"اليوم الثامن" ترصد ردود الفعل حول الدعوة الروسية لزعيم الجنوب..

زيارة ثالثة لـ"عيدروس الزبيدي" إلى موسكو.. الأهمية والدلالات (قراءة أولية)

أصدرت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات ومقرها في العاصمة الجنوبية عدن، دراسة تحليلية (مقارنة)، هدفت إلى تتبع سياسة الغرب في مواجهة وتفكيك الاتحاد السوفيتي واسقاط دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحليف الاستراتيجي للاتحاد السوفيتي في المنطقة العربية وكذلك معرفة التشابه والاختلاف في مرحلتي السقوط والانبعاث

الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي والوفد المرافق له خلال زيارته إلى روسيا - مركبة

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن
عدن

لقد حمل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قضية شعبه منذ غزو الجنوب حد اللحظة وهذه الفترة الزمنية الممتدة حوالي ثلاثة عقود جعلت منه مدرسة دبلوماسية ووطنا يحمل وطنا بداخله، فما يحققه من انتصارات كبيرة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والعسكرية له دليلا واضحا على ما نقوله.

فمنذ توليه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أزال غبار السنين عن قضية شعبه، ومزق الحجب التي كانت تغيب عدالة قضيته.

ظن به الخصم سواء حين تصمت تخرج بعد صمته الطويل ليضع قضية في محافل دولية أكثر شأنا وتتوج غيابه بحراك دبلوماسي لا نظير له في تاريخ شعب الجنوب منذ احتلاه واجتياحه من قبل نظام صنعاء.

وقد مثلت الزيارة الرسمية الثالثة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزبيدي إلى موسكو حيث كانت الزيارة الأولى في مارس 2019 والثانية في شهر يناير 2021 في صباح يوم السبت الموافق 18- مارس- 2023م توجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، عيدروس قاسم الزبيدي، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة وجهت إليه من الحكومة الروسية.

وقد رافق الزبيدي إلى موسكو وفد رفيع المستوى، حيث من المقرر أن يلتقي والوفد المرافق له خلال زيارته، بعدد من المسؤولين الروس في الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب (الدوما)، بالإضافة إلى المراكز المتخصصة والمؤسسات العلمية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، واليمن، والمنطقة.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية بعد أن اشتد الصراع بين طرفي الشرعية وكذلك انسداد الأفق للحل بينما رافق الحراك الدبلوماسي الإقليمي بين دولتي الرياض وطهران وما تمخض عنه من اتفاقيات.

وعلى المستوى العالمي مثل اشتداد الازمة وتسعير الحرب بين الغرب وامريكا من جهة وروسيا من جهة أخرى متخذين من الدولة الموالية والمناصرة لكلا القطبين مثار تسابق، وتأتي دعوة الحكومة الروسية في هذا الإطار فالدور الروسي في الجنوب ما يزال واقعه موجوداً، حتّى إن لم يكن بشكل مؤثر. وهذا ما تؤكده الدبلوماسية الروسية في عدد من تصريحاتها بانها ستبقى عينا على اليمن لموقعه الهام "  

 أصدرت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات ومقرها في العاصمة الجنوبية عدن، دراسة تحليلية (مقارنة)، هدفت إلى تتبع سياسة الغرب في مواجهة وتفكيك الاتحاد السوفيتي واسقاط دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الحليف الاستراتيجي للاتحاد السوفيتي في المنطقة العربية وكذلك معرفة التشابه والاختلاف في مرحلتي السقوط والانبعاث انطلاقا من بداية الحرب الباردة ومرورا بمرحلة التفكيك وصولا إلى مرحلة النهوض والانبعاث من جديد، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات.  

وقد كشفت الدراسة عن أهمية توطيد العلاقة بين المجلس الانتقالي وجهورية روسيا الاتحادية بحث صارت روسيا اليوم لها القدرة بأن تقوم بدور فاعل في الصراع في اليمن متجاوزة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لكون الحرب الباردة انتهت وها هي الحرب الروسية الأكرانية تدخل عامها الثاني"  

وكما يبدو أن المجلس الانتقالي لا يكاد يثق بأحد في تقديم ضمانات كافة لحل الازمة في اليمن مما جعل وجهة المجلس الانتقالي الجنوبي تتجه للمرة الثالثة الى دولة لكي تلعب دورا وضامناً مهماً في الملف اليمني؛ نظراً لعلاقاتها الجيّدة مع السعودية ودول الخليج العربي ومع إيران لاسيما بعد الاتفاقيات والتقاربات بين الدولتين الاقليميتين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية.

 حيث إن روسيا منذ بداية الأزمة اليمنية قامت بفتح قنوات مع جميع اللاعبين المؤثرين في الأزمة. فمنذ الأيام الأولى، حاولت موسكو أن تبعد نفسها عن الصراعات القبلية داخل البلاد بكل خصوصيتها وحساسيتها، حرصاً منها على عدم التورط في الصراع والانحياز لأي طرف من أطرافه. وإلى حد ما، لا يزال هذا الموقف الذي اتخذته موسكو يساعدها على أن تظل على اتصال بجميع الأطراف المتحاربة في اليمن. 

كما تتبنى موسكو موقفاً مشابهاً تجاه القوى الإقليمية المنخرطة - بشكل أو بآخر- في الصراع اليمني، وما زالت روسيا تحاول في هذا الصدد أن تحافظ على التوازن في علاقاتها مع إيران والسعودية، وألا تنحاز إلى أي منها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن موسكو تسعى دائماً إلى أن يكون للمبعوث الخاص للأمم المتحدة دور أكثر فاعلية في التعامل مع الصراع الإقليمي في اليمن، وهو ما يدل على رغبة موسكو في عدم تحمل المسؤولية بمفردها، وحرصها على "الاختباء" خلف الرأي الجماعي للأمم المتحدة. 

فعلى سبيل المثال، لم يسبق أن استخدمت روسيا حق الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية اليمن، سواء كانت تلك القرارات أساسها مقترحات عربية أو غربية، وهو عكس موقفها من قضية سوريا[1].

ردود فعل زيارة الرئيس الزُبيدي لموسكو.. 

 تابع قسم الرصد بمؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات ردود الأفعال الرسمية ومواقع الراي العام لتلك الزيارة فقد سلطت وسائل الإعلام الروسية، الضوء على زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى موسكو بشكل لافت.

ونشرت كبريات القنوات، والمواقع الروسية أنباء الزيارة التي تأتي بدعوة رسمية من الحكومة الروسية، وجدول أعمال الرئيس الزُبيدي والوفد المرافق له. وأشارت إلى أن المباحثات بين الجانبين تتناول عبر عدد من الاجتماعات في روسيا الأزمات في البلاد والمنطقة ككل، والجهود الدولية لإطلاق عملية سياسية وإرساء سلام شامل، والأوضاع في حظيت زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له لجمهورية روسيا الاتحادية باهتمام واسع النطاق في الصحافة الروسية وبقية وسائل الاعلام المختلفة

وتفاعلت الصحافة الروسية بشكل غير مسبوق في مختلف وسائل اعلامها مع خبر زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي لجمهورية روسيا الإتحادية بعد ساعات من وصوله العاصمة الروسية موسكو قادماً من دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك وفقاً لدعوة رسمية من الحكومة الروسية

وبحسب مراقبين فان هذه الزيارة الثالثة الذي يقوم بها الرئيس الزبيدي لموسكو تختلف عن سابقاتها وتتسم بأهمية استثنائية ترتبط بتوقيتها وتفاعل الإعلام الروسي معها دليل على الاهتمام الكبير لهذه الزيارة من الجانب الروسي، والتي تندرج ضمن إطار العلاقات القوية التي كانت تربط الاتحاد السوفييتي سابقاً” جمهورية روسيا الاتحادية حالياً “بدولة الجنوب العربي .

وأفادت اليوم الثامن مصادر سياسية "أن الزبيدي تلقى دعوة من السعودية لزيارة الرياض، خلال الأيام الماضية، الا انه يبدو فضل الذهاب إلى موسكو قبل زيارة الرياض، التي يستحضر الجنوبيون العلاقة التاريخية بين عدن وموسكو، ويبدو ان الأول تعول كثيرا في ان تلعب الأخيرة دورا محوريا في استعادة الدولة الوطنية السابقة في الجنوب، والتي قضت عليها حروب اليمن الشمالي، وكانت احدى أسباب تجييش نظام صنعاء للإرهابيين من قاعدة الجهاد، بسبب علاقة عدن بالاتحاد السوفيتي.

وقد ترأس الزُبيدي ، اجتماعا طارئا، لهيئة رئاسة المجلس، عبر الاتصال المرئي ضمّ وزراء المجلس في حكومة المناصفة، والقيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، طمأن الرئيس القائد منتسبي القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، بصرف مرتب شهرين قبل حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن المرتبات ستصرف بشكل منتظم بعد استكمال الترتيبات الفنية المتعلقة بتنظيم قوام الكادر البشري للوحدات، مشيدا في السياق بالصمود الأسطوري لأبطال القوات المسلحة الجنوبية، ومؤكدا بأن قيادة المجلس لن تدخر جهدا لترتيب أوضاعهم وضمان استمرارية تسلمهم لمرتباتهم ومستحقاتهم في وقتها. 

ووقف الاجتماع، أمام الزيارة المرتقبة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والوفد المرافق له إلى العاصمة الروسية موسكو، بدعوة رسمية من الحكومة الروسية لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وبهذا الخصوص أكد الزبيدي أن الزيارة تأتي في سياق العلاقات التاريخية المتميزة بين بلادنا وروسيا الاتحادية، منوها في السياق إلى انفتاح قيادة المجلس الانتقالي على مختلف الدول الصديقة للدفع بقضية شعب الجنوب بما يكفل الوصول إلى حل عودة الدولتين إلى حدود ما قبل 22 مايو 1990م، وتحقيق تطلعات شعب الجنوب باستعادة وإقامة دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة.

علق عيدروس باحشوان نقيب الصحفيين الجنوبيين على زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي الى دولة روسيا الاتحادية.وقال باحشوان ان استقبال الرئيس الزبيدي في موسكو هو تأكيد على دعم روسيا للمجلس الانتقالي في طريق استعادة دولته الجنوبية.وكتب باحشوان في تغريدة على موقع "توتير" : استقبال العاصمة الروسية موسكو اليوم للرئيس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق لفخامته وبدعوة رسمية من الحكومة الروسية تأكيد على اهتمام الكرملين باستعادة شعب الجنوب دولته ولعل حان الوقت بالتفكير في إحياء اتفاقية التعاون الاقتصادي والدفاع المشترك بين عدن وموسكو.

وكان الرئيس عيدروس الزبيدي قد وصل عصر اليوم الى العاصمة الروسية موسكو بدعوة رسمية من القيادة الروسية، حيث تتناول هذه الزيارة عدد من الاجتماعات والتي تناقش الأزمات في البلاد والمنطقة ككل، والجهود الدولية لإطلاق عملية سياسية وإرساء سلام شامل، والأوضاع في الجنوب. 

بينما شغلت وسائل التواصل الاجتماعي للقوى المناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي سلطت معظم كتاباتها ضد تحركات الرئيس القائد فقد سخر فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي من انزعاج خصوم المجلس الانتقالي من تحركات رئيسه، مؤكدا أنها تظهر ردود الفعل الاستباقية لزيارة القائد عيدروس اليوم لموسكو.

وأضاف في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم السبت: "يا هؤلاء هونوا من أمركم فالنتائج ستظهر زيف ما ذهبتم إليه".

ومن المتوقع ان تناقش هذه الزيارة عدد من الملفات وفي مقدمتها مصير قضية شعب الجنوب وكذلك توطيد العلاقات بين الشعبين والقيادتين الجنوبية والروسية.