بدعم قطري وصمت سعودي..

إخوان اليمن يقتربون من حقول نفط الجنوب

سيطر نظام صنعاء على ثروات الجنوب بعد تشريد أهله

خاص (عتق)

لم يترك الإخوان أهالي بيحان بشبوة، يتنفسون الصعداء من دحر المليشيات الحوثية عن مناطقهم، حتى تم الدفع بقوات عسكرية إخوانية من مأرب صوب المحافظة الجنوبية النفطية في محاولة لاستعادة الهيمنة العسكرية التي كان يفرضها نظام صنعاء على الجنوب منذ انتصاره في حرب العام 1994م.

يقول جنوبيون إن قوى النفوذ الشمالية تمكنت من نهب نفط الجنوب على مدى ربع قرن، بعد ان اسقطت الجنوب عسكريا عقب حرب دامت الف ساعة.

ورغم تحرير الجنوب ودحر القوات الشمالية، إلا ان الحكومة الشرعية تحاول استعادة ما فقدته من خلال التمدد نحو محافظات جنوبية من بينها أبين والضالع وشبوة وسيئون حضرموت.

يقول مصدر حكومي في شبوة لـ(اليوم الثامن) "إنه وعقب تحرير تحرك الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر صوب شبوة في محاولة لنهب نفط الجنوب في المحافظة".

ولفت المصدر إلى أنه التقى الشيخ والقائد ناصر الحارثي، الذي أبلغه ان الجنرال الأحمر وعبر قيادات إخوانية في شبوة يسعون بقوة لنقل نفط الجنوب إلى مأرب، وقد تم الدفع بقوات شمالية نحو بيحان الشهر المنصرم".

وأكد المصدر أن أبناء بيحان يريدون نقل النفط إلى حضرموت وليس إلى مأرب"..

وأضاف المصدر "أن المسافة الفاصلة بين ابار النفط في شبوة وحضرموت لا تقل عن 45 كيلو والمسافة إلى صافر مأرب 75 كيلو".

وأكد ان الاحتلال الإخواني يسعى للاستحواذ مرة أخرى على ثروات الجنوب، مطالبا من كافة القوى الجنوبية التصدي لهذا المشروع الخطير.

وقالت مصادر جنوبية "إن جماعة الإخوان تسعى منذ ايام  لشغل الرأي العام الجنوبي بقضايا أخرى، وذلك لصرف النظر عن التحركات الحثيثة التي تقوم بها في شبوة وحضرموت وأبين ولحج".

وأتهمت مصادر حكومية في شبوة دول التحالف العربي بقيادة السعودية بالصمت حيال التحركات المريبة لإخوان اليمن والتي تؤكد المصادر ان تحركات هدفها ارباك المشهد السياسي في اليمن، وخدمة الحوثيين الذين يفترض ان تتوحد الجهود لهزيمتهم.

ولا تستبعد مصادر في المقاومة الجنوبية ببيحان أن يكون للسعودية دور في السماح للإخوان بالتمدد صوب الجنوب المحرر ونشر قوات عسكرية من مأرب، في حين كان من المفترض ان يتم الدفع بهذه القوات لتحرير بلدة صرواح التي يحتلها الحوثيون منذ أكثر من ثلاثة اعوام.

وعلى وقع التقدم والزحف العسكري لقوات الأحمر صوب شبوة، قالت مصادر قبلية "إن القيادي الإخواني عبدالله صعتر زار بلدة بيحان القصاب والقى خطبة الجمعة، أكد فيها على أهمية بقاء الوحدة اليمنية وان الانفصال ليس من الاسلام، وهو ما اثار حالة من الجدل والرفض للداعية الإخواني الذي يصفه الجنوبيون بشيخ التطرف.

وقال القيادي في المقاومة الجنوبية بعسيلان عبدالهادي عبدالله ربيج الحارثي في تصريح خاص لـ(اليوم الثامن) " إن زيارة صعتر تأتي في إطار حشد الهمم لقوى حزب الاصلاح لتجديد اليهمنة على بيحان وعسيلان من جديد عقب التحرير الذي عرقلوه مدة الثلاث السنوات".. مؤكدا ان "التحرير فرض عليهم وبتضحيات جسيمة من قبل أبناء بيحان عسيلان الوطنين الذين تصدوا للمشروع الإيراني وقاموا الحوثيين حتى تم طردهم".

وأضاف "بما أن المنطقة غنية بالثروات فهم يراهنون عليها أن تبقى تحت احتلالهم واستعمارهم، والاستعانة بمن غسوا أفكارهم واقناعهم بالتشبث بالوحدة المشؤمة".

وقال " الشركات عندنا جاهزة للإنتاج ووجود كوادر جنوبية ولكن إلى الآن لم نتمكن من ذلك لعدم وجود الدعم اللوجستي والمعنوي من قبل من نعول عليهم من الجنوبين".

وتابع " بعد التحرير كان لنا أمل بوصول النخبة الشبوانية إلى عسيلان لحفظ الأمن وحماية شركات النفط وتأهيلها للإنتاج ونعول على المجلس الانتقالي بتفعيل نشاطه بهذا الصدد".

وأكد الحارثي "الآن علي محسن يحاول أن يجلب قوات أمنية من مأرب لبيحان عسيلان، واذا لم نتدارك ذلك سيخسر الجنوب بوابة مهمة روافد اقتصادي فليس على بيحان فحسب بل على الجنوب كله".

من جهته، قال المهندس علي المصعبي رئيس مجلس ابناء بيحان "لم تقبل بيحان لا ارضا ولا شعبا بوجود عبدالله صعتر وانسحب كثير ليس من المؤمنين بهدف شعبنا من مناصري حراكه ومقاومته بل حتى من البسطاء المخدوعين منهم في السنين الغابرة".

وأضاف المصعبي في حديث خاص لـ(اليوم الثامن) "ان وجود صعتر واقدامه على هذه الخطوة الاستفزازية الغرض منها ايقاع الضغينة البينية".

وشدد المصعبي على ضرورة التحرك للتصدي لهذه المشاريع الخبيثة.