نزعت في ديسمبر الماضي 3523 ذخيرة غير منفجرة و780 لغما مضادا للدبابات..

جامعة عدن تمنح مسام "درع الإنسانية" والقصيبي يؤكد: الاذرع الايرانية طورت ألغام محلية الصنع

ساهم برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» في ربط ما يقارب 85 في المائة من خريجي المرحلة الأولى بمصادر الدخل، وذلك من خلال فرص العمل في القطاع الخاص أو عبر البدء في أعمالهم الخاصة اعتماداً على الحقائب المهنية.

احتوى البرنامج على العديد من الورش التدريبية والتأهيلية التي أسهمت في تعزيز مهارات المستفيدين وجعلهم الخيار الأمثل لأرباب العمل المحتملين

عدن

قامت جامعة عدن اليوم بمنح مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام “درع الإنسانية” نظراً للجهود التي يقوم بها المشروع في إنقاذ حياة اليمنيين من الألغام، جاء ذلك في احتفال إقامته الجامعة بمناسبة تخرج الدفعة 21 من كلية الأداب، قسم الصحافة والإعلام.

وفي كلمة الخريجين، أشاد طلاب الإعلام بدور مسام الإنساني المفعم بالأمل والمليء بالتضحيات في سبيل إنقاذ وتأمين حياة اليمنيين وأرضهم الملغومة على نحو لا يمكن تصديقه.

ووجه طلاب الإعلام رسالة شكر لمشروع مسام وإدارته وجميع منتسبيه معتبرين مسام أحد عناوين العمل الإنساني الذي جند نفسه لتعبيد طريق اليمنيين نحو الغد الأمن موقفاً مسلسلات الموت وبتر الأطراف الذي زرعته مليشيا الإرهاب الحوثية في معظم الأراضي اليمنية.

من جانبه، أكد خبير نزع الألغام بمشروع مسام فايز الحربي أن الإعلام شريك أساسي لمشروع مسام في اليمن، وله أهمية كبيرة في جانب توعية المواطنين وتعزيز وعي المواطنين بمخاطر الألغام وكيفية التعرف عليها وطرق تجنبها .

وأشار الحربي إلى أن مسام يعول كثيراً على دور الإعلام في المساهمة بشكل فعال في تثقيف المواطنين وتوعيتهم عن مخاطر الألغام، مشيراً إلى أن توعية المدنيين بمخاطر الألغام سيساهم في التقليل في التقليل من حوادث الانفجارات ووقوع الضحايا كون الغالبية منها تأتي بسبب العبث بالألغام والتعامل معها بدون وعي منهم بخطورتها.

وأضاف الحربي أن مشروع مسام يقوم بأعمال توعوية في جميع المناطق التي ينشط فيها، ولكن حجم الكارثة في اليمن بحاجة إلى تكاتف الجميع وجهد أكبر وتوعية أوسع.

وأنهى 687 شابا وشابة في مدينة عدن اليمنية، السبت، برنامجا تدريبيا بدعم سعودي، تم خلاله تزويد المستهدفين بالمهارات المناسبة من أجل التوظيف والدخول إلى سوق العمل، وذلك ضمن المبادرات التي يتبناها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

البرنامج الذي أطلق عليه «بناء المستقبل للشباب اليمني»، جاء بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد الإنسانية، ونفذته مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف، وذلك في 3 مسارات تتضمن: التدريب بهدف التوظيف، والتوظيف الذاتي، ومسارات العمل.

وتخلل حفل الاختتام تكريم الخريجين والخريجات وتسليمهم الشهادات النهائية وكذلك تسليم الحقائب المهنية لخريجي مسار التوظيف الذاتي الذي تضمن عددا من التخصصات المهنية في التكييف والتبريد وحياكة المعاوز وصيانة الطاقة الشمسية وكهرباء المنازل.

وقال نائب مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة عدن محمد اليحيى إن برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» يأتي ضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وجهوده في شتى القطاعات والمجالات ومنها بناء القدرات والكوادر في اليمن، والتي ساهم من خلالها في نقل الخبرات وتطوير الكفاءات، ودعم الشباب من كلا الجنسين في الحصول على مستوى معيشي أفضل وقدرة أعلى على الصمود والاستقرار المجتمعي.

وبحسب معلومات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، استهدف برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» 687 مستفيدا ومستفيدة من الشباب والفتيات الباحثين عن عمل، منهم 504 من طلاب وطالبات جامعة عدن على وشك التخرج في برنامج الاستعداد لسوق العمل و84 في التوظيف الذاتي لخريجي الثانوية العامة، و99 شابا وفتاة تم تأهيلهم وتدريبهم بهدف التوظيف وإيصالهم لمقرات العمل لدى العديد من شركات القطاع الخاص، وربط المستفيدين بفرص عمل وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الصغيرة.

واحتوى البرنامج على العديد من الورش التدريبية والتأهيلية التي أسهمت في تعزيز مهارات المستفيدين وجعلهم الخيار الأمثل لأرباب العمل المحتملين، والذي تضمّن: الدعم النفسي، وتعزيز المهارات في مقرات العمل، والتلمذة المهنية، وتقنية المعلومات، واللغة الإنجليزية.

وساهم برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» في ربط ما يقارب 85 في المائة من خريجي المرحلة الأولى بمصادر الدخل، وذلك من خلال فرص العمل في القطاع الخاص أو عبر البدء في أعمالهم الخاصة اعتماداً على الحقائب المهنية.

ويقول المسؤولون عن البرنامج، إنه «أثبت فاعليته على المستوى الشخصي والمهني للطلبة من خلال البرامج التدريبية النظرية والعملية التي تم إدراج المستهدفين فيها والتركيز على الجوانب المهنية بشكل أكبر مما ساهم في الوصول الى مقرات أعمالهم».

كما ساهم برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» في تأهيل الشباب والشابات ورفع كفاءتهم للحصول على فرص العمل المختلفة والتي تسهم في تحسين ظروفهم المعيشية، وكذلك تدريبهم على أفضل الممارسات المهنية بما يرفع كفاءة مختلف القطاعات في اليمن.

يشار إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يقدم جهوداً في بناء قدرات الكوادر والقدرات في اليمن، إضافة إلى نقل الخبرات وتطوير الكفاءات، ودعم الشباب للحصول على مستوى معيشي أفضل وقدرة أعلى على الصمود والاستقرار المجتمعي لمواجهات الصدمات المختلفة والتخفيف أو الحد من آثارها.

ويسعى البرنامج السعودي إلى رفع كفاءة وفعالية القدرات والكوادر اليمنية في شتى مجالاتها لتنفيذ الأدوار المنوطة بها وتحسين الحياة اليومية وتحسين سبل العيش للشعب اليمني في أنحاء اليمن.

ويتضمن دعم البرنامج مجال بناء وتنمية القدرات على مستوى الدعم المؤسساتي ومستوى الدعم الفني، حيث استفاد 40 مهندسا من موظفي قطاع الإسكان في عدن من التدريب في مجال إدارة المشاريع وإجراء المسوحات الميدانية ضمن مشروع المسكن الملائم، و200 مستفيد من مبادرة النقد مقابل العمل في مجال التركيبات الكهربائية والتبريد والتكييف، و162مستفيدة من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية في مجال إدارة المشاريع الصغيرة والحرف اليدوية والحاسب الآلي.

إلى ذلك، قدم البرنامج السعودي دعما في مجال التدريب وبناء القدرات عبر تنفيذ 13 دورة تدريبية استفاد منها 45 مهندسا وفنيا لكل دورة تدريبية من منسوبي وزارة الطاقة والكهرباء، وتدريب 15 من موظفي الإطفاء في مطار عدن، وتدريب 15 من المختصين في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتنفيذ ورشة تحديد ومعالجة معوقات التنمية الزراعية في محافظة الجوف استفاد منها 45 من موظفي مكتب الزراعة والري ومكتب الشؤون الاجتماعية، وكذلك 20 طبيبا وممرضا استفادوا من التدريب على استخدام الأجهزة الطبية وصيانتها الدورية في ثلاثة مستشفيات في محافظة مأرب، إضافة إلى 17 طبيبا وممرضا مستفيدا من برنامج بناء القدرات في مراكز غسل الكلى حيث تدربوا على تشغيل المنشآت الصحية ورفع كفاءتها وفعاليتها

ويعد برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» ضمن 224 مشروعا ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية في سبعة قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.
وكشفت غرفة عمليات مشروع مسام عن نزع 969 لغما وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الماضي.

وأوضحت في بيان اليوم الأحد أن فرق المشروع نزعت في ديسمبر الماضي 3523 ذخيرة غير منفجرة و780 لغما مضادا للدبابات.
وشهد جناح مشروع »مسام« لإزالة الالغام في اليمن المشارك في معرض مأرب الثاني للكتاب، اقبالاً كبيراً من قبل مرتادي المعرض، للاطلاع على ما يعرضه المعرض من صور ومنشورات وأشكال توعوية بالألغام ومخاطرها وكيفية التعرف عليها وتجنبها ونماذج من ضحايا الألغام من المدنيين، الى جانب احصائيات جهود المشروع في نزع الألغام وتطهير الأراضي التي زرعتها مليشيا الحوثي بمختلف أنواع الالغام لاستهداف المدنيين.

وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة و قائد العمليات المشتركة بالجمهورية اليمنية الفريق الركن الدكتور صغير حمود بن عزيز خلال زيارته جناح المشروع بالمعرض، بدور مشروع »مسام« لنزع الالغام في اليمن، في إزالة ألغام الإرهاب والموت التي زرعها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا وقال عن هذا الدور بأنه: سيظل محفورا بأحرف من نور في ذاكرة الأجيال اليمنية.

وأضاف: أن مشاركة مشروع »مسام« في معرض الكتاب أضفى الكثير من المعاني الفكرية والإنسانية التي تعظم من قيمة حياة الإنسان، ووجوده في هذه الحياة بحرية، وكرامة وأمن وسلام واستقرار، معبراً عن شكره الكبير لمشروع »مسام«ولكل ما يقوم به في حماية المواطنين من مخاطر ألغام تنظيم جماعة الحوثي الارهابية.

وأكد  أسامة القصيبي، مدير عام مشروع “مسام” لإزالة الألغام في اليمن في وقت سابق “أن الألغام في اليمن كانت مشكلتها قديمة، وهناك ألغام زرعت في اليمن خلال الحروب الستة الماضية وكانت ألغام تقليدية، واليوم نواجه ألغام أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة”.

وأضاف القصيبي : ميليشيا الحوثي طورت ألغام محلية الصنع، و85% من الألغام التي تستخرجها فرق مسام محلية، وتم تطويرها لتلحق أكبر ضرر ممكن تجاه الأبرياء والمدنيين في اليمن، واختلفت نوعية الألغام واختلف التطور والتكنولوجيا الداخلة فيها والتفكير.

وتابع في حديثه: لا نعتبرها عملية نزع ألغام تقليدية بالمعنى التقليدي المتعارف عليه دوليا إنما نعتبرها خوض حرب ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن.

واستطرد: فريق مسام يعمل على نزع الألغام في اليمن، ويواجه تحديات ونعمل في اليمن منذ منتصف 2018، وتمكنا حتى تاريخ اليوم من إزالة وتدمير أكثر من 377 ألف لغم مضاد للدبابات وألغام أفراد وعبوات ناسفة وزخائر غير منفجرة، من المناطق المحررة في اليمن.

وحول التحديات أوضح أنها تتمثل في عدم وجود أي خرائط لهذه الألغام، بأي جهة أيا كانت، ووجدنا ألغام في جميع المناطق التي عملنا فيها سواء في قرى أو أراضي زراعية وداخل بيوت ومدارس ومساجد ومناطق رعي، والهدف هو إرهاب الناس وليس الهدف منها عسكري، وهذه هي المصيبة الكبرى في اليمن.

وأكد أن مشروع مسام مشروع سعودي بامتياز، فتمويله بالكامل من حكومة الممكلة العربية السعودية تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتنفيذ وإشراف سعودي ولا نتعاون مع أي منظمة أممية أو دولية في مجال عملنا في الداخل اليمني.