فضيحة تهز سفارة بن مبارك..

تقرير: دبلوماسية حكومة هادي في قبضة إيران مرة أخرى

أحمد عوض بن مبارك سفير اليمن في أمريكا والقيادية الإخوانية توكل كرمان

خاص (واشنطن)

كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة في سفارة اليمن بالعاصمة الامريكية واشنطن عن سقوط جديد للدبلوماسية اليمنية التابعة لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وهو ما يعزز مصادقية التقارير الصحافية التي نشرت مؤخرا حول تورط سفراء وبعثات دبلوماسية في ارسال تقارير مناهضة للتحالف العربي وحكومة هادي، وتخدم محور إيران وتركيا وقطر.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع في افادة خاصة لـ(اليوم الثامن) "إن المليشيات الحوثية نظمت فعالية في جامعة جورج تاون، استعرضت من خلالها صورا، قالت انها لضحايا من المدنيين سقطوا في غارات لطيران التحالف العربي".

وأكد المصدر "أن الدبلوماسي اليمني والمسؤول المالي في سفارة أحمد عوض بن مبارك (وائل الشهاري)، حضر الفعالية الحوثية ومولها ماليا من أموال حكومة هادي والتحالف العربي".. مشيراً إلى أن قطر ضغطت على السفير اليمني أحمد عوض بن مبارك بضرورة دعم الفاعلية الحوثية وهو ما فعل وسمح للمسؤول المالي في السفارة الحضور ودفع تكاليف اقامة معرض صور لما زعم الحوثيون انها جرائم ارتكبها التحالف العربي في اليمن".

وقال المصدر ان البعثة الدبلوماسية اليمنية في واشنطن لا تزال تدين بالولاء للحوثيين، وتعمل ضد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي"..

المصدر أكد في حديثه لـ(اليوم الثامن) "أن البعثة الدبلوماسية اليمنية، سبق لها وانزلت صورة الرئيس عبدربه منصور هادي في يناير (كانون) 2015م، عندما حاصر المتمردون الحوثيون الرئيس هادي في منزله بصنعاء".

وأكدت  تقارير صحفية سابقة نشرتها اليوم الثامن سيطرة ايران وحليفتها قطر على الدبلوماسية اليمنية توظيفها ضد التحالف العربي، لكن ما تقول مصادر في حكومة هادي انها تستغرب من سير أحمد بن مبارك في ركب التحالف القطري الإيراني على الرغم من علاقته بالرئيس هادي كمدير لمكتبه، ومسؤول عن مؤتمر الحوار اليمني".

الفضيحة المدوية التي تهز عرش سفارة بن مبارك في واشطن، تكشف حجم الاختراق الايراني للدبلوماسية اليمنية، وهو ما يعني ان سفارة واشنطن قد أكدت سقوطها في قبضة إيران مرة أخرى.

وعلى الصعيد الدبلوماسي بعث المحامي /فؤاد محمد الجرادي رئيس نقابة موظفي وزارة الخارجية، برسالة الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد بن دغر طالب فيها بصرف مرتبات ومستحقات موظفي وزارة الخارجية للحفاظ على امن الدولة وسمعتها.

وقال الجرادي في الرسالة التي حصلت (اليوم الثامن) على نسخة منها "إن نقابة موظفي وزارة الخارجية عدن تهدئيكم أطيب التحايا وتتمنى لكم التوفيق في مهامكم وبعد ،،، فإننا نتقدم إليكم بهذا الطلب للمصلحة العامة العلياء للوطن موضحين ما يلي :

وأكد "ان اللائحة التنظيمية لوزارة الخارجية والصادرة بموجب القرار الجمهوري رقم (244)لسنة 1997م قد حددت مهام وزارة الخارجية في المادة (2) ونصها( وزارة الخارجية هي جهاز الدولة الرئيسي المسئول عن إقامة وتطوير وتعزيز علاقة الجمهورية اليمنية بالدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ولها في سبيل ذلك اقتراح وتنفيذ سياسة الدولة الخاصة بالعلاقة العربية والدولية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية وتسهم في المحافظة على أمن البلاد وسلامتها وحماية مصالحها ...الخ )".

وأضاف "أن طبيعة عمل موظف وزارة الخارجية له خاصية منفردة فهي وظيفة أدارية وسياسية وأمنية ومن هذا المنطلق تعطي الدول امتيازات خاصة للدبلوماسيين ليصعب اختراق بعثاتها امنيا وللظهور بمظهر يليق بالدولة أمام الدول والمنظمات الدولية لما له من أهمية سياسية وأمنيه فهو يعكس صورة الدولة والأنظمة القائمة عليها".

وختم "لذلك فإننا نطلب منكم التجاوب للمصلحة العليا للوطن بالتوجيه  بما يلزم لصرف مرتبات وبدلات وعلاوات  موظفين وزارة الخارجية بالداخل و الخارج  بصورة استثنائية دون اشترط مباشرة الموظف في مكتب عدن كون تأخير ذلك يمس بمصلحة وسلامة امن الدولة بان يجعل موظفيها عرضة للاختراق امنياَ".