نتيجة للعقوبات الأميركية..

بي.بي ترجح انحسار صادرات النفط الإيراني

تأثير العقوبات يتسارع على طهران

وكالات (لندن)

رجحت شركة بريتش بتروليم البريطانية (بي.بي) أمس أن تنخفض صادرات النفط الخام الإيرانية بما يتراوح بين 300 ألف إلى مليون برميل يوميا نتيجة للعقوبات الأميركية الوشيكة في ظل تسابق شركات النفط والشحن البحري لإيقاف تعاملاتها مع إيران.

وقال بوب دادلي الرئيس التنفيذي للشركة إنه يتوقع أن يكون الرقم “عند الحد الأدنى” لنطاق التوقعات المذكورة. لكنّ محللين ومتعاملين يرجحون أن يتسارع تأثير العقوبات على طهران في ظل موقف واشنطن المتشدد.

ويتضح المستقبل القاتم لمستقبل الإمدادات الإيراني في أسواق النفط التي دفعت سعر مزيج برنت القياسي فوق حاجز 80 دولارا للبرميل الخميس بعد تلويح شركة توتال بالانسحاب من إيران. كما أعلنت شركتا ميرسك تانكرز وتورم لناقلات النفط وشركة أم.أس.سي لشحن الحاويات عن إيقاف تلقي الطلبات الجديدة للعمل مع إيران خشية التعرض للعقوبات الأميركية.

وسارعت القائد الفعلي لمنظمة أوبك إلى طمأنة المستهلكين بوجود إمدادات كافية حتى إذا انخفضت صادرات إيران كثيرا. وأكد وزير الطاقة خالد الفالح أن الرياض ستعمل مع منتجين آخرين لتعويض أي نقص في الإمدادات.

وقال دادلي إن العالم شهد عقدا غير مسبوق من النمو الاقتصادي ومن المرجح أن يستمر ذلك حتى مع العقوبات على إيران والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف “نحن على وشك أن نشهد عوامل سياسية تخلق اختلالات تجارية ستكون لها تأثيرات هنا وهناكـ، لكن يبدو أن معدلات النمو الاقتصادي إجمالا لن تكون مصحوبة بتضخم مرتفع”.

وأشار إلى أن “انخفاض أسعار النفط ووصولها قبل عامين إلى 27 دولارا، كان عظيما للنمو العالمي ولمحركات الاقتصادات المستهلكة، لكنه كان سيئا للدول المنتجة وأدى إلى عدم قدرة الدول المنتجة على شراء أشياء أيضا. لم يكن ذلك سعرا جيدا”.