تقارير تكشف حجم الخطر الايراني في اليمن..

المخدرات والأسلحة.. هل تمكن تنظيم القاعدة والاذرع الايرانية من إعادة الانتشار باليمن؟

كشفت دراسة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، مستندة لمعلومات استخباراتية أمريكية، عن “طريقة جديدة تتبعها إيران لتهريب الأسلحة وأجزاء الصواريخ والمدربين والمخدرات إلى الحوثيين في اليمن، عبر تعاونها مع تجار المخدرات في كولومبيا”.

الحرس الإيراني تعاون مع تجار مخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين

عدن

شهد العام الماضي، تعاونًا وثيقًا وقويًّا بين تنظيم "القاعدة" وجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، وكان هذا التعاون خفيًّا في بدايات الأمر، لكن في منتصف 2022، ظهر هذا التعاون إلى العلن، عقب استعانة الحوثي ببعض قيادات "القاعدة" في العمل السياسي.

ولازال الخطر يحدق بالجنوب بالمقابل تُدار الصفقات والمؤآمرات على الجنوب،لم يستطع العدو المتربّص أن يحتل الأراضي الجنوبية بالواقع العسكري بل اتجه إلى حيلة أخرى خبيثة عبر نشر سمومه بين أوساط الشباب من خلال التهريب وشراء الذمم وذلك بالمخدرات والأسلحة، هنا حتى تنتشر الفوضى والفساد والأساليب الغير أخلاقية لكي ينتهي المطاف احتلالياً عبر العقول وشل حركتها عبر الإدمان والقتل بسبب أنواع المخدرات، ولهذا تتم صفقات المخدرات والحشيش وشحنات الأسلحة عن طريق الحوثيين للتخريب على الشباب من خلال بوابة وتسهيل حزب الإصلاح من وادي حضرموت والمهرة الجنوبيتين والهدف هو الغزو على الجنوب.

اهتمام قيادة الجنوب 

وتولي القيادة الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اهتماماً كبيراً بالأوضاع في محافظة المهرة، في ظل ما تتعرض له من استهداف متواصل من قِبل قوى صنعاء اليمنية التي تحاول بسط سيطرتها على تلك المنطقة الحيوية.

وأكثر ما تتعرض له محافظة المهرة هو الاستهداف الأمني من قِبل قوى صنعاء، التي تتوسع على وجه التحديد في ارتكاب جرائم تهريب تستهدف تقويض منظومة الأمن والاستقرار في المهرة.

وكانت الأوضاع في المهرة على طاولة اجتماع مهم عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة السعودية الرياض، مع محافظ المهرة محمد علي ياسر.

واطّلع الرئيس الزُبيدي خلال الاجتماع، من محافظ المهرة على الأوضاع العامة في المحافظة، والجهود التي تبذلها قيادة السلطة المحلية للحفاظ على استقرار المحافظة، وكذا الجهود التي تُبذل لكبح محاولات التهريب عبر حدود المحافظة البحرية والبرية.

وجدّد الرئيس الزُبيدي، تأكيده على الأهمية البالغة التي تحظى بها لدى قيادة مجلس القيادة الرئاسي، باعتبارها البوابة الشرقية للبلاد، مشدداً على ضرورة الحفاظ على النسيج المجتمعي، وتعزيز اللُّحمة بين أبناء المحافظة، بما يحفظ للمهرة أمنها واستقرارها.

من جانبه قدم محافظ المهرة شكره وتقديره للرئيس الزُبيدي على الدعم المستمر الذي يقدمه لقيادة السلطة المحلية في المحافظة، مؤكداً الحرص التام على تنفيذ كل التوجيهات الصادرة من مجلس القيادة للحفاظ على استقرار المحافظة.

قوى صنعاء اليمنية وتوظيف المهرة 

ويعد استقرار الأوضاع في المهرة أمراً بالغ الأهمية، لا سيما الاستقرار الأمني باعتبار أن تلك النقطة الاستراتيجية تحاول قوى صنعاء اليمنية توظيفها في إطار عمليات تهريب تحديداً وخاصة تهريب الأسلحة.

ويتم الكشف، بين حين وآخر، عن سفن تهريب قادمة على وجه التحديد من إيران، تحاول تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية بالتنسيق مع مليشيا الإخوان التي تؤمن نقاطها العسكرية وصول هذه الأسلحة للمليشيا المدعومة إيرانياً.

ويمثل تكرار مثل هذه الوقائع تهديداً للأمن والاستقرار في الجنوب باعتباره المستهدف حالياً من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، وبالتالي فإن وقف عمليات التهريب تحظى باهتمام كبير من القيادة الجنوبية.

تقارير تكشف حجم الخطر

أكد الناطق باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي (أغسطس 2018)، أن مليشيا الحوثي تتاجر بالمخدرات “بالتعاون مع جهات خارجية مثل حزب الله الإرهابي”، وتستخدمها للسيطرة على “عقول الشباب وتمويل عملياتها الإرهابية”.

وكان تقرير لمؤسسة أبحاث التسلّح أثناء النزاعات الدولية، قد أكد ضلوع شركة المنصور الإيرانية المتخصصة في صناعة المراكب البحرية في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة إلى وكلاء إيران في المنطقة بما فيهم الحوثيون في اليمن.

وقال التقرير، الذي نُشر في نوفمبر 2016، مستندا إلى سجلات إيرانية رسمية.

إنه منذ العام 2012 “تورطت قوارب المنصور في حالات تهريب عديدة للهيروين والحشيش، ومؤخراً الأسلحة”.
وكشفت دراسة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، مستندة لمعلومات استخباراتية أمريكية، عن “طريقة جديدة تتبعها إيران لتهريب الأسلحة وأجزاء الصواريخ والمدربين والمخدرات إلى الحوثيين في اليمن، عبر تعاونها مع تجار المخدرات في كولومبيا”.

وأوضحت الدراسة أن الحرس الثوري الإيراني تعاون مع تجار مخدرات في كولومبيا لإنتاج كارتيلات ومراكب غاطسة لتهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والمخدرات إلى الحوثيين.

وشهدت السنوات الأخيرة، اعتقال إيرانيين قبالة سواحل اليمن الشرقية أثناء محاولتهم تهريب مخدرات إلى الحوثيين في اليمن ، ومنهم 6 بحارة من الإيرانيين وآخر باكستاني حيث أعلن أمن المهرة ضبطهم منتصف نوفمبر 2020 على متن سفينة تحمل كميات مخدرات قبالة سواحل الغيضة.

وفي ديسمبر2021، أعلنت البحرية الأمريكية إطلاق سفينة صيد وطاقمها المكوّن من 9 إيرانيين كانت قد ضبطتها في بحر العرب وهي قادمة من إيران وعليها 385 كيلو جراما من الهيروين.

خطوط التهريب 

وحول طريقة وصول المخدرات إلى اليمن، أوضحت المصادر الأمنية والعسكرية” أنه يتم تهريبها- بدرجة رئيسية- عبر شواطئ الحديدة وموانئها الثلاثة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ولا تخضع لأي عمليات تفتيش أو رقابة. إضافة إلى طريق آخر عبر سواحل المهرة ومنافذها البرية الحدودية مع سلطنة عمان وسواحل المكلا وشبوة. وبعد ذلك، تشرف قيادات حوثية على تهريبها برّاً إلى صعدة وصنعاء، على دفعات متتالية عبر مهربين محليين يعملون لصالحها.

ووفقاً للمصادر فإن المهربين يسلكون خطين رئيسيين وعشرات الطرق الفرعية، الأول بموازاة الشريط الحدودي مع السعودية انطلاقاً من المهرة ومروراً بمناطق رماه وثمود بحضرموت والمناطق الصحراوية شمال الجوف وصولاً إلى صعدة. وهذا خط آمن لا يوجد به أي نقاط عسكرية ويعتبر بعيدا عن التجمعات السكانية ويستخدم المهربون سيارات دفع رباعي صندوق.

والثاني الخط الإسفلتي الذي تعبره شاحنات نقل البضائع، وهو خط تهريب ثانوي يضطر المهربون لاجتياز نحو 35 نقطة أمنية وعسكرية على امتداد الطريق من المهرة إلى مارب، قبل أن تصل إلى مناطق سيطرة الحوثيين ومنها إلى المكان المطلوب.

وكانت الأجهزة الأمنية بالجوف قد حدّت من تهريب المخدرات قبل اجتياح الحوثيين لمدينة الحزم عاصمة المحافظة وسيطرتهم عليها والمناطق المحيطة بها في مارس 2020، لتصبح أغلب مناطق الجوف آمنة مجدداً لعمليات التهريب.

أساليب مبتكرة

ووفقاً للمصادر فإن شبكات التهريب ابتكرت عدة أساليب ووسائل لتهريب المخدرات داخلياً، ونسبة النجاح فيها عالية جداً لسهولة نقلها وإخفائها وإمكانية نقلها على دفعات متوالية إما بصورة منفردة أو ضمن بضائع تجارية بخلاف عمليات تهريب الأسلحة”.

وعادة ما يلجأ المهربون لإخفاء المخدرات إما بوضعها ضمن خزانات الوقود الاحتياطية للمركبات أو في مخابئ مموهة يتم استحداثها بوسائل النقل، أو داخل أكياس مواد غذائية أو في إطارات السيارات (الإستيبني).

ويتم تهريبها إما ضمن البضائع المستوردة أو شحنات الفواكه والخضروات المحلية أو ضمن شحنات الحيوانات أو الطيور أو في سيارات خاصة تضم نساء وأطفالًا للتمويه، وفقاً للمصادر.

استمرارية تدفق الأسلحة والمخدرات 

وقال الإعلامي أحمد جراد : استمرار تدفق الأسلحة والمخدرات لمليشيات الحوثي الإرهابية عبر الممرات الآمنة التي تحميها قوات الاخونج المتأسلمين في وادي حضرموت والمهرة عن طريق معسكراتها الإرهابية المنتشرة المتواجدة هناك هي في الأساس خدمة الإخونج لحلفائهم الحوثيين لتدمير الجنوب كوطن وتدمير شبابه، وهنا تتحقق استراتيجيتهم المشتركة في عدائهم للجنوب شعباً وأرضاً ليسهل عليهم السيطرة التامة على خيراته وثرواته.

لذلك بالرغم من مطالبات قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وللمجتمع الدولي بضرورة إيقاف هذا العبث الذي يؤدي إلى امتداد واستمرار الأزمة في الجنوب والشمال خدمة لأجندات بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تتمنى استمرار الصراع والتي لا تريد تحقيق غايات أبناء الجنوب من أقصاه إلى أقصاه في تقرير مصيره ونيل دولته الجنوبية كاملة السيادة.

لذا أنا برأيي ومعي السواد الأعظم من أبناء الجنوب نريد من قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي واخوانه في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي إعطاء الأمر للقوات الجنوبية من أجل تحرير كامل التراب الجنوبي حتى أقاصي المهرة وتجفيف منابع الإرهاب المسلّط علينا من تحالف الشر الإرهابي الإخونج القاعدة الدواعش والمليشيات الحوثية.

وأضاف الناشط الحقوقي أحمد قائد محمد : كل هذه الأسلحة الخطيرة والفتاكة لاتزال وبشكل مستمر شريانها المغذي للحوثيين والذي يغزون بها إلى الجنوب ولكن متى ماتمت السيطرة الكاملة على تلك المنافذ وهي المهرة وبوابة وادي حضرموت والمطارات والموانئ الجنوبية من قبل القوات المسلحة الجنوبية بعد ذلك يتم قطع الشرايين المغذي للمخدرات والحشيش وكذا شحنات الأسلحة وعدم مرورها من قبل الاخوان للحوثيين ولن يستمر هذا ولن يستطيعوا غزو للجنوب.

فيما يقول جميل محمد ثابت الشعبي : يسعون إلى إغراق الجنوب بالمخدرات والحشيش وغيرها، فالإصرار الإخواني والاستماتة على البقاء في المهرة ووادي حضرموت، وعدم ذهاب قوات المنطقة العسكرية الأولى لقتال الحوثي في مناطق الشمال، والتي ينتسب لها أغلب أفراد وضباط هذه المنطقة لدليل واضح للتنسيق الاستراتيجي بين الحوثيين والإخوان.