"جبهة الحازمية تدخل خط الحرب ضد الحزام الأمني"..

قتلى وجرحى في مواجهات عنيفة.. هل ثأر "القاعدة" لهزيمته في لودر؟

مصادر أمنية وقبلية أكدت ان واقعة الاشتباكات تعود إلى خلفية وفاة معتقل على ذمة قضايا أمنية في سجن قوات الحزام الأمني بلودر، وهو ما دفع مسلحي الحازمية الى اقتحام مدينة لودر للثأر".

صورة متداولة لاشتباكات لودر بين قوات الحزام الأمني ومسلحي جبهة الحازمية في محافظة البيضاء - تويتر

لودر

قتل مسلح وأصيب أخرون في مواجهات مسلحة مع قوات الحزام الأمني في مدينة لودر (الثلاثاء)، بمحافظة أبين، وذلك على خلفية اقتحام مسلحين يعتقد انهم محسوبون على تنظيم القاعدة، للمدينة بهدف الافراج عن عناصر معتقلة على ذمة قضايا إرهابية، الأمر الذي يشير الى أن مسلحي جبهة الحازمية قد دخلوا على خط المواجهة ضد قوات الحزام الأمني التي تخوض معارك ضد التنظيمات الإرهابية.

وقالت مصادر أمنية وقبلية لصحيفة اليوم الثامن إن مسلحين مفترضين يتمركزون في منطقة الحازمية في محافظة البيضاء، قدموا على متن مركبة عسكرية إلى وسط مدينة لودر، وأطلقوا النار على بوابة مقر قوات الحزام الأمني، ما أسفر عن مقتل جندي، وهو ما تسبب باندلاع مواجهات عنيفة اسفرت عن مقتل عنصر من المسلحين وأصيب أخرين بجراح بليغة نقلوا الى محافظة البيضاء".

ونفى مصدر قبلي ان تكون لقبائل العواذل أي علاقة في تلك المواجهات المسلحة، وفق ما زعمت بعض المصادر الإعلامية التي تحدثت عن اشتباكات بين القبائل وقوات الحزام الأمني".

وقال مصدر أمني في قوات الحزام الأمني إن عناصر من تنظيم القاعدة، هي من اقتحمت لودر بهدف الثأر من هزائم سابقة تعرض لها التنظيم في لودر.. مشيرا الى ان التنظيم الذي يتمركز في منطقة الحازمية في محافظة البيضاء، قد قدم إلى لودر بهدف الثأر من وفاة سجين اعتقل على ذمة قضايا إرهابية وتوفي في السجن"؛ الا ان مصدر قبلي أكد ان واقعة وفاة معتقل في سجن الحزام الأمني كانت قد طرحت كقضية لمناقشتها وحلها وفق الأعراف القبلية.

ولم يتم التأكيد قطعيا بشأن علاقة جبهة الحازمية بالقاعدة، الا ان العديد من المصادر أكدت ان جبهة الحازمية هي مقاومة مشكلة من فصائل مسلحة مناهضة للحوثيين، مع وجود عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة الذي يخوض معارك ضد الاذرع الإيرانية على "أساس طائفي".

وأكد مصدر في شرطة لودر لصحيفة اليوم الثامن ان مسلحي الحازمية انسحبوا باتجاه محافظة البيضاء عقب الافراج عن معتقلين على ذمة تنظيم القاعدة، بعضهم قال المصدر انهم متورطون في اعمال إرهابية ضربت مدينة لودر".

وأكد مصادر أمنية وقبلية ان واقعة الاشتباكات تعود إلى خلفية وفاة معتقل على ذمة قضايا أمنية في سجن قوات الحزام الأمني بلودر، وهو ما دفع مسلحي الحازمية الى اقتحام مدينة لودر للثأر".

وأكد المصدر ان مدير شرطة أبين العميد علي الذيب وصل الى مدينة لودر وباشر الدخول الى مقر الحزام الأمني الذي تعرض لاعمال نهب واسعة من قبل المسلحين الذين نهبوا المقر بشكل كامل".

وقال المصدر إن قائد الحزام الأمني في لودر "صدام غرامة" غادر المقر عقب مقتل احد افراد حراسته على يدي مسلحي الحازمية، في حين ان بقية القوات تمركزت في سلبة زارة غربي مدينة لودر.