مقتل 23 عنصرا من القاعدة..

إحكام السيطرة على أهم أوكار القاعدة في حضرموت

قوات النخبة الحضرمية

وكالات (أبوظبي)

أكد الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية في اليمن، هشام الجابري، الأحد، سيطرة قوات الجيش الوطني على معظم المناطق في وادي المسيني، معقل عناصر تنظيم القاعدة، بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.

وقال الجابري إن "قوات النخبة الحضرمية بدعم قوات التحالف العربي تمكنت من الدخول إلى الوكر الرئيسي للتنظيم الإرهابي في وادي المسيني بعد قصفه ومقتل عدد كبير من عناصر التنظيم".


وأشار إلى أن "قوات النخبة الحضرمية تمكنت حتى الآن من إبطال 28 عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية حيث انفجرت إحدى العبوات في مدرعة، ما أسفر عن مقتل اثنين من قوات النخبة".

وكانت قوات النخبة الحضرمية بدأت السبت تنفيذ عملية عسكرية أطلقت عليها "عملية الفيصل" بوادي المسيني غرب مدينة المكلا، لمحاربة الإرهاب وتطهير ما تبقى من جيوب تنظيم القاعدة في الوادي الذي تستخدمه العناصر الإرهابية مأوى لهم.

وأطلقت قيادة المنطقة العسكرية الثانية عمليتها بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

من جهته، أعلن محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج البحسني، الأحد، إحكام قوات النخبة الحضرمية، بدعم من التحالف العربي، السيطرة على وادي البسيني، أهم أوكار تنظيم القاعدة في حضرموت.

وأكد محافظ حضرموت لــ"سكاي نيوز عربية"، انتهاء العملية العسكرية في وادي المسيني غربي المكلا، واستمرار ملاحقة الإرهابيين من تنظيم القاعدة في مناطق أخرى مجاورة.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن 23 عنصرا من تنظيم القاعدة قتلوا خلال عمليات قوات النخبة الحضرمية للسيطرة على وادي المسيني.

وعن مجريات العملية، قال البحسني إنها انطلقت منذ يوم الجمعة لتطهير مواقع كان يتواجد فيها عناصر للقاعدة، خاصة في وادي المسيني، لافتا إلى أن تضاريس جبلية صعبة تحيط بتلك المنطقة.

وأضاف: "بسبب تضاريس المنطقة، تضمنت الخطة أن تتم محاصرة الموقع أولا، مما استغرق يومين كاملين، إلى أن انطلقت عملية الاقتحام فجر الأحد، وسقط الموقع في يد قوات النخبة الحضرمية، بدعم من قوات التحالف في منتصف اليوم".


ملاحقة الإرهابيين

وشدد البحسني على أنه ستتم ملاحقة "فلول الإرهابيين"، الذين هربوا إلى مناطق جبلية تبعد عن وادي المسيني بضع المئات من الكيلومترات.

 وأشار إلى أن أهالي حضرموت يتعاونون بشكل كبير مع قوات الشرعية لدحر الإرهابيين، برغم معاناتهم من خسائر كبيرة شتتهم وجعلتهم في حالة ضعف.

وقال في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية": "العناصر الإرهابية منيت بهزائم كبيرة في حضرموت وعدن وأبين وشبوة (...) فلول الإرهابيين الآن ينسحبون ويكونون مجموعات من 5 إلى 15 شخصا، لكنهم في وضع ضعيف جدا ونحن نطاردهم".

وأوضح محافظ حضرموت أنه لا توجد "حاضنة شعبية" لتلك العناصر الإرهابية، لأن مجتمع حضرموت "ينبذ العنف والإرهاب".

وفيما يتعلق بحقول النفط الموجودة في حضرموت، أكد البحسني أن تلك الحقول تحت سيطرة قوات الشرعية والحكومة اليمنية منذ نحو عامين، بإسناد من قوات التحالف العربي، مشيرا إلى أنها تعمل بشكل جيد.