تقرير شامل وتقدير للخسائر والتأثير الإنساني الصراع الإسرائيلي الإيراني..
مستقبل العلاقة الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ طهران في المنطقة (رصد تحليلي)
يهدف هذا البحث إلى تحليل تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على الوضع في القطاع الفلسطيني، مع التركيز على الحرب الأخيرة بين أيران و اسرائيل. سيتم التركيز على تقدير الخسائر البشرية والمادية في صفوف الايرانيين وحزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية، بالإضافة إلى استعراض تأثير هجمات الأذرع الإيرانية في اليمن على تطور هذا الصراع.
مدخل
مع انتخاب الإيراني محمود أحمدي نجاد عام 2005؛ أصبحت العلاقة بين إيران وإسرائيل متوترة على نحو متزايد باعتبار أن البلدان بلدان مشاركة في سلسلة من الصراعات بالوكالة والعمليات السرية ضد بعضهما البعض.
خلال حرب لبنان عام 2006 ساعد الحرس الثوري الإيراني مقاتلي حزب الله في الهجمات على إسرائيل. رأى الكثير من المحللين الإسرائيليين أن مئات العناصر من الحرس الثوري قد شاركوا في إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب بل إن حزب الله على صواريخ بعيدة المدى من إيران. ليس هذا فقط فالكثير من الساسة وصناع القرار في إسرائيل يرون أن عناصر الحرس الثوري هي التي أشرفت على تدريب مقاتلي حزب الله خلال استهدافهم للبارجة آي إن إس هانيت بصاروخ سي-802 المضادة للسفن. تضررت السفينة الحربية بشكل كبير خلال الهجوم وقُتل أربع من أفراد طاقمها؛ أمّا إسرائيل فقد زعمت أنها تمكنت من قتل ما بين ستة حتى تسعة من نشطاء الحرس الثوري خلال الحرب وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن أجسادهم قد نُقلت إلى سوريا ومن ثم إلى العاصمة طهران. في 6 أيلول/سبتمبر 2007 شنت القوات الجوية الإسرائيلية ما عُرف بعملية البستان والتي تسببت في تدمير مفاعل نووي مشتبه به في سوريا مما نجم عنه مقتل حوالي عشر عمال من كوريا الشمالية.
أثناء وبعد حرب غزة شنّت القوات الجوية الإسرائيلية بمساعدة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية ثلاث ضربات جوية ضد أسلحة إيرانية مهربة إلى حركة حماس عبر السودان مما دفع بالدولة الإيرانية إلى تكثيف جهودها من أجل تزويد حماس بالأسلحة والذخائر.
في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 إسرائيل استولت إسرائيل على سفينة في شرق البحر الأبيض المتوسط وادعت أن حمولتها تتجاوز مئات الأطنان من الأسلحة ثم زعمت أنها كانت متجهة من إيران إلى حزب الله.
في عام 2010 حصلت موجة من الاغتيالات التي استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين، ويُعتقد -على نطاق واسع- أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد هو المسؤول عن كل هذه العمليات. وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية والعالمية فإن الأساليب المستخدمة في قتل العلماء الإيرانيين هي نفسها التي يعتمد عليها الموساد في اغتيال أهدافه. لم يُعرف بالضبط السبب من وراء هذه الاغتيالات إلا أن المصادر الإيرانية تُؤكد على أنها محاولة إسرائيلية بائسة من أجل وقف برنامج إيران النووي أو للتأكد من أنه لا يمكن استرداد واستعادة البرنامج في حالة ما نفذت القوات الإسرائيلية ضربة على المنشآت النووية الإيرانية. في الهجوم الأول قُتل عالم الفيزياء مسعود علي محمدي وذلك بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2010 حيث تم تفجير دراجة نارية مفخخة كانت متوقفة بالقرب من سيارته. في 12 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2010 حصل انفجار في قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري بالقرب من مدينة خرم آباد مما تسبب في مقتل 18 جنديا. في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 تم اغتيال اثنين من كبار العلماء النوويين الإيرانيين وهما مجيد شهرياري وفريدون عباسي دوائي حيث تم استهدافهما من قِبل قتلة محترفين كانوا يستقلون مجموعة دراجات نارية. قُتل شهرياري بينما أصيب عباسي بجروح خطيرة. في 23 تموز/يوليو 2011 قُتل العالِم الصاعد رازان جاد بالرصاص في شرق طهران. ثم في 11 كانون الثاني/يناير 2012 اغتيل مصطفى أحمدي روشان وسائقه في انفجار قنبلة عُلِّقت على سيارتهم
في حزيران/يونيو 2010 تم اكتشاف دودة حاسوب من طراز ستوكسنت استهدفت الحواسيب الإيرانية. يعتقد أن هذا الفيروس قد تم تطويره من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك بهدف مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وخلال دراسة أجريت من قبل معهد العلوم والأمن الدولي قُدر أن ستوكسنت قد أتلفت ما يقرب من 1000 جهاز طرد مركزي (10% من مجموعة الأجهزة) في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
ليس هذا فقط؛ فقد تم استهداف حواسيب نفس المئشآت بفيروسات وبرمجيات خبيثة أخرى بما في ذلك دوكو وفلام
في 15 آذار/مارس 2011 استولت إسرائيل على سفينة من سوريا يُعتقد أنها كانت تتكفل بنقل الأسلحة الإيرانية إلى قطاع غزة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المصادر الإيرانية تشتبه في أن الموساد هو المسؤول عن الانفجار الذي أتلف إحدى المنشآت النووية داخل مدينة أصفهان. لكن وفي المقابل فقد نفت الحكومة الإيرانية حصول أي انفجار في تلك المنطقة إلا أن ذي تايمز أكدت حصول ضرر كبير على على مستوى المحطة النووية استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية ونقلاً عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها إن الانفجار في الواقع استهدفت موقع نووي ولم يكن انفجارا اعتباطيا. وما زاد من هذه «الفرضية» هو استهداف حزب الله بصاروخين لشمال إسرائيل ثم ردَّ جيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق أربعة قذائف مدفعية على المنطقة التي أُطلق منها الصاروخان. تردد حينها أن الهجوم قد تم بطلب من إيران وسوريا ليكون ذلك بمثابة تحذير إلى إسرائيل.
تسبب الهجوم الإسرائيلي في مقتل 7 أشخاص بمن فيهم الرعايا الأجانب.فيما تم إصابة 12 شخصاً آخرين بينهم 7 توفو لاحقاً في المستشفى.
يُشتبه في أن الموساد وراء تفجير بيدغانة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وهي قاعدة صواريخ تابعة للحرس الثوري. أدى الانفجار إلى مقتل 17 من عناصر الحرس الثوري بما في ذلك الجنرال حسن طهراني مقدم الذي وصف بأنه شخصية رئيسية في البرنامج الصاروخي الإيراني.
بعد كل هذه الاستفزازات الإسرائيلية حاولت إيران رد الصاع صاعين مما دفعها إلى محاولة ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية؛ وُضعت الأهداف المحتملة في حالة تأهب قصوى. وكان يورام كوهين رئيس الشاباك قد ادعى أن الجهاز أحبط ثلاثة هجمات إيرانية مخطط لها في اللحظة الأخيرة في كل من تركيا، أذربيجان ثم تايلاند
في 11 أكتوبر 2011 زعمت الولايات المتحدة أنها أحبطت محاولة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن كما أحبطت هجمات أخرى بما في ذلك استهداف السفارتين السعودية والإسرائيلية في كل من واشنطن العاصمة وبوينس آيرس.
في 13 شباط/فبراير 2012 تم استهداف موظفي السفارة الإسرائيلية في جورجيا والهند. أما الهجوم الأول فقد حصل في جورجيا من خلال محاولة تفجير سيارة مفخخة بالقرب من السفارة إلا أن الشرطة الجورجية نجحت في تفجيرها بأمان في مكان خالٍ من المارة، بينما حصل الهجوم الثاني في الهند وذلك باستعمال سيارة مفخخة أيضاً ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. من بين الجرحى كانت زوجة موظف في وزارة الدفاع الإسرائيلية
اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجمات في اليوم التالي زعمت شرطة تايلاند أنها ألقت القبض على ثلاثة وكلاء إيرانيين في بانكوك كانوا يُخطّطون لقتل المسؤولين الدبلوماسيين الإسرائيليين بما في ذلك السفير وذلك عن طريق ربط قنابل على السيارات التابعة للسفارة. تم الكشف عن الخلية عندما انفجرت القنابل، وقد أوردت الشرطة في تقريرها أن وكيلاً إيرانياً طاردته فاختبأ في بيته ثم ألقى عبوة ناسفة على عناصر الشرطة تسبب في تمزيق ساق أحد الضباط وذلك قُبيل اقتياده للحجز. أما المشتبه به الثاني فقد اعتقل بينما كان يحاول اللحاق برحلة خارج البلاد فيما هرب الثالث إلى ماليزيا لكنه ألقي القبض عليه من قبل الشرطة الاتحادية الماليزية. قبضت الشرطة التايلاندية في وقت لاحق على شخصين يشتبه في تورطهم في هذه العمليات.
في أواخر شباط/فبراير 2012 سربت ويكيليكس رسائل بريد إلكتروني سرية لشركة مخابرات أمريكية خاصة في ستراتفور وقد تضمنت التسريبات عدة معلومات بما في ذلك تعاون الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالمقاتلين الأكراد من أجل تدمير العديد من الأنفاق التي تستخدمها إيران في مشاريعها البحثية النووية.
في 18 تموز/يوليو 2012 تم تفجير حافلة تُقل سياح إسرائيليين في بلغاريا مما أسفر عن مقتل خمسة سياح والسائق وإصابة 32 آخرين. ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللائمة على إيران وحزب الله. في تموز/يوليو 2012 ذكر أحد كبار وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ووحدة المخابرات قد أحبطا منذ مايو عام 2011 أكثر من 20 هجمة «إرهابية» مخطط لها من قبل الإيرانيين أو عناصر من حزب الله ضد أهداف إسرائيلية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك في جنوب أفريقيا، وأذربيجان، وكينيا، وتركيا، وتايلاند، وقبرص، وبلغاريا، ونيبال، ونيجيريا، وبيرو.
في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2012 أسقطت القوات الإسرائيلية طائرة بدون طيار حلقت فوق شمال النقب،في هذه المرة اعترف حزب الله أنه أرسل فعليا طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل فيما أكد نصر الله في خطاب متلفز على أن أجزاء من الطائرة قد تم تصنيعها في إيران.
في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2012 اتهم السودان دولة الاحتلال بقصف مصنع للذخيرة بزعم أنه تابع للحرس الثوري الإيراني جنوب الخرطوم.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ذكرت إسرائيل أن إيران تقوم بتحميل عشرات الصواريخ في سفن عادية وحربية ثم يتم تصديرها إلى بلدان أخرى ثم أكدت إسرائيل على أنها «ستهاجم وتدمر أي شحنة من الأسلحة تمر بالقرب من حدودها».
في كانون الثاني/يناير 2013 انتشرت شائعات تُفيد أن موقع «فوردو» لتخصيب الوقود قد تعرض لانفجار ما دفع بالوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بتحقيقات خلصت فيها إلى أنه لم يحصل أي حادث على مستوى ذلك الموقع.
في 25 نيسان/أبريل 2013 أسقطت الطائرات الإسرائيلية طائرة بدون طيار قبالة سواحل حيفا بدعوى أنها تابعة لحزب الله.
في 7 أيار/مايو 2013 سمعَ سكان وقاطني مدينة طهران ثلاثة انفجارات في منطقة معروف عنها تخزينها لعدد من الصواريخ الإيرانية وبتوفرها على مراكز أبحاث ومستودعات. ذكرت الحكومة في وقت لاحق أن موقع الانفجارات هو موقع لشركة خاصة تُقيم فيه مصنع للمواد الكيميائية.
في 10 ديسمبر/كانون الأول أعلنت حماس استئنافها للعلاقات مع إيران بعد انقطاع مؤقت بسبب الصراع السوري.
حكمت محكمة في القدس على رجل إسرائيلي يُدعى بيرجيل بالسجن أربع سنوات ونصف بسبب تجسسه لصالح إيران. جدير بالذكر أن بيرجيل ينتمي إلى وكالة مكافحة الصهيونية ناطوري كارتا الأرثوذكسية المتطرفة والتي تُعارضها «دولة» إسرائيل بشدة.[106]
في 5 آذار/مارس 2014 اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة شحن ادعت أنها كانت تُهرب عشرات الصواريخ بعيدة المدى باتجاه غزة بما في ذلك صواريخ إم-302 سورية الصنع. سميت العملية باسم عملية الإفصاح الكامل وقد نفذت من قبل شايطيت 13 التابعة للقوات الخاصة في البحر الأحمر على بُعد 1500 كيلومترا من إسرائيل.
ذكرت وسائل الإعلام التابعة للدولة الإيرانية أن الحرس الثوري الإيراني قد أسقطت طائرة إسرائيلية بدون طيار بالقرب من محطة نطنز لتخصيب الوقود. أما الجيش الإسرائيلي فلم يعلق حول هذه التقارير.
قُتل اثنين من العمال في انفجار وقع في مصنع متفجرات جنوب شرق طهران بالقرب من المفاعل النووي في بارشين. وفيما بدا أنه رد فعل من قبل إيران، فقد فجر حزب الله عبوة ناسفة على الحدود بين لبنان والجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من مزارع شبعا مما أسفر عن إصابة اثنين من الجنود الإسرائيليين. ردت إسرائيل بإطلاق نيران المدفعية باتجاه اثنين من مواقع حزب الله في جنوب لبنان.
في 30 كانون الثاني/يناير 2013 هاجمت الطائرات الإسرائيلية قوافل سورية بدعوى أنها كانت تنقل أسلحة إيرانية إلى حزب الله. ذكرت مصادر أخرى أن الموقع المستهدف هو مركز بحوث جمرايا في جمرايا المسؤول عن تطوير الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
عادت إسرائيل لتنفيذ ضربات جوية في ريف دمشق في 3 و5 أيار/مايو 2013 وذلك بزعم أن الموقع كان يحتوي على أسلحة أرسلت من إيران إلى حزب الله.
وفقا لمسؤولين في الولايات المتحدة فإن إسرائيل شنت غارة جوية وهجوم بصواريخ كروز في 5 تموز/يوليو على مركز روسي لصنع الصواريخ المضادة للسفن قرب مدينة اللاذقية مما تسبب في مقتل العديد من القوات السورية. كما ذكر مسؤول في الإدارة الأميركية في 31 تشرين الأول/أكتوبر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت ضربة جوية على قاعدة سورية بالقرب من ميناء اللاذقية وذلك من أجل استهداف وتدمير الأسلحة التي يُعتقد أنها كانت ستُنقل إلى الميليشيات اللبنانية.
تعززت العلاقة بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجمهورية الإسلامية في إيران عقب تضرر العلاقة مع تعزيز حماس التي ابتعدت عن إيران بسبب اختلاف المواقف بشأن الحرب الأهلية السورية. كافأت إيران الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ بسبب موالاتها لنظام للأسد كما زادت من المساعدات المالية والعسكرية. كل هذا دفع بأبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الجماعة ستنتقم من إسرائيل إذا ألقت الولايات المتحدة قنابل على سوريا.
في 15 كانون الأول/ديسمبر 2013 قام قناص لبناني بإطلاق النار على سيارة إسرائيلية بالقرب من الحدود مما تسبب في مقتل جندي. بعد عدة ساعات من الحادث قتلت آليات عسكرية إسرائيلية اثنين من الجنود اللبنانيين بعد اكتشاف «حركة مشبوهة» في نفس المنطقة.
ذكرت مصادر موالية للمعارضة السورية وكذلك مصادر لبنانية أن آخر ضربة حدث في اللاذقية في 26 كانون الثاني/يناير 2014. وبالرغم من ذلك فقد أغارت الطائرات الإسرائيلية بضربتين جويتين ضد حزب الله في مرافق قرب الحدود السورية اللبنانية في 24 شباط/فبراير 2014 مما تسبب في مقتل العديد من المسلحين. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق أن الهجوم استهدف قاعدة صواريخ تابعة لحزب الله.
في 7 كانون الأول/ديسمبر 2014 أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق قرب مطار دمشق الدولي وفي بلدة ديماس قرب الحدود مع لبنان. ووفقا لتقارير أجنبية فإن الهجوم استهدف مستودع صواريخ إس-300 التي كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله في لبنان. ذكرت قناة العربية الموالية للسعودية أن اثنين من مقاتلي حزب الله قد قُتلوا في الضربات بما في ذلك مسؤول عسكري رفيع المستوى.
في 18 كانون الثاني/يناير عام 2015 هاجمت مروحيات إسرائيلية قافلة حزب الله قُرب مرتفعات الجولان مما أسفر عن مقتل ستة أعضاء بارزين من الحزب وستة من قادة الحرس الثوري الإيراني. في 28 كانون الثاني/يناير أطلقَ حزب الله صاروخ مضاد للدبابات على قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا ممّا أسفر عن مقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين. وقد ردت إسرائيل بقصف ما لا يقل عن 50 قذيفة مدفعية عبر الحدود إلى جنوب لبنان تسببت في مقتل متطوع إسباني من قوات حفظ السلام الأممية.
في 25 نيسان/أبريل 2015 شنت إسرائيل سلسلة هجمات في منطقة القلمون السورية ضد ومخيمات قوافل الأسلحة وقواعد مملوكة لحزب الله.
في 29 تموز/يوليو 2015 استهدفت الطائرات الإسرائيلية سيارة تقع في قرية دروز في جنوب غرب سوريا مما تسبب في مقتل رجال موالون لنظام الأسد. ثم عاودت استهداف قاعدة عسكرية على طول الحدود اللبنانية-السورية ينتمون إلى فصائل فلسطينية مؤيدة للنظام السوري.
في 20 و21 آب/أغسطس 2015 ضربت أربع صواريخ مرتفعات الجولان المحتل مما دفع بإسرائيل إلى شن ضربات جوية في سوريا تسببت في مقتل العديد من المسلحين.
ذكرت وسائل الاعلام السورية في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015 أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت عدة أهداف لحزب الله في جنوب سوريا على مقربة من الحدود مع لبنان في منطقة جبال القلمون. كما شنت إسرائيل غارة جوية أخرى قرب مطار دمشق في 11 تشرين الثاني/نوفمبر استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
ذكرت المعارضة السورية أن القوات الجوية الإسرائيلية شنت ضربة جوية إسرائيلية على القلمون في الحدود السورية اللبنانية بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 مما أسفر عن مقتل 13 من مقاتلي حزب الله وعشرات الجرحى. وبحسب مصادر سورية فإن الطائرات الإسرائيلية هاجمت مرة أخرى الجيش السوري وحزب الله" في نفس المنطقة يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى من مقاتلي الحزب والجيش.
في 19 كانون الأول/ديسمبر 2015 قُتل ثمانية أشخاص بينهم سمير القنطار وغيرهم من قادة حزب الله في انفجار وقع في ضواحي دمشق. ووفقا لسانا فإن القنطار قد قتل خلال «هجمات صاروخية إرهابية». في 20 كانون الأول/ديسمبر 2015 وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الحادث بأنه عملية إرهابية «خُطط لها مسبقا» مشيرا إلى أن السلطات السورية كانت تجري تحقيقا لمعرفة كيفية حصول الحادث. ادعى حزب الله فيما بعد أن المبنى قد تم تدميره بصاروخ جو-أرض أُطلقَ من قِبل طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. في 21 كانون الأول/ديسمبر نشرَ الجيش السوري الحر مقطع فيديو يدعي فيه المسؤولية عن قتل القنطار.
ذكرت مصادر تابعة للمعارضة السورية أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت سبعة مواقع تابعة لـحزب الله في منطقة جبال القلمون في 26 ديسمبر 2015.
ذكرت وسائل الإعلام العربية أن الطائرات الإسرائيلية ضربت رتل للجيش السوري في دمشق وقافلة أسلحة تابعة لحزب الله في الطريق السريع بين دمشق-بيروت بتاريخ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
في 7 كانون الأول/ديسمبر 2016 اتهمت سوريا وحزب الله إسرائيل بإطلاق صواريخ أرض-أرض استهدفت المزة الجوية قرب دمشق، في حين أكدت مصادر موالية للمعارضة السورية أن الهدف كان قافلة من الأسلحة الكيميائية كانت في طريقها إلى حزب الله.
في 12 كانون الثاني/يناير 2017 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المزة الجوية في ريف دمشق. وفقاً لمصادر ميدانية فإن الهدف كان مستودعا للذخيرة مما تسبب في انفجار هائل سُمع من العاصمة السورية.
في 22 فبراير من عام 2017 ضربت الطائرات الإسرائيلية شحنة أسلحة بالقرب من دمشق كانت ذاهبة باتجاه لبنان.
وقع حادث بين إسرائيل وسوريا في 17 آذار/مارس 2017؛ حيث أطلقت القوات السورية صواريخ من طراز إس-200 على طائرات للقوات الجوية الإسرائيلية التي كانت تُخطط لشن هجمات على أهداف في سوريا بالقرب من منشأة عسكرية في تدمر كما أُطلق صاروخ من طراز آرو. أعلنت إسرائيل في وقت لاحق أنها استهدفت شحنات أسلحة متجهة نحو «عناصر إرهابية» وتحديدًا حزب الله الذي يتمركز في لبنان. في أعقاب هذا الحادث؛ ذكرت وسائل إعلام محسوبة على الحكومة السورية تمكنها من إسقاط مقاتلة إسرائيلية لكن إسرائيل نفت هذا ولم تُبلغ عن أي حالة مُغايرة كما أن عناصر النظام السوري اكتفوا بنشر الخبر دون دليل.
في 27 نيسان/أبريل 2017 قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) المملوكة للحكومة إن ذوي انفجارات قد سُمعت في مطار دمشق الدولي في الساعة 3:42 صباحاً ولم يبلغ عن وقوع إصابات. كما أكدت على أن صوت الانفجار قد سُمعَ على بعد 15 كيلومتر (9.3 ميل). تحمل وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس مسؤولية عن الانفجار وصرّح لإذاعة الجيش قائلا: «يتوافق الحادث في سوريا تماما مع سياسة إسرائيل إلى الهادفة إلى منع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة عبر سوريا إلى حزب الله.» وكان اثنين من الثوار قد صرحوا لوكالة رويترز للأنباء أن «خمس ضربات قد أصابت مستودع للذخيرة تُستخدم من الميليشيات المدعومة من إيران.»
في 7 أيلول/سبتمبر 2017 ذكرت الغارديان أن الجيش السوري أكد في بيان رسمي له أن طائرات إسرائيلية قد نفذت غارات جوية على مراكز بحوث ودراسات في سوريا بالإضافة إلى مركز عسكرب مملوك بالكامل للحكومة السورية ومرفق البحوث الذي أشيع على أن يحتوي على أسلحة كيميائية بالقرب من مدينة مصياف في محافظة حماة. بشكل عام تسبب الهجوم في مقتل اثنين على الأقل من جنود الجيش السوري. أطلقت هذه الصواريخ من المجال الجوي اللبناني وقد دعمنت وساندت الولايات المتحدة إسرائيل فيما قامت به بعدما أكدت على أن مركز البحوث كان يقوم بتطوير غاز السارين الذي استخدم في الهجوم الكيميائي على خان شيخون. صرّح يعقوب أميدرور مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق فقال: «لسنوات عديدة كان واحدا من مراكز البحث والتطوير السورية في مجال أنظمة الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية والأسلحة التي تم نقلها إلى حزب الله.»
في 22 أيلول/سبتمبر 2017 ذكرت بعض المصادر أن الطائرات الإسرائيلية نفذت ثلاث ضربات على أهداف بالقرب من مطار دمشق الدولي وقد تبين فيما بعد أن الضربات أصابت مستودعات أسلحة مملوكة لحزب الله.
اشتد الصراع والتوتر بين إيران وإسرائيل في عام 2018 وبالخصوص على الأراضي السورية التي لطالما كانت حلبة لصراع الطرفين. بدأت إسرائيل هذه السنة من خلال شن عشرات الضربات الجوية بحلول شباط/فبراير 2018 على أهداف للحرس الثوري ولحزب الله. تم في وقت لاحق إسقاط طائرة بدون طيار إيرانية الصنع فوق شمال إسرائيل من قِبل سلاح الجو ثم ردت سوريا من خلال إسقاط طائرة من طراز جنرال دايناميكس إف-16 فايتينغ فالكون بصاروخ مضاد للطائرات في ضربات انتقامية. خرج طاقم الطائرة قبل تحطهما وهبط بسلام قبل أن تتحطم الطائرة بالقرب من حردوف كيبوتس. خلال هذه الفترة صعّدت إسرائيل من هجومها فشنت عشرات الهجمات والضربات ضد أهداف الدفاعات الجوية السورية والمرافق الإيرانية.
اتهمت روسيا وسوريا إسرائيل بتنفيذ غارة جوية في 9 أبريل من عام 2018 على قاعدة التياس الجوية والمعروفة أيضا باسم قاعدة التيفور الجوية خارج مدينة تدمر في وسط سوريا. ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن طائرة إسرائيلية أطلقت ثمانية صواريخ على القاعدة من الأجواء اللبنانية؛ خمسة منها تم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي السورية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قُتل خلال هذا الهجوم ما لا يقل عن 14 شخصا وأصيب آخرون بجراح. من بين الضحايا مواطنين إيرانيين.
ذكر الجيش السوري أن الصواريخ أصابت عدة قواعد في حماة وريف حلب في 29 نيسان/أبريل 2018. وقال أحد المسؤولين في المعارضة أن إسرائيل استهدفت اللواء 47 قرب مدينة حماة والمعروف بتمركز الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران فيه من أجل القتال إلى جانب قوات الأسد. ذكرت المعارضة السورية أيضا أن 38 من جنود النظام قد قتلوا فيما أصيب 57 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وقد انتشرت تقارير غير مؤكدة ذكرت أن جنرالا إيرانيا كان من بين القتلى.
ذكرت وسائل إعلام عربية ذكرت أن ثمانية أعضاء من القوات الجوية السورية و150 من شعبة الدفاع الجوي قد قتلوا في انفجار غامض صبيحة يوم 6 مايو على طريق دمشق-السويداء. بعد يومين قصفت طائرات حربية إسرائيلية عدة قواعد عسكرية في سوريا بسبب «الوجود الإيراني». استهدف صاروخان إسرائيليان قافلة أسلحة في قاعدة قرب الكسوة القريبة بدورها من دمشق.
في 10 مايو ووفقا لقوات الدفاع الإسرائيلية فإن القوات الإيرانية السورية عقدت اتفاقاً استهدفت من خلال مرتفعات الجولان بحوالي 20 قذيفة سقطت على مقربة من تجمع لأفراد من الجيش الإسرائيلي المواقف مما تسبب في حصول أضرار وإصابات. ردت إسرائيل من خلال جولات من إطلاق الصواريخ باتجاه سوريا وبخاصة مواقع فيلق القدس الإيراني. حينها صرَّح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان قائلا: «آمل أن نكون قد انتهينا من هذا الفصل والجميع فهم الرسالة!»
وفي اول ايام شهر ابريل 2024 زادت التطورات بينهم كالتالي:
في 1 أبريل 2024 ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بـ دمشق أدت إلى تدمير القنصلية بالكامل وأسفرت عن سقوط ضحايا من بينهم محمد رضا زاهدي القائد في لواء القدس.
في 17 أبريل 2024 صرّح حزب الله أنه قصف مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل رداً على سقوط ثلاثة من مقاتليه في ضربات استهدفت بلدتين في جنوب لبنان، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً بينهم 14 جندياً.
في 20 أبريل 2024 قتل ثلاثة عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً كانوا داخله في جنوب لبنان، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من الحزب لـوكالة الصحافة الفرنسية.
في 23 أبريل 2024 صرح الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مبنى وأربع بنى تحتية لحزب الله في منطقة يارون جنوبي لبنان ، وأعلن حزب الله عن استهدافه مقر قيادة عسكريا شمالي إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
تاثير الهجمات علي الحرب في قطاع غزة
في الوقت الذي تحول فيه اهتمام وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، إلى هجمات إيران بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، لم يتوقف القتال في غزة.
فعشرات الفلسطينيين كانوا يقتلون يوميا، بمن فيهم أطفال، حسب وزارة الصحة في غزة، التي تقول الآن إن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف شخص في القطاع منذ بداية الحرب.
وشنت إسرائيل، الأسبوع الماضي، في حملتها من أجل القضاء على حماس، عمليات محدودة النطاق، لكنها مدمرة، على مناطق شمالي وجنوبي القطاع.
وظهر يوم الثلاثاء، في سط غزة، أقارب يسارعون بنقل أطفال، أطرافهم تتدلى من أجساهم الملطخة بالدماء، من مخيم المغازي للاجئين إلى مستسفى شهداء الأقصى، القريب في دير البلح. وقال أطباء في المستشفى إن 12 شخصا، على الأقل، قتلوا، وأصيب 30 آخرون بجروح في قصف على مخيم المغازي.
وقال أحد الرجال لبي بي سي: "كانوا يلعبون في الشارع. لماذا تعرضوا للقصف؟ لم يكونوا أبدا قريبا من الجيش الإسرائيلي". وأضاف آخر: "كانوا يلعبون فقط. كانوا في السوق مع الناس في ذهابهم وإيابهم الاعتيادي".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على ما حدث هناك، لكنه ركز بشكل كبير على مخيمات اللاجئين في غزة خلال هذا الأسبوع. وقال إنه دمر "منشآت إرهابية"، مثل الخنادق، التي تنطلق منها الهجمات، ومراكز تستعملها حماس في عملياتها.
وعندما سمع السكان أن الجيش الإسرائيلي غادر مخيم النصيرات للاجئين، بدأوا يتسللون إليه لمعاينة الدمار الذي لحق بمنازلهم.
وقال أحد الآباء، وهو يمشي وسط الأنقاض: "لم يعد لنا مكان نذهب إليه. لقد دمروا 90 في المئة من المساكن".
وفي شمال غزة، عادت الدبابات الإسرائيلية إلى بيت حانون، التي غادرها الجيش منذ أسابيع. وقالت إسرائيل إنها تستهدف مقاتلي حماس والجهاد، المتموقعين في المدارس، التي تقيم فيها العائلات المُرحلة. وتحدث الناس هناك عن اعتقال رجال وتجريدهم من ملابسهم.
وأظهرت الصور غارات إسرائيلية على مناطق من غزة في الشمال، وفي رفح، مع الحدود المصرية، حيث يقيم مئات الآلاف من الفلسطينيين في الخيام، بعدها هربوا من القتال في مناطق أخرى.
ويقول محللون في الدفاع الإسرائيلي إن الجيش يشن هجمات محددة تستهدف حماس، عملا بالاتفاق مع الولايات المتحدة على تخفيف حدة العمليات العسكرية.
وسحبت إسرائيل، مطلع هذا الشهر، أغلب قواتها البرية من غزة، فلم تترك إلا كتيبة واحدة لتأمين الخط الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وبينما تلقت كتيبتان من جنود الاحتياط استدعاء الالتحاق بالعمل، ونشرت بعض القوات على الحدود، فإن الرأي الراجح هو أن الهجوم البري على رفح لا يزال معلقا.
ويقول البروفيسور تشاك فريليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "لا أعتقد أن هناك قوات كافية لشن عملية كبيرة في رفح".
وتعهدت إسرائيل باستئصال كتائب حماس المتبقية في رفح، المدينة الوحيدة في غزة التي لم تشن فيها عمليات برية. وتعتقد أن عددا من الرهائن الذين أخذتهم حماس في هجومها يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول موجودون هناك. وقتل في الهجوم أكثر من 1200 شخص.
ويقول البروفيسور فريليتش إن "الهجوم الشامل الذي يتحدث عنه الناس يتطلب أمرين اثنين هما إخراج جميع اللاجئين ثم استدعاء قوات الاحتياط".
وهذا كله "يستغرق أسبوعين، ونحن الآن في أسبوع عيد الفصح اليهودي".
وتشير الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرون إلى أن اجتياحا كاملا سيفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية أصلا.
وتأمل العائلات الفلسطينية النازحة، تحت الظروف القاسية، وأمام التهديدات على رفح، في العودة إلى ديارها في شمال القطاع.
لكن الجيش الإسرائيلي جدد تحذيراته من السفر، بعدما قال شهود إن قواته فتحت النار على جموع من الناس كانوا على الطريق البحري، وقتل منهم 5 أشخاص.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث مباشرة. لكن متحدثا باسم الجيش قال لاحقا إن الفلسطينيين مطالبون بالبقاء في جنوب غزة، لأن الشمال "منطقة قتال خطيرة".
وقال لنا عمرو الداوودي، في رفح: "كان أملنا العودة منذ أن غادرنا في الشهور الأولى من الحرب. لكننا الآن لا نفكر في الأمر".
وبعد أكثر من 6 أشهر، سوت المعارك، في الشمال، مناطق واسعة بالأرض. وتركت قيود إسرائيل على المساعدات الإنسانية، 300 ألف فلسطيني، بقوا هناك طوال الحرب، على شفا المجاعة، حسب منظمة الأمم المتحدة.
وبعد مقتل 7 من العاملين في منظمة "المطبخ المركزي" الإنسانية، في الأول من أبريل/نيسان، تزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل، فأذنت بدخول المزيد من الإعانات إلى غزة، وبفتح ميناء أشدود التجاري، ومعبر جديد في الشمال.
وبينما جذبت مخاوف الحرب الشاملة في المنطقة الأنظار، الأسبوع الماضي، تحدثت تقارير عن التطورات بشأن المساعدات الإنسانية، إذ أعلن المسؤولون الإسرائيليون عن وصول شحنات جديدة من الطحين موجهة للمخابز المفتوحة حديثا.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بيع الشواء في جباليا لأول مرة منذ شهور، في إشارة إلى أن الطعام أصبح متوفر شيئا فشيئا.
لكن وكالات الإغاثة تقول إن المزيد مطلوب لتغطية النقص الحاد.
وبينما أطلقت الأمم المتحد نداء لجمع 2.8 مليار دولار من التمويل، أغلبها لغزة، فإن مسؤولا كبيرا في هيئاتها الإنسانية، اشتكى من مشاكل الوصول إلى المحتاجين، خاصة في الشمال.
وقال أندريا دي دومينويكو، رئيس اللجنة الأممية للأعمال الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: "إننا نتأرجح، خطوة إلى الأمام، وأخرى إلى الوراء".
وإذا كان رد إسرائيل على إيران انتهى الآن، ومعه تنتهي آخر جولات العنف بين الطرفين المتعاديين، فإن وسائل الإعلام والأطراف الدولية، ستركز أنظارها مرة أخرى على ما يجري في غزة.
وشاهدنا مؤشرا على ذلك عندما عبر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، عن تضامنه مع إسرائيل، وحاول تخفيف التوتر بعد الهجمات الإيرانية يومي 13 و14 أبريل/نيسان.
وقال قبل لقائه بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين:"المطلوب حقا هو أن نعيد التركيز على حماس وعلى الرهائن. وعلى عودة الإعانات. والعودة إلى وقف القتال في غزة".
وتوقفت حتى الآن الوساطة الدولية من أجل التوصل إلى هدنة جديدة.
والعائق الرئيسي هو أن إسرائيل تجري محادثات من أجل توقف مؤقت لاستعادة الرهائن، لكنها لن تتوقف عن القتال حتى تقضي على حماس. وتقول حماس إنها لن تطلق الرهائن دون التوصل إلى طريق يؤدي إلى وقف الحرب.
وبين أهل غزة الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة والإسرائيليين الذي ينتظرون أن يعود إليهم ذووهم الرهائن، يبقى الأمل في دفعة دبلوماسية جديدة.
ودون هذه الدفعة فإن هناك تهديدا بحرب تكون خسائرها الإنسانية كبيرة، ومخاطر اندلاع نزاعات أخرى في منطقة مضطربة من الأساس.
ألقت الهجمات التي أطلقتها إيران على إسرائيل، بتداعيات على مسار حرب غزة المتواصلة لليوم الـ 191 على التوالي، إذ تراجع الاهتمام الدولي "مؤقتا" ليتصدر الصراع بين طهران وتل أبيب المشهد منذ نحو أسبوع، تحسبا لخروج الأوضاع عن السيطرة في المنطقة.
وقال سياسيون فلسطينيون ومراقبون لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الضربة الإيرانية وما تلاها من تبعات أبرزها التهديد الإسرائيلي بالرد، ساهمت في تغيّر المعادلة الراهنة بالمنطقة، حيث بات التركيز الغربي الراهن منصبًا على دعم إسرائيل في تلك الأزمة بعدما كان موحدًا ضد الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع، بما قد يصل إلى مراجعة التوجه السابق بتقليص مبيعات الأسلحة لتل أبيب، وكذلك تراجعت غزة في أولوياتهم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تعثر المفاوضات بين الطرفين.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن هجوم إيران على إسرائيل حظي بإشادة الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة باعتباره ردا نادرا على حملتها العسكرية على القطاع، غير أن البعض أعربوا عن اعتقادهم بأن طهران نفذت الهجوم بغرض استعراض القوة وليس لإلحاق أضرار فعلية لإسرائيل.
موقف غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه بالتزامن مع تحوّل الانتباه العالمي إلى الهجمات الإيرانية، شهد الفلسطينيون في غزة ليلة هادئة نسبيا لأول مرة منذ أكثر من ستة أشهر، لكنهم سرعان ما عادوا إلى الواقع عندما استمرت الغارات الجوية هناك، صباح الأحد، ثم إعلان الجيش الإسرائيلي استدعاء قوات احتياط لتنفيذ مزيد من العمليات في القطاع.
وسبق أن سحبت إسرائيل قبل أيام، بعض قواتها من غزة، حيث أعلن الجيش أن كافة ألويته غادرت جنوبي قطاع غزة عدا "قوة كبيرة بقيادة الفرقة 162 ولواء ناحال".
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة "أكس" إنه "بناءً على تقييم الوضع، سيجنّد جيش الدفاع خلال الأيام المقبلة حوالي لواءين من جنود الاحتياط من أجل القيام بالمهام العملياتية في منطقة غزة، حيث سيتيح تجنيدهم استمرار الجهد والجاهزية للدفاع عن دولة إسرائيل والحفاظ على أمن السكان"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
ويعتقد مراقبون أن إسرائيل ربما تكثف غاراتها لإضعاف قدرات حماس على تنفيذ هجمات مقبلة، في خضم صراعها مع إيران.
وفق وكالة "فرانس برس"، يخشى فلسطينيون من أن تؤدي التوترات الإسرائيلية-الإيرانية إلى "صرف الانتباه" عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مع معاناة ما يقرب من 2.3 مليون نسمة من أزمة غذائية وصحية فادحة.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل موعد العملية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أسبوع من إعلانه أن الموعد قد تم تحديده بالفعل.
سرعان ما تحوّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المُحاصر" كما أطلق عليه خبراء ومحللون، من الموقف الدائم للانتقادات، إلى موقف التأييد والمساندة، بعدما سارعت العواصم الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعلان دعمها لتل أبيب وإجراءاتها الأمنية ضد الهجوم الإيراني.
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتوفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعدما عقد اجتماعا طارئا مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.
وجددت ألمانيا تأكيدها على الوقوف "بحزم إلى جانب إسرائيل".
تراجع الضغوط الدولية
ووفق تحليل نشره المجلس الأطلسي للسفيرة الأمريكية جينا أبركرومبي، التي سبق أن عملت كمساعد خاص لوزير الخارجية للشرق الأوسط، فإن الضربة الإيرانية أفادت نتنياهو بقدر ما أضرت غزة، إذ تراجع القطاع الفلسطيني عن الحوار الإعلامي والدبلوماسي مؤخرًا، بما يمكن أن يكون تخفيفًا للضغوط الدولية التي كانت تدفع نحو وقف القتال، حيث بات ملف إنهاء الحرب وتخفيف معاناة الفلسطينيين متراجعا في الأولويات.
وأوضحت "أبركرومبي" أن الهجوم الإيراني أعاد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن "الدعم القوي" لإسرائيل تحت قيادته، كما ربما يساهم في أعاد توحيد الإسرائيليين مرة أخرى في مواجهة الخطر الراهن.
البحث عن انتصار
من رام الله، قال رئيس مركز القدس للدراسات الدكتور أحمد رفيق عوض، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه بالفعل هناك تأثير لهذه الضربة الإيرانية على حرب غزة، إذ سيؤخذ نفوذ إيران في الحسبان، فما دام تم تثبيت هذا النفوذ مع محور المقاطعة، فلا يوجد انهيارات لأذرع إيران بالمنطقة.
ورجح "عوض" أن يستمر العدوان الإسرائيلي من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية بالقضاء على حماس وتحرير الرهائن، بالإضافة إلى البحث عن انتصار، خاصة أن الغرب ساعد إسرائيل في التصدي للضربة الإيرانية، وبالتالي ترغب في إثبات قدراتها على غزة مجددًا، ولذلك فإنها ستصعد هجماتها لتحقيق "النصر من قطاع غزة".
لا وقف للقتال
الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان قالت لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن إسرائيل ليس لديها أي سبب للسعي إلى وقف إطلاق النار الآن، خاصة بعد تعثر المفاوضات ومقتل العديد من الرهائن لدى حماس، وبالتالي فبعد الضربة الإيرانية فإن أي ميزة كانت تتمتع بها حماس في مرحلة ما قد تلاشت الآن.
وأضافت "تسوكرمان"، أنه في الواقع، فقدت الولايات المتحدة أيضًا نفوذها في الضغط على إسرائيل بشأن رفح الآن بعد أن أصبح من الواضح أن إيران خرجت إلى العلن للتنسيق مع مختلف الوكلاء ضد إسرائيل، ومن ثم لا تستطيع إسرائيل أن تسمح ببقاء أي جبهات مفتوحة لأنها يمكن أن تستخدم كسلاح ضدها في أي لحظة.
وشددت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية، أن إسرائيل ستسعى جاهدة لتدمير القدرات العسكرية والسياسية لحماس، وفك ارتباطها مع إيران، حتى لا تكون وسيلة لاستهدافها عبرها مجددًا، متابعة أنه "إذا بقيت حماس، فيمكنها الاستمرار في التجنيد وإعادة بناء نفسها وتلقي الأسلحة في نهاية المطاف من إيران حتى تصبح جاهزة لهجوم كبير جديد".
"إسرائيل ضحية"
بدوره، أوضح عضو الحزب الديمقراطي الأميركي والمحلل السياسي مهدي عفيفي، أن الهجوم الإيراني سمح لإسرائيل أن تقدم نفسها مجددًا كضحية في المحافل الدولية.
وقال "عفيفي" في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما قامت به إيران يصب بشكل كبير في مصلحة إسرائيل، فبعدما كانت في موقف عالمي ودولي مأزوم بسبب عملياتها العسكرية، أصبح لها حجة لما تقوم به بأن حولها الكثير من الأعداء الذين يستهدفونها مباشرة، ومن ثم ستستغل هذا الموقف أفضل استغلال في مسائل كثيرة على رأسها زيادة الدعم من الولايات المتحدة".
وأشار عضو الحزب الأمريكي إلى أن هذا سيحدث بالفعل، إذ سيكون على رأس مناقشات الكونغرس الأمريكي في جلسته المقبلة تقديم دعم إضافي لإسرائيل.
كما يمنح هذا الهجوم الإيراني، الضوء الأخضر لمزيد من التصعيد في غزة، سواءً باجتياح رفح في أي وقت، أو استخدام الكثير من الأسلحة التي وصلتها مؤخرا، وفق "عفيفي".
احصائية لعدد القتلي من الجانب الايراني وحزب الله.
"تعادل إيجابي لصالح إيران"هكذا وصف بعض المحللين هجوم إيران غير المسبوق على العمق الإسرائيلي، بعدما أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل حسبما يقول الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش الإيراني قد أعلن أن هجومه بطائرات مسيرة وصاروخية على إسرائيل، أتى "ردا على الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وحقق جميع أهدافه".
وسبق طهران أن توعدت برد قاسٍ على الغارة الجوية التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق قبل نحو أسبوعين، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا، من بينهم سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإيراني وستة مواطنين سوريين.
فيما يتعلق بحزب الله:
أعلن حزب الله مقتل 3 من عناصره، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كانوا داخله جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "حدد عددا من الإرهابيين في بنية عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي في منطقة الجبين جنوب لبنان"، مؤكدا مهاجمته الهدف بطائرات مقاتلة.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من 6 أشهر، لكن الحزب كثف وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية خلال الأسبوع الحالي، مما أوقع جرحى اسرائيليين غالبيتهم جنود.
وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان في وقت سابق، أن "الطيران المعادي نفذ غارة استهدفت منزلا في بلدة الجبين، وتوجهت فرق الإسعاف الى المنطقة".
ولاحقا نعى حزب الله المقاتلين الثلاثة، وقال إنهم "ارتقوا على طريق القدس"، وهي عبارة يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
وشهد الأسبوع الجاري تصعيدا في وتيرة الاستهدافات المتبادلة، بعد توتر شهدته المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، مع إطلاق إيران مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل.
وتسبب هجوم لحزب الله على موقع عسكري في شمال إسرائيل الأربعاء بإصابة 14 جنديا إسرائيليا، وفق الجيش.
ومنذ بدء التصعيد، قتل في لبنان 375 شخصا على الأقل من بينهم 250 عنصرا في حزب الله و70 مدنيا على الأقل، وفق حصيلة أعدتها "فرانس برس" استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
تاثير هجمات الازرع الايرانية في اليمن علي هذا الصراع.:
قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، غدعون غولبر، في الثلث الأخير من الشهر الماضي، إن نشاط الميناء تراجع 85% منذ تكثيف الحوثيين في اليمن هجماتهم على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
وقال غولبر الشهر الماضي، إنه بإغلاق مضيق باب المندب تم إقفال شريان الشحن الرئيسي لميناء إيلات وبالتالي فقد الميناء 85% من إجمالي نشاطه
أعلنت شركات أزريلي، وشوفيرسال وميلزرون الإسرائيلية، الشهر الماضي، إغلاق 4 متاجر إلكترونية عبر الإنترنت تابعة لها، نتيجة لهجمات جماعة الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر وصعوبات سلاسل التوريد إلى إسرائيل، من بين أسباب أخرى.
اكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني ان بلاده تدعم الحوثيين في كافه الابعاد, لكنهم مستقلون في قرارتهم .
واكد علي ان الجانب الإيراني في مياه البجر الأحمر هو امر ضامن للسلامه البحريه وفق ما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية وذكر اشتياني ان تواجد قوات بحرية إيرانية في البحار لاسيما في المنطقه ضامن للامن , لافتا الي ان قولته البحريه ستكون حاضرة أينما اقتضت الضرورة واكد الوزير الإيراني انه لا أساس لاتهامات أميركا لإيران باستهداف سفن في البحر الاحمر.
تأثير هجمات الحوثيين اليمنيين، المدعومين من إيران، على الملاحة في البحر الأحمر له عدة تداعيات تتجاوز الجوانب الاقتصادية وتطال السياسية والأمنية والإنسانية. إليك تحليل أعمق لتأثير هذه الهجمات:
تأثير على الاقتصاد الإقليمي والعالمي:
يعتبر مضيق باب المندب ممراً بحرياً حيوياً يربط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، ويعتبر ذراعًا رئيسيًا للتجارة العالمية، حيث يمر به حوالي 10% من حركة الشحن البحري العالمي.
إذا تعطلت حركة الملاحة في هذا المضيق بسبب الهجمات الحوثية، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الاقتصادات المحلية والعالمية، وقد يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن وتأخير التوريدات.
تأثير على الأمن الإقليمي والدولي:
زيادة التوترات وتصاعد الصراعات في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى انعكاسات سلبية على الأمن الإقليمي والدولي، مع احتمالية زيادة التدخلات الخارجية وزيادة التوترات بين الدول المعنية.
يمكن أن تشهد المنطقة مزيدًا من التصعيد العسكري والأعمال العدائية التي تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة بشكل عام.
تأثير على الحركة التجارية والأسواق العالمية:
يمكن أن تتسبب الهجمات الحوثية في تعطيل حركة الملاحة وتأخير وصول البضائع إلى الأسواق العالمية، مما يؤثر على توفر المواد الأساسية ويؤدي إلى زيادة الأسعار.
تأثير على العلاقات الدولية والتحالفات الإقليمية:
يمكن أن تؤدي زيادة التوترات في المنطقة إلى تعقيد العلاقات الدولية بين الدول المعنية والمجتمع الدولي بشكل عام، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول سلمية ويعرقل الجهود الدبلوماسية.
تأثير على الحياة البشرية والبيئة:
يتسبب تعطيل حركة الملاحة والهجمات العسكرية في مضيق باب المندب في خسائر بشرية ومادية هائلة، بما في ذلك فقدان الأرواح وتدمير البنية التحتية والأثر البيئي السلبي.
بشكل عام، فإن تصاعد الصراعات في المنطقة والتصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ويعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
هل أصبحت صنعاء رسميًا عاصمة إيرانية؟
هذا الحدث وقع قبل حوالي عقد من الزمان في سبتمبر عام ٢٠١٤..
فيما يشبه الاحتفال بسقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد الحوثيين، قال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي إن "ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإسلامية"، وإن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي باتت في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية. ولم يمض يوم على تصريحات الرجل حتى التحقت صنعاء بالفعل بشقيقاتها الثلاث.
كان واضحا منذ شهور أن قدرا كبيرا من التواطؤ يجري من أجل الوصول إلى هذه النتيجة التي تابعها العرب بكثير من الأسى يوم الأحد (21 سبتمبر/أيلول).
وفيما كان المساء يُختتم باتفاق بين أطراف العملية السياسية في اليمن من أجل تسوية مع الحوثيين، لم يوافق الطرف الأخير على الملحق الأمني من الاتفاق، ولم يكتف مقاتلوه بذلك، بل راحوا يمارسون البلطجة واللصوصية بحق خصومهم السياسيين، لا سيما الجهات والمؤسسات، بل حتى المنازل الخاصة التابعة لآل الأحمر، وللرموز التابعة للتجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن).
اعتبر مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن العاصمة اليمينة صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد، مبيناً أن ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية.
وقال زاكاني إن “ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية”، مشيرا إلى أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية.
وأضاف زاكاني خلال حديثه أمام أعضاء البرلمان الإيراني، أن إيران تمر في هذه الأيام بمرحلة “الجهاد الأكبر”، منوها أن هذه المرحلة تتطلب سياسة خاصة، وتعاملا حذرا من الممكن أن يترتب عليه عواقب كثيرة.
وأوضح أن على المسؤولين في إيران معرفة كل ما يجري على الساحة الإقليمية، والتعرف على كافة اللاعبين الأساسيين والمؤثرين بدول المنطقة، لافتا إلى ضرورة دعم الحركات التي تسير في إطار الثورة الإيرانية لرفع الظلم، ومساعدة المستضعفين في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.
وتابع زاكاني بأنه قبل انتصار الثورة في إيران، كان هناك تيارين أساسين يشكلان المحور الأمريكي في المنطقة، “هما الإسلام السعودي والعلمانية التركية، ولكن بعد نجاح الثورة الإيرانية تغيرت المعادلة السياسية في المنطقة لصالح إيران، ونحن اليوم في ذروة قوتنا نفرض إرادتنا ومصلحتنا الاستراتيجية على الجميع في المنطقة”.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتجه الآن إلى تشكيل قطبين أساسيين، الأول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من العرب، والثاني بقيادة إيران والدول التي انخرطت في مشروع الثورة الإيرانية.
واعترف مندوب مدينة طهران بالبرلمان الإيراني، بتدخل فيلق “قدس” الإيراني في العراق قائلا: “لو لم يتدخل الجنرال قاسم سليماني في الساعات الأخيرة بالعراق، لسقطت بغداد بيد تنظيم داعش، كما أن هذا التدخل طبق على سوريا”، مشيرا إلى أنه “لو تأخرنا في اتخاذ القرارات الحاسمة تجاه الأزمة السورية، ولم نتدخل عسكريا لسقط النظام السوري منذ بداية انطلاق الثورة”.
وقال زاكاني إن رأس النظام السوري، بشار الأسد، كان يقول للوفود الرسمية التي هنأته بالفوز بنجاحه بالانتخابات الرئاسية، إن التهنئة الحقيقية “يجب أن تقدم للمرشد الإيراني علي خامنئي وليس لي أنا شخصياً، وذلك لأنه هو صاحب الفضل الأول في نجاحي بهذه الانتخابات”.
وعلى الصعيد اليمني، اعتبر زاكاني أن الثورة اليمنية امتداد طبيعي للثورة الإيرانية، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة، وأنها سوف تمتد وتصل إلى داخل السعودية، قائلا: “بالتأكيد فإن الثورة اليمنية لن تقتصر على اليمن وحدها، وسوف تمتد بعد نجاحها إلى داخل الأراضي السعودية، وإن الحدود اليمنية السعودية الواسعة سوف تساعد في تسريع وصولها إلى العمق السعودي”، على حد زعمه.
مستقبل العلاقه الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ أذرع طهران في اليمن و العراق
على الرغم من إجراء خمس جولات علنية من المفاوضات السعودية الإيرانية التي سبقت الإعلان في 10 مارس 2023 عن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإن هذا الإعلان حمل في طياته مفاجأتين مهمتين؛ تتعلقان بالتوقيت والوسيط. فقد تم الإعلان عن اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران، دون الحديث عن جولة مفاوضات سادسة، كما تم توقيع الاتفاق الرسمي في بكين بوساطة صينية، عقب محادثات استمرت من 6 إلى 10 مارس 2023، لم يُكشف عنها في حينها، لتقطف بذلك الصين ثمار الجهود التفاوضية التي جرت خلال العامين الماضيين، لاستعادة العلاقات بين الطرفين، بوساطة عراقية وأحياناً عُمانية. وبحسب البيان الثلاثي، فقد جرى الاتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لتطوير علاقات حُسن الجوار بين الرياض وطهران.
ويثير ذلك الاتفاق تساؤلات بشأن دوافع إيران ومكاسبها من الاستجابة بشكل سريع للوساطة الصينية لإعادة العلاقات مع السعودية، بالرغم من التحفظات التي عددها الطرفان عقب الجولات التفاوضية التي أُجريت بينهما منذ إبريل 2021، عندما استضاف العراق أول اللقاءات بين مسؤولين أمنيين من البلدين لتقريب وجهات النظر بينهما.
مضمون الاتفاق:
تضمن بيان الاتفاق الثلاثي عدة نقاط، كخطوة أولى لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. فعلى الصعيد الدبلوماسي، اتفق الطرفان على استئناف العلاقات بينهما، ومن ثم إعادة فتح سفارتيهما، وعودة ممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهرين من توقيع الاتفاق. كما تضمن تأكيدهما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فضلاً عن الاتفاق على أن يعقد وزيرا خارجية البلدين اجتماعاً لتفعيل تلك الأمور، وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سُبل تعزيز العلاقات بينهما.
وفي ظل الأهمية التي يتمتع بها الشقان الأمني والاقتصادي في تعزيز العلاقات السياسية بين الرياض وطهران، فقد تضمن البيان النص على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما المُوقعة في عام 2001، وكذلك الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، المُوقعة في عام 1998.
وإلى جانب تحديد مجالات التعاون بين البلدين، كان من الأهمية بمكان إعادة تأكيد مبادئ وتوجهات عامة يمكنها أن تضمن استدامة العلاقات وتوطيدها، وبالتالي نجاح الاتفاق، حيث نص البيان على التزام الدول الثلاث بـ"احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، و"بذل الجهود كافة لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي".
دوافع طهران:
تحركت إيران إلى توقيع الاتفاق مع السعودية بوساطة صينية، مدفوعة في ذلك بعدد من العوامل التي أسهمت في مجملها في تقريب وجهات النظر مع المملكة، لعل أهمها ما يلي:
استثمار التطلع السعودي لدور مختلف في المنطقة بعيداً عن الارتباط الوثيق بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تسعى المملكة منذ فترة لتنويع علاقاتها مع القوى الدولية، وليس فقط مع واشنطن. ولعل هذا الاتفاق الثلاثي برعاية صينية دليل بارز على ذلك، على الرغم من محاولة واشنطن التقليل من دور بكين في هذا الاتفاق، بالتأكيد على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، "أن المملكة قد أبقت المسؤولين الأمريكيين على اطلاع على المحادثات مع إيران".
وقد وجدت طهران الفرصة سانحة في الوقت الراهن لإبرام الاتفاق مع الرياض التي تسعى بدورها إلى تسوية صراعات منطقة الشرق الأوسط، وتخفيف حدة أزماتها، بهدف خلق بيئة إقليمية مواتية لرؤية 2030، التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهي خطة اقتصادية تنموية طموحة، لا تعتمد على عائدات النفط، وتستهدف جذب الاستثمارات الدولية إلى المملكة، الأمر الذي يستلزم استقرار المنطقة وإنهاء مسببات التوتر فيها.
محاولة إيران لكسر العزلة وتخفيف الضغوط الدولية المفروضة عليها، فقد واجهت طهران خلال الفترة الماضية ضغوطاً دولية متزايدة بسبب التقارير الواردة عن انخراطها في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى ملف حقوق الإنسان في ظل قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر متواصلة، فضلاً عن إخفاقها حتى الآن في التوصل لتسوية بشأن الاتفاق النووي مع الغرب، الأمر الذي يدفعها إلى تحقيق إنجاز بحجم إعادة العلاقات مع السعودية، بهدف تسويق النظام الإيراني لنفسه داخلياً وخارجياً.
ومن غير المرجح أن يؤثر الاتفاق في عودة العلاقات مع السعودية في حد ذاته، بشكل مباشر على استقرار الشارع الإيراني، وإنهاء الاحتجاجات المتواترة في الداخل، أو على مسار المفاوضات مع الغرب بشأن الملف النووي على الأقل حالياً، بيد أن بدء النظام الإيراني في "تصفير المشكلات الكبرى" مع الجوار الإقليمي، من شأنه أن يظهر النظام بمظهر القادر على تحقيق إنجازات في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها.
كما سيُمكن الاتفاق الحكومة الإيرانية من تقديمه كأحد إنجازاتها، في ظل وجود توجه لدى قطاع من الرأي العام الإيراني يشير إلى عدم الرضى عن تداعيات الدور الإيراني في الإقليم على الداخل الإيراني، وبشكل خاص فيما يتعلق بتوجيه جزء معتبر من المال العام لتمويل أنشطة طهران إقليمياً.
إدراك مدى التأزم الذي باتت تعانيه إيران وحلفاؤها في المنطقة، لاسيما في ظل خضوع طهران لعقوبات اقتصادية تزداد قسوة على الداخل الإيراني، وتحد من قدرة البلاد على الحفاظ على نفس وتيرة دعم الحلفاء والشبكات الموالية لها، وهو ما بات يفرض على النظام عدم الاعتماد على هؤلاء الحلفاء كمصدر وحيد للقوة في المنطقة، وإنما الالتفات لعلاقات الجوار الجيدة والوثيقة كمصدر للقوة أيضاً، خصوصاً في ظل ما يعانيه حلفاء طهران في المنطقة حالياً.
فالعراق يعاني من تدهور اقتصادي وفراغ سياسي، وكذلك الحال في سوريا التي يواجه فيها النفوذ الإيراني محاولات دولية وإقليمية ولاسيما من الولايات المتحدة وإسرائيل للحد منه من خلال تقويض تحركات طهران في الداخل السوري، في وقت يتراجع فيه الاهتمام الروسي بالجبهة السورية، بسبب انشغال موسكو بمجريات الحرب الجارية في أوكرانيا. وفي لبنان، يواجه الحليف الأبرز لإيران؛ وهو حزب الله اللبناني، أزمة تمويل حقيقية، جعلته يبحث عن بدائل للتمويل الإيراني. وفي اليمن، تتزايد الضغوطات الداخلية على مليشيا الحوثيين في مناطق سيطرتها، ومنها العاصمة صنعاء، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية لليمنيين الواقعين تحت سيطرة المليشيا الانقلابية وانتهاكاتها المستمرة.
مكاسب مرجحة:
مع التسليم بأن الاتفاق بين السعودية وإيران من شأنه أن يحقق مصالح مختلف الأطراف، بما فيهم الصين كوسيط، فإن أبرز المكاسب الإيرانية المتوقعة من هذا الاتفاق تتمثل في الآتي:
توطيد العلاقات الاستراتيجية مع الصين: لا يخفى أن موافقة إيران ودون تعنتها التقليدي في المفاوضات، أسهمت في تعزيز الدور المتنامي لبكين في الشرق الأوسط، وإثبات وجودها كقوة دبلوماسية ناجحة في المنطقة، لاسيما أن الاتفاق السعودي الإيراني على عودة العلاقات ليس بالأمر الهين، نظراً لتعدد الملفات الخلافية بين البلدين، وتعمق هذه الخلافات خلال السنوات السبع الماضية منذ قطع العلاقات بينهما في عام 2016. وبالتالي كان الاتفاق بمثابة مبادرة ناجحة للصين وبداية لنشاطها الدبلوماسي في المنطقة. وأمام المكسب الذي حققته بكين من الاتفاق، من المرجح أن تتوطد علاقاتها مع كل من الرياض وطهران، في فترة تحتاج فيها الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع حلفائها لمواجهة الضغوط الغربية عليها.
خلق بيئة تجارية آمنة لمبادرة "الحزام والطريق" التي تُعول عليها إيران: يمكن القول إن إيجاد وضع إقليمي آمن ومستقر يعد أول متطلبات نجاح مبادرة "الحزام والطريق". وعلى الرغم من أن الاتفاق يصب في مصلحة الأطراف الثلاثة (الصين والسعودية وإيران) فيما يخص هذه المبادرة، فإن استفادة طهران منها تبدو مضاعفة؛ نظراً لاحتياجها الشديد والمُلح للابتعاد عن أذرع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على تحركاتها التجارية والنفطية. إذ توفر مبادرة "الحزام والطريق" لإيران فرصة الانخراط في علاقات تجارية أقوى مع دول شرق آسيا وإفريقيا.
كما يمنح الاتفاق بين إيران والمملكة، الفرصة لطهران للترويج مجدداً لمبادرة "تحالف الأمل" للسلام في منطقة الخليج، والتي تهدف إلى التمهيد لعمل جماعي لتحقيق أمن الطاقة وحرية الملاحة وتدفق النفط من وإلى مضيق هرمز. وهي المبادرة التي دعا لها الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2019.
تنسيق أفضل في ملف الطاقة: وخاصة في ظل ما تتمتع السعودية وإيران من ثقل في مجال النفط، كدولتين منتجتين له، ولأنهما عضوان في منظمة "أوبك"، التي تأخذ على عاتقها تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء وتوحيدها، لضمان استقرار أسواق النفط. وبالرغم من الخلافات السياسية الحادة بين الدولتين خلال السنوات الماضية، فقد استمر التنسيق في ملف الطاقة في إطار "أوبك". ويمكن أن تمثل عودة العلاقات مع المملكة، فرصة لإيران للتوصل إلى تنسيق أوسع داخل "أوبك"، خاصة إذا نجحت مساعي إعادة التفاوض مع الغرب والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، ومن ثم التوصل إلى اتفاق دائم أو مؤقت، يؤدي إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن النفط الإيراني، مما يتيح لطهران استعادة كامل حصتها داخل المنظمة.
تحقيق مكاسب اقتصادية داخلية: على الرغم من عدم أرجحية تأثير الاتفاق مع السعودية في الأوضاع الداخلية في إيران، كما سبقت الإشارة، فإن انعكاساً ملحوظاً ظهر على سعر العملة الوطنية للبلاد شهدته السوق الإيرانية، حيث عوض الريال الإيراني بعض الخسائر التي تكبدها خلال الأشهر الماضية بفعل الاحتجاجات وحالة الركود الاقتصادي، والعقوبات الأوروبية، مسجلاً، فور الإعلان عن الاتفاق، ارتفاعاً تجاوز 6%، حيث أشار موقع الصرف الأجنبي الإلكتروني "بونباست دوت كوم" (BONBAST) إلى أن الريال الإيراني سجل يوم السبت 11 مارس الجاري 447 ألفاً مقابل الدولار الأمريكي في السوق الحرة غير الرسمية، مقارنة بـ477 ألفاً في اليوم السابق.
وفي ظل زياده نفوذ ازرع طهران في اليمن والعراق اصبح من الصعب تحسين العلاقت السعودية الايرانيه وبسبب وجود قواعد امريكيه علي الاراضي السعودية.
في الختام، فإن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من المشهد الإقليمي المعقد في الشرق الأوسط. تأثير تلك الصراعات يمتد إلى أبعاد متعددة، حيث يعاني الأبرياء في قطاع غزة من أثر مباشر للهجمات الإسرائيلية، وتنتج عنها خسائر بشرية كبيرة. في الوقت نفسه، تسعى إيران لزيادة تأثيرها في المنطقة عبر دعمها للجماعات المسلحة في اليمن ولبنان، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويعقد المشهد الإقليمي بشكل أكبر.
في ظل هذه التحولات، تواجه العلاقات الإيرانية السعودية تحديات جديدة، حيث يزداد تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة لتصاعد الصراع في اليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. ومع ذلك، يظل هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على مستقبل العلاقات الإيرانية السعودية، بما في ذلك التحولات الدولية والتطورات الإقليمية المستمرة.
بشكل عام، يجب على المجتمع الدولي العمل جماعيًا للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، والسعي نحو التوصل إلى حلول سلمية للصراعات المستمرة، بما يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة ويحقق مصالح جميع شعوبها.
هوامش
"استند البحث إلى مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك CNN وBBC وويكيبيديا والجزيرة، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل نيويورك تايمز ورويترز ومواقع علمية مرموقة مثل نشرات Nature وScience."