وثائق بن لادن..

أسرار جديدة عن علاقات قطر والقاعدة

تميم

وكالات

أزاحت الدفعة الثالثة من وثائق أبوت آباد التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، الأربعاء، الستار عن المزيد من أسرار العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة وقناة الجزيرة القطرية.

التنسيق مع الجزيرة

ففي رسالة من «الحاج عثمان» إلى اللجنة الإعلامية للتنظيم، دعاها إلى التنسيق مع مندوب قناة الجزيرة للرد على ما اعتبره «افتراءات» طالت القاعدة، وطلب إلى اللجنة في رسالته إفهام «الجزيرة» بأنه نظرًا لكثرة الاتهامات، التي تطال القاعدة من جهات مختلفة وترديد بعض القنوات العربية، لامتيازات يتمتع بها أعضاء التنظيم في إيران، وما تنشره وتروجه أحزاب وجماعات عراقية من وثائق مزورة، مفادها عمالة القاعدة لإيران، فإنه من المفيد إعداد أسئلة يعدها مندوب الجزيرة بباكستان أحمد زيدان، بصوته وتنظيم لقاء له مع المتحدث الإعلامي للتنظيم الحاج عطية.

تكليف الجزيرة

وفي رسالة أخرى لزعيم التنظيم بن لادن شدد خلالها على أهمية مراعاة الجوانب الأمنية لعناصر القاعدة في قسم الإعلام والوثائق، والتأكيد على الأخذ بكل الاحترازات وأشار بن لادن في هذه الرسالة إلى قناة «الجزيرة» تحديدا، ويبدو من خلال ما كتبه زعيم القاعدة أن حديثه يتعلق بسلسلة من الأشرطة واللقاءات، التي تم تكليف الجزيرة ببثها، قائلا: «بالنسبة لقناة الجزيرة نوصي بعد الدعاء بالأخذ بأحوط الطرق وبالذات الحلقات المنفصلة، مع العلم بأن الأشرطة السابقة تَرُد بشكل مباشر وغير مباشر على افتراءات الدولة».

أخطاء محدودة

كانت الدفعة الأولى من وثائق أبوت آباد، كشفت عن إحدى الرسائل التي شدد فيها على العلاقة الجيدة مع «الجزيرة»، وأهمية الحفاظ عليها، قائلا: «تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة إذا تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، فمن المفيد ألا نستعديها، ومع أنه قد تحصل منها بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة».

وجهات مطروحة

ومن ضمن ما كشفته الوثائق أيضًا «رسالة مطولة» من الحاج عثمان إلى مولاي أزمراي، بشأن آلية عمل اللجنة الأمنية بالتنظيم، كشفت عن أن قطر هي إحدى الوجهات المطروحة أمام عناصر التنظيم ونسائه.. فقد قال الحاج عثمان في رسالته «بالنسبة للأرامل فقد قلّ عددهن بزواج بعضهن وسفر البعض الآخر، وخيار ذهاب الباقي إلى قطر غير مناسب لهن».

المناهج الدراسية القطرية لأبناء زعيم القاعدة

الدور القطري لم يقف عند دعايات قناتها (الجزيرة) وترويجها للقاعدة والجماعات المتطرفة، بل امتد إلى «المناهج الدراسية القطرية»، إذ بحسب رسالة إحدى زوجاته معنونة بـ»الوالدة»، كانت قد بعثتها إلى ابنها الملقب بـ»عبداللطيف»، ويبدو أنها كانت معنية بتدريس أبنائها وتعليمهم اللغة العربية والدروس الشرعية، وفيها تقول: «حبذا لو أحضرتم لنا المناهج القطرية إن أمكن، ولو من الإنترنت، وأفضل لو استطعتم إحضارها مطبوعة، ثلاث نسخ من كل كتاب، وإحضار ما أمكنكم من وسائل تعليمية معاونة للكتب».