قصة خربشات طفل أصبح أديباً..

(المحوري).. شاعر يتلاعب بالمفردة ويطوعها كما يريد

الشاعر اسامة المحوري

نضال العزاوي (القاهرة)

شاعر من مدينة عدن حاصل على بكالوريوس لغة عربية فاز بعدد من الجوائز الشعرية العربية والمحلية ونشرت قصائده في الكثير من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية كما أقيمت له العديد من الفعاليات الشعرية المحلية والعربية ولديه ديوان تحت الطبع بعنوان (هدهد وألف نبأ ).

 صحيفة " العربي اليوم " اجرت مقابلة مع الشاعر أسامة محمد المحوري تعيد صحيفة اليوم الثامن نشرها.

 

* استاذ اسامة الانسان كيف يقدم نفسه للقراء؟ 

أخلاق الإنسان ومواهبه هي التي تقدمه للآخرين إيجابا وسلبا وتعكس صورة كاملة عنه في نظري. 

* متى تجسدت ملامح شخصيتك الابداعية ؟ 

أغلب أسرتي وأقاربي يكتبون الشعر النبطي بحرفية عالية فالبيئة المحيطة بي بيئة شعرية أدبية وقد بدأت محاولاتي الشعرية في وقت مبكر جدا وهو ماقبل المرحلة الأساسية وقد كانت عبارة عن خربشات طفولية نمت وأينعت بالتشجيع والمتابعة وأظن أنني بدأت محاولات الشعرية الجيدة في مرحلة الثانوية ومازلت أحاول التقدم يوما بعد يوم في دروب الشعر 

* ماتقييمك للساحة الادبية بالوقت الراهن ؟ 

هناك تدفق إبداعي رائع وعجز نقدي إعلامي حكومي عن مواكبته مواكبة جيدة ، المبدع اليوم يحلق بجناحي الطموح والإصرار الذاتي بعيدا عن العوامل الأخرى المساعدة كالإعلام المرئي والدعم الحكومي والعمل المؤسسي الثقافي ومع هذا الكم الهائل من عوامل الإحباط الإ أن المبدع العربي مازال ينتج الجمال الأدبي الرائع شعرا ورواية وقصة ..الخ كما لا أنسى دور وسائل التواصل الإجتماعي في تشكيل متنفس جذاب لطموح المبدعين 

* كيف ينظر اسامة لشعر الشباب على الساحة الشعرية ..؟ 

الحقيقة أن الجيل الشعري الشاب يمر بأبهى مراحله في نظري فهناك أسماء شعرية شابة تبشر بربيع شعري فاتن في أرجاء الوطن العربي ولعل للمعاناة درورها البارز في صناعة هذا الألق 

* الشعر النسوي اليمني في رأي اسامه هل هو في الطريق الصحيح ام ان للاعراف رأي اخر ..؟ 

شاعرتنا الراقية الأدب النسوي النثري في اليمن أكثر سطوعا من الشعر ، فالقصة والخاطرة والمقالة والرواية النسوية متفوقة على الشعر النسوي على الأقل في الأجيال الشابة التي أراها الآن أمامي , أما بالنسبة للشعر عند المرأة اليمنية فهناك محاولات جيدة تبشر بقادم أجمل ، والحقيقة أن المرأة في المدينة اليمنية بدأت تتجاوز كثيرا من قيود العادات والتقاليد فظهرت المرأة اليمنية المبدعة في كل نواحي الإبداع . 

* مهرجان الاسكندرية ماذا ترك في نفس الشاعر اسامة ؟ 

ترك في قلبي أحلاما رائعا بوحدة عربية يجمعها الفكر والعلم والثقافة بعيدا عن موبقات السياسة وترك في روحي أقمارا عربية مليئة بالشعر والحب والجمال وهانحن مازلنا حتى اللحظة نقطف ثمار ذلك المهرجان شعرا وحبا وإخاء. 

* ما حدود الصراع بين الكلاسيكي والنص المفتوح برأيك ..؟ 

يطربني الإبداع كيفما كان ، إلا أنني لا أحب أن أسمي الأشياء بغير اسمها فلكل فن أدبي سماته وخصائصه التي يمتاز بها عن غيره ،والشعر هو الشعر بضوابطه المعروفة ومن المعيب أن نقحم فيه أشياء لا علاقة له بها والقصيدة العمودية اليوم ليست كالقصيدة العمودية السابقة فلاشك أنها تواكب العصر الحديث تعبيرا ومصطلحات وتثبت أنها مازالت ساطعة وخالدة وباقية مابقي الشعر وفي رأيي أن الأجناس المتفرعة من القصيدة العمودية تنحصر بزمن وفترة معينة ثم تبقى كذكرى جميلة في تاريخ الشعر العربي كالموشحات الأندلسية وكقصيدة التفعيلة.. . لتبقى القصيدة العمودية كما هي . 

* في كل مهرجان كبير نرى السيادة والهيمنة للقصيدة العمودية وهي تطيح بقصيدة التفعيلة وبالشعر الحر والشعر المرسل وما يسمى بقصيدة النثر فما السر الكامن فيها ؟ 

الشعر العمودي هو الشعر الخالد والمطرب دوما وأبدا مع تقديري للأشكال الشعرية الأخرى إلا أن الشعر العمودي هو الذي يدون التاريخ ويلهب الجماهير ويقود الثوار وهو الذي يغني ويردد على الألسن فيغنيه الفلاح وتردد ه الأم وتنشده الأجيال والقصيدة العمودية اليوم تستفيق كالعنقاء شامخة باسطة أجنحتها بشموخ وكبرياء مهيمنة على المشهد الشعري العربي . 

* انت شاعر تتلاعب بالمفردة اللغوية وتطوعها كما تريد ما دور الدرس العلمي في تطوير موهبتك الشعرية وما أثر المهرجانات الدولية على تنمية قدرات الشاعر العربي ؟ 

لاشك أن تشبع الشاعر بالدروس الأدبية واللغوية التي ينهلها من الأساتذة المختصين تشكل له ينبوعا متدفقا يفيض على خواطره بما يمده من كلمات ومعان ترسلها دواوين الأدب والشعر والتاريخ. 

ضف إلى ذلك ما تتلاقح به العقول والأفكار خلال المهرجانات الكثيرة. 

الدرس العلمي. القراءة المستمرة المهرجانات. هي من يصنع الشاعر والأديب والكاتب والمفكر.

* قصيدتكَ التي لم تكتبها بعد ... ماذا ستقول فيها ؟ ولمن ستكتبها ؟ 

يعيش الشاعر حياته باحثا عن قصيدته الخالدة ومتى ماتوهم أنه قد ظفر بها فقد وقع في فخ الهبوط والقناعة بالذات وحينها سيسبقه الأقران ويدركه المتأخرون ، وأنا مازلت أبحث عن قصيدتي وحين أجدها سأسميها اسما يليق بها وسأكسوها حلة تناسب قدرها في قلبي وكم أتمنى أن تزف بشارة وفرحة عربية مشتركة. 

* نحن نعلم بان الشعراء ليسوا على درجة واحدة ، من وجهة نظرك ما هي الاسس التي يمكننا بواسطتها تصنيف مستويات الشعراء ؟ 

الشعراء كالزهور تختلف أشكالها ورائحتها وما يروق منها لفلان قد لايروق لغيره ، وبالنسبة لي فإنني أميل إلى تقييم القصيدة بغض النظر عن صاحبها ولكل شاعر علو وانحدار .