"الأصوات المعارضة داخل إيران تتصاعد"..

" تشريعية ولاية كاليفورنيا".. دعم سياسي أمريكي لمعارضة نظام الملالي في داخل إيران

الموقع الرسمي للمعارضة الإيرانية قالت إن مواقف اطراف حكم خامنئي حول معلومات المتعلقة بالإفراج عن خمسة رهائن مقابل حصول نظام الملالي على 6 مليارات دولار من الاموال الايرانية المحجوبة، متباينة

الإيرانيون الأحرار في أنحاء العالم يطالبون بمحاكمة خامنئي ورئيسي في محكمة دولية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
طهران
قالت المعارضة الإيرانية إن غالبية أعضاء الجمعية التشريعية لولاية كاليفورنيا - أكبر ولاية أمريكية – أعلنوا تأييدهم لانتفاضة الشعب الإيراني ولخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقا، فيما تحدثت افتتاحية موقع المعارضة الرسمي عن تصاعد المعارضة داخل البلاد، ضد نظام الملالي. وبحسب بلاغ صحفي حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه، أيد غالبية أعضاء الجمعية التشريعية لولاية كاليفورنيا انتفاضة الشعب الإيراني الذي دافع بشجاعة عن حقوقه وحرياته الأساسية وأيد خطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط. ومن بين الموقعين 28 نائبا ديمقراطيا و 14 نائبا جمهوريا من إجمالي 80 عضوا عن الجمعية التشريعية لأكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان، والتي يعد اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا. وقال النواب "إن الشعب الإيراني حُرم من حرياته الأساسية، لذا فهم يرفضون الدكتاتورية الملكية والاستبداد الديني، كما يتجلى في الشعارات الاحتجاجية. وأكد غالبية نواب كاليفورنيا أن الشعب الأمريكي يدعم رغبة الشعب الإيراني في جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على أساس فصل الدين عن الدولة. تم الكشف عن تعاطف الشعب الأمريكي مع الشعب الإيراني في دعم الأغلبية المطلقة لمجلس النواب الأمريكي في الكونغرس 118 في القرار 100، والذي يدعم “خطة السيدة مريم رجوي من 10 نقاط لمستقبل إيران، التي تدعو إلى الاقتراع العام، والانتخابات الحرة والسوق الحرة، والمساواة بين الجنسين، وتدعم المساواة الدينية والعرقية، وسياسة خارجية تقوم على التعايش السلمي وإيران غير نووية”. وأشارت غالبية الهيئة التشريعية في ولاية كاليفورنيا إلى أن الاحتجاجات والانتفاضة في إيران متجذرة في أكثر من أربعة عقود من المقاومة المنظمة ضد الدكتاتورية وتقودها نساء تعرضن للتعذيب والعنف الجنسي والموت. أكد غالبية نواب ولاية كاليفورنيا في بيانهم أن خطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط تستحق دعم كل أمريكي. يذكر أنه في الأشهر الماضية، دعمت غالبية برلمانات ولايات أريزونا وساوث كارولينا ونورث كارولينا خطة السيدة مريم رجوي من عشر نقاط لمستقبل إيران. من ناحية أخرى أطلقت جماعة “مؤتلفة” المتحالفة مع حكم الولي الفقيه في ايران سلسلة اعترافات بسوء اوضاع النظام، وانتقادات لطريقته في ادارة ازماته، متسائلة عن اسباب الخسائر والنزاعات، وتحول داعمي الملالي الى منتقدين لسياسة ابراهيم رئيسي، دون اغفال انكشاف فجاجة وفساد فكرة توحيد اركان الحكم، التي ظهرت نتائجها بوضوح. ولا يقتصر الاعتراف بفشل حكم خامنئي الأحادي الجانب، تعثر النظام، والظروف المتفجرة ـ المتزامن مع مرور عامين على فضيحة الانتخابات ـ على فريق أو وسيلة إعلام، فقد اعترف العديد من مقربي الحكم بفشل نظرية التوحيد. وقال أحمد زيد أبادي ان حكومة رئيسي الفرصة الأخيرة مشيرا الى استحالة نجاح طريقة تفكيرها، اكد النائب السابق لرئيس مجلس مدينة طهران حسن بيادي على ان نفس المجموعة التي كانت متعاطفة تحولت الآن إلى عدة فصائل مما يدلل على غباء عملها واوهامها وعجزها عن التخطيط، تساءل الخبير الحكومي محسن رناني عن “الخير الذي رأوه من هذا التوحيد” مشددا على غياب الحلول للمشاكل التي تعاني منها البلاد، جاء في قراءة للخبير الحكومي عبدالرضا داوري ان المشروع الذي تم تعريفه بالمشروع الثوري الشاب المخلص فشل في زمن حكومة رئيسي، عبر مستشار لاريجاني في البرلمان العاشر عن اعتقاده بان عدد الاعضاء الرسميين لجبهة الصمود في البلاد، لا يتجاوز ركاب حافلتين، وطالب حسين مرعشي الحكومة بالاعتراف بالفشل وتغيير السكة قبل فوات الاوان. والحقيقة التي يمكن التقاطها من بعض الاعترافات هي أن فشل إبراهيم رئيسي لا يعني اخفاق الحكومة وحسب بقدر ما هو دليل فشل خط كان من المفترض أن يتقدم مع الانكماش ويحول دون الانتفاضات ونجاحات المقاومة. ستتضرر الثورة والمثال الاعلى من هذه السياسة، ولن يقتصر الامر على الحكومة وحدها ـ حسب ما جاء في رسالت ـ فقد أراد خامنئي كسب الوقت لنظامه، ببتر أطرافه، ومع تقدم الانتفاضة والمقاومة، واجه النظام بأكمله خطر الانهيار والدمار. قال عباس عبدي الخبير الحكومي في إشارة إلى الآثار الخطيرة للهزيمة على سلامة النظام “يريدون النجاة من خلال القضاء على الآخرين، لكنهم لا يرون في ذلك عامل تدمير لهم، وكلما تسارع هذا المسار أكثر، يسرعون عملية التدمير” فيما اشار مهدي نصيري رئيس تحرير صحيفة “كيهان” السابق الى ان “النظام مذل لدرجة اختطاف احد مواطنيه لتحصيل الأموال المحجوبة” وتنبعث رائحة الذل واليأس من الذين أرادوا تحويل البيت الأبيض إلى حسينية، تحدثوا عن تجاوز نقطة التحول التاريخية، وحولوا إيران إلى متجر يقايض الزيت بالغذاء والدواء. وصول الاعترافات بالفشل الى عصب النظام يدلل على حالة اليأس والاحباط التي وصل اليها حكم الملالي، الذي يواجه افرازات عجزه عن حل ازماته التي ضاعفت تراكمها وتفاقمها على مدى العامين الماضيين، لتبشر بسقوط قريب. وقال الموقع الرسمي للمعارضة الإيرانية إن مواقف اطراف حكم خامنئي حول معلومات المتعلقة بالإفراج عن خمسة رهائن مقابل حصول نظام الملالي على 6 مليارات دولار من الاموال الايرانية المحجوبة، متباينة. وبحسب إفتتاحية موقع مجاهدي خلق الايرانية فقد استخدمت وسائل الإعلام ومنابر الدعاية التابعة لخامنئي ورئيسي توصيفات وعبارات مثل “اتفاق مشرّف” و “اتفاق من موقع القوة” و “تؤتي ثمارها” و ” تحرير 6 مليارات دولار أخرى بدون خطة العمل الشاملة المشتركة وبدون فاتف” فيما اطلق عليها التيار المهزوم اوصافا من قبيل “المهين” و”المخزي” و”الإذلال والإحراج” و”أكثر إذلالًا من برنامج النفط مقابل الغذاء” و”الاستسلام المشرف”. انطلق الطرفان في تعاملهما مع الصفقة التي لم تصل الى مرحلة التنفيذ بعد من ارضية تصفية الحسابات، كتب عباس عبدي المحسوب على التيار المهزوم ان ” كل ما فعله الاخرون في السياسة الخارجية هو إذلال البلد، وإذا عقدوا أسوأ الاتفاقات توصف بالحكيمة، ومن موقع الاقتدار” . كما حذرت صحيفة أرمان امروز التابعة للتيار من ان تكون خطوة احتجاز الرهائن وتحرير الأموال المحجوبة مبنية على أفكار محسن رضائي لحل المشاكل الاقتصادية، وفي ذلك سخرية واضحة من تصريحات رضائي التي هدد فيها باحتجاز 1000 رهينة واجبار الولايات المتحدة على دفع بضعة مليارات لتحريرهم، وبالتالي حل الازمة الاقتصادية إذا سعت واشنطن لهجوم عسكري. عبر هذا الخطاب عن خطة الولي الفقيه لحل الازمة الاقتصادية وغيرها من المشكلات، و عجزه عن الوصول الى العسكريين الامريكيين، مما دفعه لاحتجاز مواطنيه الذين يحملون جنسية ثانية كرهائن لاسترجاع الأموال المحجوبة بعد بضع سنوات، وفقدان مليار دولار منها في إطار النفط مقابل الغذاء. يرى مهدي نصيري رئيس التحرير السابق لـصحيفة “كيهان” ان النظام مهان لدرجة أنه يختطف مواطنيه لتحصيل الأموال المحجوبة، مشيرا الى انبعاث رائحة الذل واليأس من هذه الممارسة، ومتوقفا عند حديث “الذين يريدون تحويل البيت الأبيض إلى حسينية” حول المرور بنقطة تحول تاريخية تؤدي الى ظهور جمهورية إسلامية قوية، ليصل في نهاية قراءته الى تحول ايران الى متجر ينغمس في تجارة النفط مقابل الغذاء والدواء، كي لا يموت الناس من الجوع ونقص الدواء، محملا خامنئي مسؤولية كل ذلك الاذلال. وضعت الصفقة حكم خامنئي في موقف بالغ الصعوبة، واظهرته بصورة العاجز عن تجميل ذله، واقحامه في اذهان البسطاء والسذج باعتباره انتصارا مشرفا وانجازا يخرج نظامه من مأزقه، مما حولها الى عبء سياسي، ونقطة تجاذب تزيد من حدة ازماته الداخلية.