أعلن رفضه لتصريحات "رئيس القيادة الرئاسي"..

الحراك الثوري يدعو السعودية إلى مراجعة مواقفها مع الجنوب العربي

أكدت التوصيات على الاستهجان لما صدر من تصريحات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي حول تأجيل النظر في استحقاقات قضية شعب الجنوب إلى مراحل أخرى

اجتماع المجلس الثوري الأعلى في العاصمة عدن - صحيفة اليوم الثامن

عدن

دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في اجتماعه الدولي المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا لمحاربة التدخلات الإيرانية في المنطقة، الى مراجعة مواقفها تجاه الجنوب العربي وقضية شعب الذي قدم تضحيات جسيمة في سبيل الوصول الى الاستقلال وإقامة دولته الوطنية، معلنا رفضه لتصريحات أدلى بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، كشف فيها رغبة التيار السياسي اليمني المدعوم من الرياض عن تنصله في الوفاء بالالتزامات التي كان قد وقعت عليها الأطراف اليمنية والجنوبية في مشاورات الرياض المنعقدة في ابريل نيسان العام الماضي.

وكان رشاد العليمي المحسوب على السعودية قد زعم في تصريحات لصحيفة سعودية عن رفضهم مناقشة القضية الوطنية الجنوبية، الا بعد الانتهاء من الانقلاب الحوثي في صنعاء، وهي التصريحات التي قوبلت برفض سياسي وشعبي كبير في الجنوب.

وعقد المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير الجنوب واستقلاله  اجتماعه الدوري هذا الخميس برئاسة الدكتور / عيدروس محسن اليهري.

وكرس الاجتماع للوقوف أمام المستجدات السياسية والاحدات المتسارعة التي تشهدها الساحة الجنوبية من ارهاصات وما وصف بالتأمر على القضية الوطنية الجنوبية التي قدم شعب الجنوب العربي في سبيلها ومن اجلها التضحيات الجسام  من اجل تحريرها والذود عنها  وبسط سيادته الوطنية على كامل  أرضه بحدودها الدولية ما قبل مايو 1990 "..

وقال اليهري في الاجتماع "إن ما تتعرض له قضيتنا الوطنية الجنوبية من تحديات وعقبات ومؤامرات و التي تهدف الى النيل منها ووأدها وهذا ما تسعى إليه القوى والأطراف اليمنية بمختلف توجهاتها .. مؤكدا على ضرورة التلاحم الوطني الجنوبي والترفع عن الصغائر أمام الهجمة الشرسة التي نتعرض لها .. بوسائل وطرق عديدة  من تلك القوى من خلال اجماعهم وإصرارهم على إعادة العجلة إلى الخلف متوهمين ومراهنين على الصراعات البينية التي كانت تشهدها الساحة السياسية الجنوبية بفعل الدسائس والسموم التي تغذيها تلك القوى المناهضة لمشروعنا ومشروعيتنا في استعادة دولتنا كاملة السيادة على ترابنا الوطني ..

ودعا قوى الثورة الجنوبية إلى مواصلة النضال والتأهب والاستعداد لذود عن ما حققاه ابطالنا على الأرض من خلال استكمال تحرير من تبقى من أرضنا .. 

وخرج الاجتماع بعدة توصيات وضعت كمنطلق للعمل مع كل القوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة بناء الدولة، من خلال التأكيد على "الاصطفاف الجنوبي لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعبنا لمحاولة ثنيه عن إنجاز أهدافه في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة".

وشددت التوصيات على ضرورة العمل الجنوبي المشترك بين كل قوى الثورة الجنوبية .. كما حيا التحرك الاخير للمقاومة الجنوبية وكذلك الهيئة العسكرية العليا بقيادة اللواء زنقل في الدعوة لعقد لقاءات لقوى الثورة الجنوبية الفاعلة على الساحة والتحرك لرفض كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا المشروعة".

وأكدت التوصيات على الاستهجان لما صدر من تصريحات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي حول تأجيل النظر في استحقاقات قضية شعب الجنوب إلى مراحل أخرى ..

واشادت بالعلاقة النضالية التي تربط الثوري بالمجلس الانتقالي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ..

ووجهت دعوة إلى توسيع المشاركة لكل قوى الثورة الجنوبية التحررية في العمل من أجل رفض الحرب الغير أخلاقية التي تمارس على شعب الجنوب في كل مناحي الحياة والتضييق عليه في لقمة عيشه..

ودعت التوصيات الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمراجعة العلاقة مع شعب الجنوب العربي الذي قدم التضحيات الجسام في سبيل حقه المشروع"؛ في إشارة الى الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها القوى السياسية الجنوبية من خلال الاتهامات التي توجه بين الفينة والأخرى بتهمة علاقة الجنوب بإيران".

ودعت توصيات المجلس الثوري المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل لدعم قضية شعب الجنوب العربي في حقه في الحرية والاستقلال وبناء دولته المستقلة ..

و وقف الاجتماع أمام جملة من  القضايا التنظيمية واتخذ بشأنها القرارات اللازمة .. كما حيا الاجتماع المرأة الجنوبية في عيدها العالمي وصمودها إلى جانب احرار الجنوب في مواجهة الظروف الصعبة المفروضة على شعبنا في كل مناحي الحياة..