أتهام صابر الرباعي بتمجيد السيسي

شن سياسيون ونشطاء تونسيون هجوما كبيرا على الفنان صابر الرباعي بعدما أعاد طرح أغنية “سلام يا دُفعة” المهداة للجيش المصري، حيث اتهمه البعض بتمجيد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي “الانقلابي”، معتبرين أنه كان عليه الغناء لجيش بلده الذي وقف مع الثورة ضد ضد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وكان الرباعي انتهى مؤخرا من تسجيل الأغنية، التي سبق أن غناها خلال إحيائه حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في العاصمة المصرية.

والأغنية هي من كلمات الشاعر محمد البوغة وألحان محمد عبد المنعم، ويقول الرباعي في مطلعها “سلام يا دفعة من أبوك وأمك وأخوك وأختك وخالك. سلام يا دفعة. سلام جايلك خصوصي من عمامك من صحابك من حبايبك من قاريبك من جيرانك. بيقولولك شد حيلك ربنا دائما يعينك واعرف أن بلدنا غالية وإنها دائما محتاجالك”.

ووصف محمد العربي الجلاصي الناطق باسم حزب “التيار الديمقراطي” الرباعي بـ”أمير الشغب” و”مغني البلاط”، وأضاف على صفحته في موقع “فيسبوك”: “لا يكفي صابر الرباعي أنه عمل أغنية لجيش أجنبي، لكنه أيضا اختار الجيش الذي يدعم أسوأ دكتاتور على وجه البسيطة”، واقترح بتهكم توجيه تهمة “وضع النفس على ذمة جيش أجنبي زمن السلم” للرباعي.

ودون مستخدم يُدعى خيري نبهان “مصر في أسوء حالاتها والشعب المصري في حاجة لرغيف خبز، وليس ليسمع أغنية تافهة تهديها لنظام ديكتاتوري وجيش إنقلابي، ولو كنت رجلا لقمت بحفلة للجيش التونسي تذهب مداخيلها لعائلات الشهداء”، وأضاف مستخدم آخر يُدعى ناجي “كان عليه إهداء الاغنية الى الجيش التونسي وليس للجيش المصري الذي انقلب على الثورة وقتل الابرياء في رابعة والنهضة”.

وسبق للرباعي أن أثار الجدل عام 2016 حينما أحيا حفلا غنائيا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ظهر في صورة برفقة ضابط إسرائيلي على إحدى المعابر، وبرر الفنان التونسي حينها الصورة بأن الضابط قدم نفسه كضابط فلسطيني وكان يتحدث العربية بطلاقة.