الحوثيون يعلنون خطف حزب المؤتمر..

تقرير: الحرس الجمهوري.. ممنوع اقترابه من الشرعية

قوات الحرس الجمهوري اليمني

خاص (مأرب)

أعلن الحوثيون الموالون لإيران خطف حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والذي اعدمه الحوثيون عقب أسره مطلع ديسمبر 2017م.

وكشفت مصادر عسكرية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن جناحا فاعلا في الحكومة الشرعية رفض انضمام قوات الحرس الجمهوري التي كانت تتبع صالح إلى صف القوات الشرعية معتبرا تلك القوات كانت تدين بالولاء للحوثيين وأنه لا يمكن الوثوق بها.

وأعلنت قوات التحالف العربي أن وحدات من الحرس الجمهوري اليمني باتت تقاتل في صف الحكومة الشرعية وباتت تقدم معلومات عسكرية لطيران التحالف العربي.

 وقال مصدر في قوات الحرس الجمهوري لـ(اليوم الثامن) "قوات الحرس الجمهوري تعتبر من القوات الحديثة التي انشأت في اليمن على يد خبراء اردنيين وعراقيين وهي قوات محترفة، والحوثيون حاولوا السيطرة على تلك القوات التي ظل جزء كبير منها يدين بالولاء للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ولكن مع تدخل عاصفة الحزم تشتت هذه القوات لكن جزء كبير منها بقي كقوة بشرية، الأمر الذي كان بالإمكان ان يتم ضم هذه القوات على نفس الوحدات العسكرية السابقة ويتم دعمها بالسلاح والعتاد لكي تواصل قتال المتمردين الحوثيين، الذي اعدموا الرئيس صالح".

ولفت الى أن قوات الحرس الجمهوري كان يعول عليها في حسم المعركة ضد الحوثيين في صنعاء إلا ان خيانات عسكرية ساهمت في ان يسيطر الحوثيون على المعسكرات التي كانت قوات الحرس الجمهوري قد استعادتها من قبضة الموالين لإيران".

السطو على المؤتمر

أعلنت جماعة الحوثي سطوها على حزب المؤتمر الشعبي العام واعلان قيادة جديدة له، الأمر الذي قوبل برفض الأمانة العامة للحزب التي غادرت صنعاء عقب مقتل صالح.

وقالت وسائل إعلام يمنية "إن جماعة الحوثي عقدت اجتماعا في صنعاء وعينت القيادي المؤتمري صادق أمين أبو رأس رئيسا للحزب خلفا للرئيس صالح".

وقالت قيادة المؤتمر الشعبي العام في اليمن الأحد، إن المؤتمر يواجه بكافة قياداته وكوادره وقواعده الجماهيرية سطو الميليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة ويقاوم مع كافة القوى الوطنية "الهدم المنظم للدولة والمجتمع والتخريب الممنهج للتعايش والسلم الأهلي".

وأضاف المؤتمر الشعبي العام في بيان، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أن "قيادات المؤتمر وكوادره الوطنية وقاعدته الجماهيرية الواسعة تتابع المحاولات الحوثية الساعية إلى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه والعمل على استتباع وإذلال هذا الحزب الوطني وإجبار بعض قياداته على الخضوع والرضوخ وقبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حالة رفضت بعض القيادات الأسيرة في صنعاء قبول الإخضاع والإذلال وإجبارهم على تمرير سياسات الاستهداف والقتل وجرائم السطو والهدم الحوثية وتحويلهم إلى غطاء سياسي يهدف إلى شرعنة مشروعهم الإيراني الذي يهدد عروبة اليمن واستقلاله وإبعاده عن محيطه العربي وأشقائه في دول الخليج".

وأوضح البيان، بأن "ما يجري من محاولة السطو على المؤتمر في صنعاء بإجبار من هم في وضع الرهائن والأسرى لتشريع الجرائم الحوثية وتمرير سياساتها، لذلك فإن ما سيصدر عنها لا يعكس الثوابت الوطنية للمؤتمر، وخطاب رئيس المؤتمر قبل استشهاده على يد الميليشيا الحوثية الإيرانية، ولا يمثل أي قيمة سياسية، بل تمثل جريمة جديده ترتكبها هذه الجماعة الحوثية في حق المؤتمر وجميع منتسبيه وتهديداً لمستقبل المؤتمر والعملية السياسية".

وأكدت قيادة المؤتمر أن الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر أصبحوا خارج صنعاء، وأن أي اجتماع يُخطط له في صنعاء لا علاقة له بالمؤتمر وهي محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت لها قيادات المؤتمر الشعبي العام.

لماذا الحرس الجمهوري ممنوعا من الاقتراب من معسكر الشرعية

 وقالت مصادر عسكرية يمنية في مأرب "إن قيادات عسكرية محسوبة على نائب الرئيس اليمني أعلنت رفضها انضمام اي وحدة عسكرية من قوات الحرس الجمهوري الى الجيش الوطني وانها أبلغت الرئيس عبدربه هادي بضرورة ان يتم منع الحرس الجمهوري من الانضمام إلى صف الشرعية".

وقال المصدر ان قيادات عسكرية رفضت ان يعود الحرس الجمهوري في نفس كيانه السابق (الحرس الجمهوري)، ولكن عليه ان يعود جزء من الجيش الوطني الذي يشرف عليه الإخوان في مأرب.

وقال ف الصحافي الإخواني اليمني يحيى عائض ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعلن رفضه انضمام الحرس الجمهوري الى الجيش الوطني.

وكتب عائض في مقالة نشرتها صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الوطني (في مأرب) "إن هادي (الرئيس) أكد خلال لقائه بسفراء الدول الـ19  وهم الرعاة الدوليون للمبادرة الخليجية، الجيش الوطني يحقق كل الانتصارات على الأرض بصورة كاملة , معلقا على الأطراف التي تسعى لمنح النصر في كل من جبهتي بيحان والمخا إلى انسحابات الحرس الجمهوري".

 وقال عائض "لن نقبل بأي عواطف أو نزوات تنتاب البعض حنينا للماضي وللنظام القديم , ولن نقبل بأي حليب يجري في أوردة المترددين في الدفاع عن حرية وكرامة الشعب اليمني ومكتسباته الوطنية , ممن وقفوا في صفوف الإمامة والانقلاب , ويطمعون اليوم التصدر في مراكز القيادة والمسئولية".

 وأضاف "على كل الطامعين في هوس التصدر أن يخضعوا أنفسهم لدورات من الطهر والنقاء في صفوف الشرعية جنودا لا قادة , حتى نجد منهم صدق القول والعمل".

قال الصحافي الإخواني "إن الجيش الوطني وقيادة الشرعية قد تجاوزوا الكثير من العقبات والمؤامرات والعثرات التي كانت تصنع لهم وتوضع في طريقهم , وشبوا على طوق المؤامرات التي كانت بعض الاطراف تسعى لصناعتها أمام نضالها الثوري , طمعا في إنتاج نسخة معدلة من خريجي النظام القديم وغرزه في جسد الشرعية " .

ولفت عائض إلى أنه "من غير المنطق أن نأتي بمن كانوا قبل أيام يوجهون بنادقهم إلى صدورنا , لنسلمهم مواقع القيادة في صفوفنا, ولولا الغدر الذي حصل داخل معسكر الانقلابيين لظلت تلك الشخصيات والوحدات منضوية في صفوف الإمامة".

 وقال "على كل طرف أن يعرف حجمه وموقعه , ومن لا يعرف عليه أن يعي أن الشرعية لم تعد ذلك الطفل الأغر , ولم تعد ذلك الجسد الصغير , فهي اليوم قد وقفت  أقدامهما ونهضت من عثرتها , وتجاوزت غالبية صعابها بثبات رجالها وإخلاص قادتها , في أصعب المراحل وأحلك الظروف".

وهاجم الصحافي الإخواني دول التحالف العربي بقيادة السعودية قائلا "على الأطراف الخارجية التي مازالت تعلق أمالا على تلك البقايا "العجوز"أن تستيقظ من غفلتها وتصحو من نومها , وعليها ان تعلم أن تعليق الآمال على بقايا تلك الوحدات التابعة للنظام القديم جزء من أحلام اليقظة, ونزوات العواطف".