بيروت تشترط عودة الحريري مع عائلته..

صحف عربية: عدن مستعدة للتفاوض مع الحوثيين

قوات جنوبية في قاعدة خالد العسكرية بشمال اليمن

معتز أحمد إبراهيم (أبوظبي)

أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز جباري أن الحكومة اليمنية مستعدة للمفاوضات في أي مكان بالعالم، فيما قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن عودة الحريري تمثل أولوية قصوى للبنانيين الآن.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تتخوف باريس من التصعيد العسكري في لبنان، فيما أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن اقتناعه بالأسباب التي ساقها الحريري للاستقالة من السعودية.

الحكومة اليمنية تتفاوض مع الحوثيين
قال نائب رئيس الوزراء اليمني ووزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري إن "الحوثيين لن يجنحوا للسلم إلا إذا انكسروا عسكرياً"، مؤكداً في حوار مع صحيفة الأهرام أن هدف الحكومة الشرعية فى اليمن هو استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وأن الحكومة مستعدة للمفاوضات في أي مكان في العالم مع الحوثيين.

وأضاف جبارى أن "الحكومة اليمنية تتعامل باهتمام شديد ونتعاون مع كل المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية"، موضحاً أن الحكومة وقعت في هذا المجال مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة،وأنشأت لجنة التحقق بهدف السماح بتدفق كل السلع دون قيود إلا على السلاح. 

وقال جباري إن "الحكومة تتعامل مع هذه المقترحات بجدية كافية"، موضحاً أن الوضع الاقتصادي والمعيشي ناتج عن الانقلاب، مؤكداً أن اليمن يُقدر ويُثمن مساعدات الدول الشقيقة للشعب اليمني. 

ورداً على سؤال عن إمكانية الوصول إلى حل سلمي قال جباري إن "كل القرارات الدولية تصب في مصلحة الحكومة الشرعية، وأضاف "إذا حاولنا أن نعيد المشاورات إلى وضعها الطبيعي، فهناك واجبات على الجانب الحوثي تحديداً، فهو الذي يرتكب الجريمة وعليه هو أن يصحح هذا الخطأ، وبشهادة الأمم المتحدة وأشقائنا الخليجيين، نحن متعاونون وحريصون على السلام، ونسعى للسلام اليوم قبل الغد".

جبران باسيل يوسع شرط عودة الحريري  
أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على ضرورة عودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى بيروت، مع عائلته. 

وأشار باسيل إلى تفهم لبنان الكامل لتداعيات استقالة الحريري، معترفاً بأن  للاستقالة تداعيات كبرى داخل لبنان وخارج، وشدد على حرص لبنان ألا يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وقال في تصريحات لصحيفة الأهرام إن "لبنان سيقرر الخطوة التالية إذا لم يعد رئيس الوزراء، وعائلته إلى بيروت".

وأشار عون إلى أن هذا القانون يؤمن عدالة التمثيل للجميع وإقرار الموازنة والاصلاح الضريبي وغيرها، موضحاً أن الحكومة اللبنانية كانت تعمل وتجهز لتنظيم ملف النفط والغاز، ثم فجأة حصل ما لم يكن متوقعاً بشكل وضع البلاد في حالة ارتباك.

وأشار باسيل إلى أن" الأولوية الوطنية القصوى في لبنان الآن هي عودة الحريري وعائلته إلى لبنان".

باريس تتخوف من أعمال عسكرية
كشفت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" سعي باريس إلى عقد مؤتمر لـ "مجموعة الدعم الدولية للبنان". 

وأشارت المصادر إلى اتصالات من أجل تحديد توقيت هذا المؤتمر، مشيراً إلى أن الجانب الفرنسي اقترح أن يكون هذا المؤتمر في 22 نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري، لكنه عدل عن ذلك بسبب تزامنه مع عيد استقلال لبنان.

وقالت الأوساط إن باريس تنتظر لقاء اليوم في بون بين الرئيس إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، واجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المرتقب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غداً الخميس.

وتتخوف باريس من التصعيد في لبنان والمنطقة، ومن تحوله حرباً، ما جعل الرئيس ماكرون يؤكد لولي العهد السعودي في  الرياض الخميس الماضي، أهمية استقرار لبنان وأمنه، إذ تخشى باريس تحرك لاعبين في المنطقة عسكرياً، بما يُهدد باندلاع حرب.

وتنقل الصحيفة عن مصادر فرنسية قلق مسوؤلين فرنسيين وصفتهم بالكبار، من التصعيد في الشرق الأوسط خوفاً من تكرار  ما حصل في 2006 في لبنان.

الراعي: مقتنع بأسباب الاستقالة
قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن الجميع في لبنان بانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض لتنطلقَ مرحلة ما بعد العودة. 

وقالت مصادر مسؤولة إن الوضع بعد الاستقالة والمصير الذي ستؤول إليه سيكون بالتأكيد غير ما قبلها، ويُخشى أن تدخل البلاد معه في جمودٍ حكومي لن تزيله إلا الانتخابات النيابية بنتائجها في حال أُجريت في موعدها في مايو(أيار) المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان الحريري قرب عودته إلى لبنان، وهي الخطوة التي تزامنت مع زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للسعودية والتي أعلن على هامشها اقتناعه بالأسباب التي دفعت الحريري إلى الاستقالة.

*المصدر