شعر..

طِبُّ الْهَوَى

طب الهوى

محسن عبد المعطي

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

- اَللَّهَ مَا أَحْلَى الرِّيَاحْ=تُهْدِي بَنَفْسِجَةَ الصَّبَاحْ!!!

- أَهْدَتْ لِقَلْبِي عِطْرَهَا=أَحْبَبْتُهَا فِي الِانْشِرَاحْ

- نَادَيْتُهَا صَافَحْتُهَا=أَعْطَيْتُهَا ذَاكَ الْبَرَاحْ

- قَرَّبْتُهَا فَتَدَلَّلَتْ=وَمَنَحْتُهَا أَحْلَى جَنَاحْ

- طَارَتْ بِفَيْضِ سَعَادَةٍ=قَدْ عَانَقَتْنِي فِي اصْطِبَاحْ

- فَضَمَمْتُهَا قَبَّلْتُهَا=وَالْقَلْبُ فِي فَمِهَا اسْتَرَاحْ

- وَكَأَنَّهُ طِبُّ الْهَوَى=أَهْدَى الْجَزِيلَ مِنَ الْمُتَاحْ

- عِشْقٌ تَأَلَّقَ فِي ارْتِيَاحْ=لَمْ يَخْلُ مِنْ نَغَمِ الصِّيَاحْ!!!

- أَلْقَى السَّلَامَ بِرَجْفَةٍ=جَذَّابَةٍ عِنْدَ الصِّفَاحْ

- خَلَعَ الْفُؤَادَ بِبَوْحِهِ=اَللَّهَ مَا أَحْلَى الْمُبَاحْ!!!

- سَادَ الْهَنَا بِهِلَالِهِ=مَا كَانَ أَجْمَلَهُ الْوِشَاحْ!!!

- خَلَعَ الْوِشَاحَ فَأَقْبَلَتْ=مِنْ وَجْهِهِ صُوَرُ الْمِلَاحْ

- رِفْقاً بِقَلْبٍ سَابِحٍ=لَمْ يَسْلُ أَيَّامَ الصَّلَاحْ

- وَالْقُدْسُ يَرْجِعُ ضَوْؤُهُ=كَالشَّمْسِ ضَمَّدَتِ الْجِرَاحْ

- مِنْ عِطْرِهَا أُطْرُوحَةٌ=هَلَّتْ عَلَى الضِّفَفِ الْفَسَاحْ

- قَالَتْ- لِقَلْبِي- :"يَا فَتَى=مَا الْحُبُّ إِلَّا الِاصْطِلَاحْ

- أَقْبِلْ مَعِي فِي أَضْلُعِي=قِمَمٌ تُوَفِّيكَ النَّجَاحْ

- قُلْتُ:"اهْدَئِي أَنَا رَاحِلٌ=وَمَعاً نُؤَجِّزُ لِلْفَلَاحْ

- طَابَ الْهَوَى بِشَمَائِلِي=وَلَسَوْفَ نَعْبُرُهَا الْبِطَاحْ

- فَتَبَسَّمَتْ وَتَأَثَّرَتْ=اُعْبُرْ حَبِيبِي فِي انْشِرَاحْ

- فَعَبْرْتُهَا بِمَدَامِعِي=وَالْقُدْسُ فِي الْآفَاقِ لَاحْ

- اَلسِّحْرُ يَكْمُنُ فِي مُنَى=وَهُدَى زُهُورٌ مِنْ أَقَاحْ

- فُمُنَى جَمَالٌ مُبْهِرٌ=تَشْدُو لِجَبْهَتِهَا الرِّمَاحْ

- كَمْ تَيَّمَتْ مِنْ عَاشِقٍ=مُتَبَتِّلٍ بِفَمِ الْكِفَاحْ

- أَخَذَ الْهَوَى دَرْباً لَهُ=رِمْشَا مُنَى أَعْتَى سِلَاحْ

- تَرْنُو لَهَا وَكَأَنَّهَا=جِنِّيَّةٌ فِي الِانْبِطَاحْ

- وَهُدَى تُدَنْدِنُ شِعْرَهَا=وَكَأَنَّهَا الْمِسْكُ الصُّرَاحْ

- شَمْسٌ وَبَدْرٌ أَكَّدَا=أَنَّ الْهَوَى ابْتَدَعَ السَّمَاحْ

- اَللَّهُ أَحْسَنَ خِلْقَتِي=نَهْرَانِ وَالْبِتْرُولُ بَاحْ

- أَحَبِيبَتِي وَبُحَيْرَتِي=بِوَعَائِكِ الزَّيْتُونُ سَاحْ

- وَالْحُبُّ نَهْرٌ خَالِدٌ=هَلَّ الْفُرَاتُ بِالِارْتِيَاحْ

- مَعَ دِجْلَةَ الْمِعْطَاءِ هَا=وَجَمَالُكِ الْأَخَّاذُ رَاحْ

- يَهَبُ الْأَنَامَ بَهَاءَهُمْ=بِالْحُبِّ فِي أَحْلَى مِزَاحْ

- بُوحِي لِقَلْبِي بِالْمُنَى=أَنَا صَبُّكِ اسْتَوْلَى وَنَاحْ

- عُودِي إِلَيَّ وَقَبِّلِي=بُسْتَانَنَا فِي الِاجْتِيَاحْ

- أَوَ كَامِلٌ حُبِّي الَّذِي=لَمْ يَخْلُ مِنْ وَجَعِ الْبِطَاحْ؟!!!

- وَطَرِيقُهُ النُّورُ انْجَلَى=مِنْ عِنْدِ رَبِّي بِالْكِفَاحْ؟!!!

- خَلَّفْتُ رُوحِي فِي الْهَوَى=فَتَحَوَّلَتْ لِي كَالْقَرَاحْ

- وَتَلَعْثَمَتْ وَتَبَسَّمَتْ=ظَهَرَتْ لِقَلْبِي فِي انْشِكَاحْ

- فِي مَفْرِقٍ مُتَجَهِّمٍ=ثَمِلٌ بِأَلْوَانِ السِّفَاحْ

- أَوَ هَكَذَا قَلْبِي الَّذِي=قَدْ كَلَّ مِنْ أَثَرِ الرِّمَاحْ؟!!!

- بِيَدِي اقْتَرَفْتُ جَرِيمَتِي=وَتَعَثَّرَتْ بِي فِي الطِّرَاحْ

- أَنَا مُغْرَمٌ بِكِ يَا أَنَا=وَيَرُوقُ لِي الْعِشْقُ السُّطَاحْ

- أَهْوَاكِ مِنْ دُنْيَا الْهَنَا=وَلُمَاكِ لِي أَحْلَى لُفَاحْ

- فَدَعِي فُؤَادِي مُقْلِعاً=فِي جَنَّةِ الْعِشْقِ الْمُسَاحْ

- أَهْوَاكِ يَا قَمَرَ الدُّجَى=تَهْوَيْنَنِي وَمِنَ اللُّمَاحْ

- أَشْتَاقُ خَدَّكِ نَاعِماً=خَدِّي عَلَيْهِ بِالِانْفِتَاحْ

- وَالْوَجْنَتَيْنِ نِدَاهُمَا=يَكْوِي فُؤَادِي بِالنِّطَاحْ

- أَمْضِي جُنُوناً مِنْهُمَا=وَالْقَطْفُ هَلَّ بِلَا افْتِضَاحْ

- وَمَحَارَةٌ شَامِيَّةٌ=أَصْغَتْ لِقَلْبِي بِاطِّرَاحْ

- قُلْتُ اهْدَئِي وَاسْتَبْشِرِي=بِطُيُورِ أَحْلَامِي الْقُحَاحْ

- أَنَا فَارِسٌ مُتَرَجِّلٌ=أَسْعى لِقَلْبِكِ بِالْقِدَاحْ

- فَالْحُبُّ يَا عِفْرِيتَتِي مَا كَانَ يَوْماً يُسْتَبَاحْ

- عَيْنَاكِ يَا أُسْطُورَتِي=أَوْحَتْ إِلَيَّ بِالِاكْتِسَاحْ

- رِمْشَاكِ رَامَا رَغْبَتِي=وَغَمَزْتُهَا بَيْنَ الدُّواحْ

- فَاضَتْ بِنَهْرِ مَشَاعِر=وَرَوَيْتُ جَدْبَكِ فِي الرَّوَاحْ

- وَلَقَدْ أَتَى بِخَتَالِهِ=بِالْحُبِّ يَغْمُرُنِي وَطَاحْ

- اَلْوَرْدُ عِنْدَ هِلَالِهِ=مَا عَادَ يَكْبَحُهُ جِمَاحْ

- غَنَّى لِأَجْلِ لِقَائِنَا=وَالطِّيبُ مُنْطَلِقُ السَّرَاحْ

- وَالْفُلُّ صَطَّبَ زَهْرُهُ=فَرَحاً فَمَا يَمْحُوهُ مَاحْ

- وَالنَّرْجِسُ اسْتَحْلَى الْهَوَى=رَقْصاً بِقَدٍّ لَايُشَاحْ

- رَيْحَانَةٌ غَنَّتْ لَنَا=بِالْحُبِّ رَقَّصَهَا الْمِرَاحْ

- أَهْدَى لِقَلْبِي وَرْدَةً =حَمْرَاءَ تُسْعِدُ خَيْرَ سَاحْ

- طَالَ انْتِظَارُ مُعَذَّبٍ=يَشْكُو الْفِرَاقَ مَعَ التَّلَاحْ

- عَيْنَاكِ رَاقَتْ لِلْهَوَى=يَا مُنْيَةَ الْمَاءِ الْقَرَاحْ

- أَلْقَى حَنِينَكِ رَائِقاً=قَدْ طَارَ يُزْهَى بِالْجَنَاحْ

- وَهَلَلْتِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى=وَالثَّغْرُ يَلْهَجُ مَا اسْتَرَاحْ

- شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي=فَلَثَمْتُهَا وَالدَّهْرُ مَاحْ

- فَمَحَى الْهُمُومَ بِقُبْلَةٍ=سَبَّاقَةٍ بَيْنَ الْفِصَاحْ

- وَرَقَصْتِ لِي فِي نَشْوَةٍ=وَلَذَاذَةٍ وَالْوَجْهُ ضَاحْ

- وَضَمَمْتُ حُلْماً رَاجِعاً=لِحَبِيبِهِ مِثْلَ الرِّيَاحْ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم