ملف إيران..

إيرانيون حول العالم ينتفضون ضد الإعدامات ويطالبون بتحرك دولي عاجل (صور)

تظاهر آلاف الإيرانيين ومؤيدو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 14 مدينة عالمية، مطالبين بوقف إعدام السجناء السياسيين، خاصة مؤيدي مجاهدي خلق، مع تزايد القلق من نقل سجناء إلى سجن قزل حصار. تزامنت الاحتجاجات مع ذكرى فظائع 1975، وسط تقارير عن إعدام 1015 شخصًا منذ أغسطس 2024، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، مع دعوات لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية وإنهاء القمع.

إيرانيون يتظاهرون في 14 عاصمة ومدينة كبرى للمطالبة بوقف الإعدامات والقمع ورفض كل من الشاه والملالي

محرر الشؤون الإيرانية
محرر الشؤون الإيرانية وبيانات المعارضة الإيرانية.

 شهدت 14 مدينة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإيرانيين ومؤيدو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، احتجاجًا على إعدامات السجناء السياسيين في إيران، خاصة مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. ركزت التظاهرات على الدعوة لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام، لا سيما بحق خمسة سجناء سياسيين مهددين بالنقل القسري من سجن إيفين إلى سجن قزل حصار، المعروف بتنفيذ الإعدامات، إضافة إلى ثلاثة آخرين تم نقلهم بالفعل إلى هذا السجن.

خلفية التظاهرات والسياق التاريخي
تزامنت التظاهرات مع الذكرى السنوية لفظائع عام 1975 التي نفذها جهاز السافاك التابع لنظام الشاه، حيث قُتل تسعة سجناء سياسيين في تلال إيفين بدعوى محاولة الفرار. كما أُعدم في نفس اليوم من عام 1972 أربعة أعضاء من اللجنة المركزية لمنظمة مجاهدي خلق. استُغلت هذه الذكرى لتسليط الضوء على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث أفادت منظمة العفو الدولية بإعدام 1015 شخصًا منذ تولي مسعود بزشكيان الرئاسة في أغسطس 2024، بما يشكل 64% من إجمالي الإعدامات العالمية في 2024. وقبل التظاهرات مباشرة، أُعدم 22 سجينًا، بينهم خمسة سجناء سياسيين وثلاث نساء، في 10 سجون إيرانية.

كلمة مريم رجوي ومطالب المتظاهرين
خاطبت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المتظاهرين عبر الفيديو، مشيدة بشهداء السجناء السياسيين تحت حكم الشاه وملالي الثيوقراطية الحالية. وأكدت أن "شعب إيران مصمم على إقامة مجتمع ديمقراطي لا مكان فيه للشاه أو الملالي"، مشيرة إلى أوجه التشابه بين قمع نظام الشاه وجرائم النظام الحالي.
ردد المتظاهرون شعار انتفاضة 2022: "الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الملالي"، مطالبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا باتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في أوروبا، ووقف الإعدامات، والدفاع عن حق الشعب الإيراني في مقاومة القمع.

مشاركة سياسيين ونشطاء حقوق الإنسان
شهدت التظاهرات مشاركة شخصيات بارزة، منها في باريس دومينيك أتياس وبيير-إيف بورنازيل، النائب السابق في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفي برلين مارتن باتزلت، عضو سابق في البوندستاغ، وديتليف فاغنر، نائب رئيس بلدية شارلوتنبورغ-فيلمرسدورف، إلى جانب الدكتورة معصومة بلورجي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة في ألمانيا. عززت هذه المشاركات من رسالة التظاهرات الداعية إلى العدالة وحقوق الإنسان.

أنشطة التظاهرات وتأثيرها
في مدن مثل برلين وكولونيا، سار المتظاهرون حاملين الأعلام الإيرانية التقليدية التي تحمل شعار الأسد والشمس، مع تنظيم معارض بصرية تعرض صور ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مما لفت انتباه الجمهور إلى الأزمة المستمرة. نجحت هذه الأنشطة في تعزيز الوعي العالمي بالانتهاكات وتجديد الدعوات لتحرك دولي ضد النظام الإيراني.

مثلت تظاهرات 18 و19 أبريل 2025 صرخة عالمية ضد الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مع تأكيد على رفض كل من نظام الشاه والملالي. من خلال مشاركة واسعة وتنظيم فعال، بعث المتظاهرون برسالة واضحة تدعو إلى ثورة ديمقراطية تحقق العدالة والحرية للشعب الإيراني، مع حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حاسم ضد القمع المستمر.