تدشين مشروع الطاقة الشمسية في عدن..

"دولة الإمارات العربية المتحدة" تضيء اقطاراً عربية بالطاقة البديلة.. "مشاريع صديقة للبيئة وتنمية مستدانة"

دشن محافظ عدن، أحمد حامد لملس، الدخول التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى المنظومة الكهربائية للعاصمة اليمنية، كأول مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة والمتجددة.وبدأ التشغيل التجريبي بتوليد يتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة البالغة 120 ميغاوات

محافظ العاصمة عدن لملس يدشن تشغيل الدخول التدريجي لمحطة الطاقة الشمسية المُقدمة من دولة الإمارات - أرشيف

أبوظبي

المقدمة: تعد الأمارات العربية المتحدة لاعباً رئيسياً في سوق الطاقة الشمسية العالمية، حيث تواصل الدفع نحو التحول إلى الطاقة الخضراء، وفقاً لتحليل بيانات مؤسسة «ستاتيكال ريفيو أوف وورلد إنيرجي». واحتلت البلاد المرتبة الثانية عالمياً العام الفائت، بعد أستراليا، من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الشمسية. واستهلكت الإمارات 1921 كيلوواط/ساعة من الطاقة للفرد، مقارنة ب3868 كيلوواط/ساعة استهلكتها أستراليا، فيما جاءت إسبانيا في المركز الثالث، تلتها الولايات المتحدة في المركز الرابع، والصين في الخامس.

وفي عام 2021 أيضاً، أتت الإمارات ثانياً في استهلاك هذه الطاقة للفرد، حيث بلغ استهلاك الفرد منها 1747 كيلوواط/ساعة، بينما تصدرت أستراليا الترتيب ب3149 كيلوواط/ساعة.

وتعمل الإمارات على تطوير مشاريع جديدة للطاقة النظيفة، مثل محطة براكة النووية، فضلاً عن مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، بما في ذلك أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في منطقة الظفرة بأبوظبي، بطاقة إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، ومحطة مجمع بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرة 5 جيجاواط

وفي إطار الأهداف المحدثة لاستراتيجية الطاقة الإماراتية لعام 2050، ستستثمر ما بين 150 و200 مليار درهم، بحلول عام 2030، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، مع الحفاظ على النمو الاقتصادي في الإمارات.

وقد سعت دولة الامارات العربية المتحدة أن تبدا من تنفيذ رؤيتها من البلدان العربية المجاورة ولتحقيق تلك الرؤية التي أعلنتها خلال منتدى الاقتصادات الرئيسة بشأن الطاقة وتغير المناخ والذي انطلق في يونيو من العام الجاري 2022، عن استثمارات جديدة بقيمة أكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل لتعزيز جهود الدولة محلياً وعالمياً في العمل لأجل المناخ من خلال الطاقة النظيفة، استكمالاً للمسيرة التاريخية الطويلة والمتميزة للإمارات منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995م.

وفيما يلي نسرد بعض الإنجازات التي تحققت في هذا المجال وهي كالاتي: 

مشاريع الطاقة البديلة في جمهورية مصر العربية 

كشفت مصادر حكومية في وزارة الكهرباء بمصر، أنه تقرر الانتهاء من تدشين وتشغيل أكبر محطة شمسية في مصر بحلول الربع الأخير من العام 2024 فى منطقة كوم أبو بمحافظة أسوان. وقعت مصر اتفاقا مع الإمارات، بشأن مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وسينتج 10 غيغاواط كهرباء، وتبلغ استثماراته 10 مليارات دولار. والمشروع سيكون الأكبر في العالم لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وفقا لتصريحات رسمية، وسيقام غرب مدينة سوهاج في صعيد مصر. 

ويعد أكبر مشروع في مصر يولد طاقة هائلة ويمكن رؤيته من الفضاء كشفت مصادر حكومية بوزارة الكهرباء المصرية أنه تقرر الانتهاء من تدشين وتشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية في مصر بحلول الربع الأخير من عام 2024 في منطقة كوم. 

ففي حلول الربع الأخير من عام 2024 سيتم تدشين هذا المشروع في منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان. وأضافت المصادر في تصريحات على موقع صحيفة المال المصرية أن القدرة الإجمالية لمحطة الكهرباء تصل إلى 500 ميجاوات وهي أكبر محطة كهرباء يتم إطلاقها حاليًا كمشروع منفرد وستنفذها شركة EMEA Power التابعة لها. وستكون الشركة مع مجموعة النويس الإماراتية.

وبحسب المصادر فإن المشروع حاليا في مرحلة التركيب بعد الانتهاء من تأمين كافة الألواح الشمسية للمحطة التي سيتم إنشاؤها في منطقة كوم أمبو.

مشاريع الطاقة البديلة في مملكة الأردن 

ويُظهر التزام الإمارات بتعزيز أهداف الطاقة المتجددة في الأردن. كما تمتد مساهمة “مصدر” إلى استثمار كبير بقيمة 240 مليون دولار في مشروع للطاقة الشمسية يبلغ 200 ميجاواط في الأردن وتم الانتهاء من تنفيذ وربط وتشغيل مشروع الطاقة الشمسية لشركة مصدر تجاريا في ديسمبر 2020 بحجم استثمار قيمته 240 مليون دولار، وباستطاعة توليدية قدرها 200 ميغاواط.

أما المشاريع الحكومية فمنها مشروع مجمع الشيخ زايد للطاقة الشمسية في منطقة القويرة في العقبة، والمنفذ من خلال منحة مقدمة من صندوق أبو ظبي للتنمية بقيمة استثمار بلغت 150 مليون دولار

وتعد مزرعة القويرة التي دخلت مرحلة الإنتاج التجاري في يوليو 2018 من أهم المشاريع التنموية والاستثمارية المملوكة للحكومة الأردنية باستطاعة توليدية قدرها 92 ميغاواط وبإنتاج سنوي بلغ 211 غيغاواط/ساعة.

وتتمثل أهمية المزرعة في تعزيز قدرة الأردن على استخدام الطاقة المتجددة والمساهمة في تأمين حاجة أكثر من 50 ألف منزل إلى الكهرباء.

كما تسهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وتخفيض تكاليف استيراد المشتقات النفطية، وتوفير فرص العمل في مراحل إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته.

ويعمل المجمع الشمسي على أرض مساحتها ثلاثة آلاف دونم، ويبلغ عدد الألواح الشمسية المكونة للمشروع أكثر من 328.3 ألف لوح.

والمشروع الآخر هو مرافق عمان الإستراتيجية في منطقة الماضونة، حيث تم تنفيذ المشروع بمنحة مقدمة من صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 210 ملايين دولار.

ويهدف المشروع إلى تأمين السعات التخزينية اللازمة للاحتفاظ بمخزون إستراتيجي للأردن من المشتقات النفطية وتعزيزه، حيث تبلغ السعة الإجمالية للمرافق 312 ألف طن. وبحسب التقرير السنوي لوزارة الطاقة تم إنتاج الكهرباء العام الماضي باستخدام الغاز بنسبة 68 في المئة والطاقة المستدامة بواقع 27 في المئة و5 في المئة من الصخر الزيتي، مقارنة بنحو 73 في المئة للغاز و26 في المئة للطاقة البديلة قبل عام.

مشاريع الطاقة البديلة في جمهورية جيبوتي 

نفذت دولة الامارات العربية مشروع الطاقة الشمسية في جيبوتي بقدرة 25 ميغاوات، سيمكِّن البلد من استغلال إمكاناته الهائلة في قطاع الطاقة الشمسية تجدر الإشارة إلى مصادر الطاقة المتجددة تمسح للبلدان بتنويع اقتصاداتها وحمايتها من التقلبات غير المتوقعة في أسعار الوقود الأحفوري، فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الشامل، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى الحد من الفقر.

مشاريع الطاقة البديلة في العاصمة عدن 

 تعد المحطة التي اسستها دولة الامارات العربية في عدن أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، وذلك بموجب اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة في اليمن، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، لتزويد عدن بمحطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميغاوات.

كما تتضمن الاتفاقية إنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الكهرباء المولّدة من المحطة. وستعمل هذه المحطة على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.

وقد ، على طريق الإدخال الكامل للمحطة في مدة أقصاها 3 أشهر. وخلال التدشين، أكد الوزير لملس، أهمية دخول هذه المحطة للخدمة من أجل منظومة الطاقة الكهربائية والتقليل من استخدام المحطات العاملة بالوقود، مثمنا دعم دولة الإمارات لقطاع الكهرباء ومختلف القطاعات بالعاصمة عدن.

مشاريع الطاقة البديلة في جمهورية العراق

وقّع العراق والإمارات عقداً لبناء 5 محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، في خطوة تسعى بغداد من خلالها للاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة في إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجاته من الطاقة. وقد وقع العقد بين وزارة الكهرباء والهيئة الوطنية للاستثمار عن الجانب العراقي، وشركة أبو ظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن الجانب الإماراتي، ضمن المرحلة الأولى التي تشمل إنتاج وتوليد 1000 ميجاوات من إجمالي سعة كلية 2000 ميجاوات، بحسب بيان مكتب لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

مشاريع الطاقة البديلة في مشروع طاقة شمسية في الصومال

دعمًا لتطوير شبكة الكهرباء في الصومال، قدّم صندوق أبو ظبي للتنمية تمويلًا لمشروع للطاقة الشمسية افتُتح مؤخرًا. ويهدف المشروع -الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 3.5 ميغاواط- إلى تلبية احتياجات مدينة بوصاصو، العاصمة التجارية لولاية بونتلاند، من الكهرباء. وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مشاريع الطاقة البديلة في جمهورية السودان 

وقعت الخرطوم وأبو ظبي مذكرة تفاهم لإنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة 500 ميغاوات، بحسب وزارة الطاقة السودانية. وقد صرح مصدر مسؤول بأن" دولة الإمارات ممثلة في إحدى شركاتها المتخصصة تقوم بتوريد وبناء وتركيب وتشغيل المحطات لمدة 20 عاما"، دون أن تحدد عدد المحطات التي سيشملها الاتفاق. وأضاف البيان أن الإمارات ستقوم "بتدريب وتشغيل العمالة الوطنية السودانية في فترة الإنشاء والتشغيل وطيلة فترة التعاقد مع التزام حكومة السودان بشراء الكهرباء المنتجة بسعر تنافسي طيلة فترة التعاقد". 

مما سبق تبين 

أن الدور المهم الذي تقوم به الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي في إطار الطاقة المتجددة، ما يشكل نموذجاً قائماً على تحويل كل التحديات إلى فرص نمو في ظل منظومة من المعايير التي تحافظ على البيئة وتدمج العمل من أجل المناخ في جميع القطاعات، حتى باتت الإمارات اليوم أحد اللاعبين الرئيسيين في مجال الطاقة المتجددة.