لإقناعها بالدخول في محادثات سلام دولية تنهي الحرب..

الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا وإيران إلى الضغط على سوريا

مشاركون في مؤتمر الدول المناحة لسوريا في بروكسل في 25 ابريل 2018

وكالات

 دعا الاتحاد الاوروبي روسيا وايران الى الضغط على سوريا للدخول في محادثات لإنهاء الحرب الدامية، فيما تعهدت جهات دولية مانحة بتقديم مليارات الدولارات لمساعدة المدنيين السوريين الذين يعانون من النزاع.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي إن موسكو وطهران، الحليفتين الرئيسيتين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، عليهما واجب المساعدة على وقف الحرب التي دخلت عامها الثامن.

ويلتقي اكثر من 80 بلدًا ومنظمات اغاثة ووكالات الامم المتحدة في بروكسل في اليوم الثاني من مؤتمر حول مستقبل سوريا، بعدما حذر المبعوث الدولي الخاص لسوريا من كارثة انسانية وشيكة في منطقة ادلب التي يسيطر عليها المسلحون.

كما تسعى اوروبا الى استخدام المؤتمر لاعادة اطلاق محادثات السلام التي تقودها الامم المتحدة في جنيف التي لم تحرز تقدمًا يذكر بعد ثماني جولات. ويعود ذلك في جزء منه الى عدم اهتمام حكومة الاسد في هذه المحادثات، كما إن روسيا وايران وتركيا اطلقت محادثات موازية في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان في العام الماضي.

وقالت موغيريني لدى وصولها الى الاجتماع السابع من نوعه "نريد من روسيا وايران بشكل خاص ممارسة الضغوط على دمشق لتقبل بالجلوس على الطاولة تحت رعاية الامم المتحدة". وأضافت "نعتقد أن السلام الوحيد الدائم الذي يمكن ان يكون في سوريا يجب ان يرتبط بعملية سياسية تحت رعاية الامم المتحدة".

ودافعت موسكو مرارًا عن سوريا في الامم المتحدة، وكانت آخر مرة بعد هجوم كيميائي مفترض في بلدة دوما ألقى الغرب مسؤوليته على قوات الاسد. وستدعو وزيرة التنمية البريطانية بيني موردونت المشاركين في المؤتمر الى زيادة الضغوط على موسكو.

وبحسب مكتبها، ستقول الوزيرة البريطانية "من خلال استخدامها الفيتو 12 مرة في الامم المتحدة بشأن سوريا، فقد اعطت روسيا الضوء الاخضر للاسد لارتكاب فظاعات انسانية ضد شعبه.

واضاف "نحن هنا لنعالج الاحتياجات الانسانية الملحة في سوريا، والمنطقة بشكل اوسع، ولكننا جميعاً هنا نعلم ان الحل الوحيد لانهاء المعاناة في سوريا هو التسوية السياسية التي تجلب السلام.

نقص خطير في الموارد
تقول الامم المتحدة إنها تحتاج اكثر من تسعة مليارات دولار هذا العام لتنفيذ اعمالها الانسانية في سوريا ودعم اللاجئين في الدول المجاورة.

وقد تم الحصول على جزء من المبلغ. لكن مارك لوفتشوك مدير منظمة تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة صرح لفرانس برس انه يأمل في الحصول على تعهدات بقيمة 8 مليارات دولار الاربعاء، محذراً من ان بعض البرامج قد يتم وقفها اذا لم يتم الحصول على التمويل.

وأكد لوفتشوك "نحن نعاني من نقص خطير في الموارد"، مضيفًا ان منظمة تنسيق الشؤون الانسانية تمكنت من جمع نصف المبالغ المطلوبة في 2017.

وقادت لندن وبرلين التعهدات الاربعاء. فقد اعلنت بريطانيا عن تقديم 450 مليون جنيه استرليني (630 مليون دولار) لعام 2018 و300 مليون جنيه لعام 2019، بينما قالت المانيا إنها ستتبرع بأكثر من مليار يورو.

وبلغ عدد النازحين داخل سوريا نحو 6,1 ملايين شخص، كما فرّ أكثر من خمسة ملايين الى خارج البلاد، ويحتاج 13 مليون شخص من بينهم ستة ملايين الى المساعدات، بحسب الامم المتحدة. وشرد اكثر من 700 الف شخص منذ بداية العام مع تكثيف نظام الاسد هجماته ضد المسلحين، ما يفاقم الازمة الانسانية.

وحذر مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا المجتمع الدولي الثلاثاء من كارثة انسانية جديدة في سوريا في ادلب. وصرح "نحن كنا ولا نزال قلقين إزاء الجانب الانساني في ادلب، لانها التحدي الكبير الجديد مع 2,5 مليون شخص".

واضاف "نأمل أن تكون هذه مناسبة لضمان ان لا تتحول ادلب الى حلب جديدة او الغوطة الشرقية الجديدة، لان الابعاد مختلفة هنا تماماً".

وقد تواجه ادلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، مصير حلب نفسها التي سيطر عليها النظام في هجوم بدعم من روسيا اواخر 2016، والغوطة الشرقية التي استعادها في مطلع بريل الحالي.