط جماعة الإخوان في تهريب الأسلحة للحوثيين الموالين لإيران.

وقالت مصادر أمنية لصحيفة اليوم الثامن إن عملية ضبط الشحنتين التي تحتوي على أسلحة مواد متفجرة قطع خاصة بالصواريخ والطائرات المسيرة، تمت من قبل قوة حديثة التأسيس، يخدم افرادها في جهاز الشرطة دون مرتبات من تسعة أشهر، والأسلحة التي بحوزتهم هي أسلحتهم الشخصية التي جلبوها اثناء التجنيد".

وأكدت المصادر اعتراض قوات المنطقة العسكرية الأولى على عملية الضبط ونزلت قوة الى الشرطة التي ضبطت المقطورتين، وكادت ان تحدث اشتباكات لولا تدخل وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر سعيد العامري، الذي أحبط اشتباكات كادت ان تندلع بين جنود المنطقة العسكرية الأولى، وافراد الشرطة المحليين الذين ضبطوا الشاحنة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، أشاد باليقظة الأمنية والروح الوطنية لرجال الأمن بوادي وصحراء حضرموت الذين تمكنوا من ضبط قاطرتين تحملان معدات لطيران مسير كانت متوجهة للمليشيات الحوثية الارهابية المدعومة إيرانيا".

وشدد حيدان خلال اتصاله بمدير أمن وادي وصحراء حضرموت العميد عبدالله بن حبيش، بالتنسيق المتواصل بين مركز القيادة والسيطرة الرئيسي بوزارة الدفاع والادارة العامة للقيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، واللتان رصدتا تحرك القاطرتين التي حاولت التمويه للمواد باغطية كراتين ، وتم التعميم عليها بالنقاط الامنية وتم القبض على القاطرتين وسائقهما".

من جهته، اوضح مدير أمن وادي وصحراء حضرموت، انه تم سحب القاطرتين الى ادارة البحث الجنائي لاستكمال الإجراءات القانونية وكشف خيوط العصابة التي تمتهن مثل هذه الأعمال الإرهابية بتهريب الطيران المسير للعدو الحوثي الارهابي، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم .

وتابعت قيادة الهبة الحضرمية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" أحداث ضبط رجال الأمن العام بوادي وصحراء حضرموت لشاحنتين محملتين بالسلاح كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية . 

وقالت في بيان صحفي حصلت اليوم الثامن على نسخة منه" إذ نشيد باليقظة الأمنية لمنتسبي الأمن العام ووقوفهم بحزم وشجاعة ضد قوات المنطقة الأولى التي اعترضت طريقهم وضغطت عليهم بقوة السلاح للإفراج عن الشاحنتين لتواصل طريقها باتجاه مليشيات الحوثي ، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل أمام حزم وإصرار رجال الأمن البواسل من أبناء حضرموت". 

وقال بيان الهبة "إن قوات المنطقة العسكرية الأولى أصبحت مصدر تهديد أمني خطير لحضرموت والمحافظات المحررة وأمن دول الخليج والمنطقة وذلك من خلال تواطؤها مع مليشيات الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة والذي بات اليوم معلوما ومكشوفا للجميع. 

وذكر البيان ان المنطقة العسكرية الأولى حولت مناطق وادي وصحراء حضرموت إلى مواقع انطلاقة يستخدمها الحوثي والقاعدة للقيام بعمليات إرهابية تهدد محافظات الجنوب وأمن المنطقة ، وحولت وادي وصحراء حضرموت إلى طريق مرور لتهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي الإرهابية ، ولقد أصبح تواجد هذه القوات اليوم في وادي وصحراء حضرموت يمثل خنجرا مسموما يهدد الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة عموما". 

وقالت الهبة "إن أبناء حضرموت يرفضون وبقوة تواجد هذه القوات على أرضهم ويعتبرونها قوات غازية إرهابية منذ عام ١٩٩٤ ، ونؤكد أن أبناء حضرموت هم الأقدر على ضبط الأمن في أرضهم وإيقاف هذه الاختلالات كما فعلوا ذلك في المكلا ومناطق الساحل الحضرمي ، وإن هذه التحركات المدعومة من قوات المنطقة الأولى لن تنتهي إلا بزوال هذه القوات بأي شكل من الأشكال".