وسط مفاوضات الاتحاد الأوروبي..

توتر كبير داخل الحكومة البريطانية

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى

وكالات

تستقبل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، اليوم الإثنين، فى لندن كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى ميشال بارنييه، وسط اجواء من التوتر تسود الحكومة المحافظة.

ويجتمع بارنييه ايضا مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد ديفيس.

وهذه أول مرة منذ بداية مفاوضات بريكست، يجتمع فيها الرجلان فى العاصمة البريطانية للبحث فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي. وحتى الان، كانا قد اجتمعا دائما فى بروكسل.وقالت الحكومة البريطانية، إن المحادثات ستتركز حول "المفاوضات المقبلة المتعلقة بفترة تطبيق بريكست" وحول "الخطوات المقبلة" لبناء شراكة جديدة بين الاتحاد الأوروبى وبريطانيا.

وفى ديسمبر، توصلت لندن وبروكسل الى اتفاق مبدئى بشأن انفصالهما، وعليهما الاتفاق الان على الفترة الانتقالية ما بعد بريكست والعلاقة المستقبلية بين الطرفين.

وتعقد المحادثات فى لندن عشية بدء جلسة تفاوضية جديدة، من الثلاثاء الى الجمعة فى بروكسل.

وقالت بريطانيا، إنها تريد الخروج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركى والاحتفاظ بعلاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوروبى بدون تقديم تفاصيل تذكر.

ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية يوم الجمعة، تقريرا فى صحيفة فايننشال تايمز ذكر أن عددا من الوزراء يفكرون فى اتفاق بشأن اتحاد جمركى لفترة ما بعد بريكست.

وفى مقابلة فى شنغهاى مع تلفزيون بلومبرغ استبعد وزير التجارة الدولية ليام فوكس ذلك أيضا قائلا: "يجب أن نكون خارج ذلك كى نستفيد من تلك الاسواق الناشئة".

وأضاف: "أحد أسباب مغادرتنا الاتحاد الأوروبى هى للامساك بزمام الأمور وهذا ليس ممكنا مع رسوم خارجية مشتركة".

صوت البريطانيون للانسحاب من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء تاريخى فى يونيو 2016 ما تسبب بانشقاقات فى الداخل وأزمة سياسية ترددت أصداؤها فى العالم.

وواجهت ماى الأسبوع الماضى دعوات متزايدة من حزبها المحافظ لتحديد رؤيتها بشكل أكثر وضوحا حول بريكست، وسط تقارير فى وسائل الإعلام عن استياء متزايد لادارتها من السياسة الداخلية وملف بريكست.

وتفاقم التوتر بعد تسريب تقرير حكومى داخلى فى وقت سابق الاسبوع الماضى يقول إن بريطانيا ستكون فى وضع أسوأ أيا كان الاتفاق الذى تتوصل اليه مع الاتحاد الأوروبي.