دفعت 200 ألف دولار..

ديلي ميل: قطر حاولت شراء نفوذ داخل الإدارة الأمريكية

تميم بن حمد

وكالات

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن مايكل كوهين، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قام بتوكيل المدعي العام السابق "ستيفن ريان" في يونيو 2017 لمساعدته في التحقيق الذي قام به المستشار الخاص "روبرت مولر" عن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد شهر واحد، تم تعيين ريان وشركته القانونية "ماكديرموت ويل آند إيميري" ، من قبل قطر للضغط على الحكومة الأمريكية، وفقا لإفصاحات الشركة إلى وزارة العدل الأمريكية.
وكانت الحكومة القطرية قد كلفت الشركة بعقد قيمته 40 ألف دولار شهريًا لكسب نفوذ لقطر داخل الإدارة الأمريكية، وتم تعيين محامي كوهين مع شريكين آخرين في الشركة بوصفهما من أعضاء جماعات الضغط القطرية.

وكشفت الصحيفة أن الوثائق تظهر أن قطر دفعت للشركة 200 ألف دولار حتى ديسمبر من العام الماضي، وذلك مقابل توفير خدمات ضغط واستراتيجية إعلامية لدولة قطر.

كما تبين الوثائق أن شريك ريان، العضو السابق في الكونغرس جيمس موران ، قام أيضا بالضغط على عضو في الكونغرس وسيناتور للقاء وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني في سبتمبر 2017، كجزء من خدمات الشركة لقطر.
وأضاف الصحيفة أن جهود الضغط التي مارستها شركة "ماكديرموت" شملت مناقشات مع أربعة ممثلين عن مجلس النواب حول "هدية" بقيمة 30 مليون دولار من قطر من أجل "الإغاثة من الفيضانات".

وتنص إحدى وثائق الشركة التي قدمت إلى وزارة العدل في 27 يوليو 2017 على ما يلي: "تخطط ماكديرموت لتقديم المشورة لدولة قطر فيما يتعلق بمصالحها مع الفروع التنفيذية والتشريعية، وتخطط أيضا للدفاع نيابة عن قطر أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي حول قضايا السياسة العامة التي تؤثر على مصالح قطر الاقتصادية والأمنية والسياسية".

وأضافت: "كما تخطط ماكديرموت لعقد لقاءات مع أعضاء الكونغرس وموظفيهم ، بالإضافة إلى وزارة الخارجية والدفاع ، للدفاع عن قطر".

ووقع على عقد الشركة ممثل للسفارة القطرية في واشنطن العاصمة في 13 يوليو 2017، نيابة عن السفير القطري الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، عضو العائلة المالكة القطرية.

وكشفت وثيقة أخرى قدمت في سبتمبر أن ريان أنهى العلاقة مع قطر في 30 أغسطس 2017، رغم أن شركته للمحاماة واصلت عقدها مع الدولة الخليجية.

وتعد "مكديرموت" واحدة من ست شركات ضغط في واشنطن استأجرتها قطر بعد أن فرضت أربع دول (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدوحة في يونيو الماضي، بسبب دعمها للإرهاب.

وردا منها على الأزمة الدبلوماسية، كثفت قطر جهودها على الضغط السياسي في واشنطن، حيث أنفقت ما لا يقل عن 1.7 مليون دولار شهريا على جماعات الضغط.