الصراع الفلسطيني الأسرائيلي..

غزة.. الاحتلال يشرعن إسكات الأذان في المساجد

اطفال غزة

غزة

بدأت لجنة الدستور التابعة للكنيست الإسرائيلي إجراءات لشرعنة إسكات الأذان في المساجد، فيما حذّر الأمين العام أنطونيو غوتيريس من أن غزة على شفير حرب.

وتبحث «الكنيست» ما بات يعرف بـ «قانون المؤذن» الذي يحدد الحالات التي يجوز فيها استخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان. وتناقش اللجنة مقترحين متشابهين مطروحين على طاولة البحث، يعتبر كل منهما تعديلا للقانون القائم والمعمول به المعروف بقانون «منع الضوضاء»، الذي يحظر استخدام مكبرات الصوت في دور العبادة.
ورأت وزارة الإعلام الفلسطينية في مناقشة القانون عدوانًا على حرية العبادة، واستكمالاً لفصول الحرب على بيوت الله، واستهداف المقدسات والكنائس بالضرائب الباهظة. وأكدت أن ادعاءات الاحتلال حول الأذان تطرفًا ومسًا بحرية العبادة، وتحريضًا على تنفيذ هجمات إرهابية ضد المساجد والاعتداء على المصلين، ومنعهم من تأدية شعائرهم.
واعتبرت الوزارة تزامن إعادة مناقشة هذا القانون العنصري، بالتزامن مع الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى، ونصب نقطة مراقبة، واقتلاع أشجار في منطقة باب الرحمة، واقتحام قيادة شرطة الاحتلال للمسجد، والسماح للمستوطنين بتدنيسه، وإجراء عقود الزواج في باحاته، دعوة صريحة للإرهاب وتشجيعًا على التطرف والعربدة.
تهويد «الأقصى»
وفيما اعتقلت قوات الاحتلال أمس 13 فلسطينياً في الضفة، ندّدت مرجعيات دينية إسلامية ومسيحية فلسطينية بالممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة. وقالت الهيئات الإسلامية في القدس إن شرطة الاحتلال «تحاول فرض هيمنتها على إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك، وبشكل تدريجي، خطوة بعد خطوة».
وذكر بيان مشترك صدر عن مجلس الأوقاف والهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أنه وبعد الانتهاء من شهر رمضان «تتطلع سلطات الاحتلال للسيطرة على الجانب الشرقي من رحاب المسجد الأقصى بما في ذلك منطقة باب الرحمة». وأشار البيان إلى محاولة منع حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الإسلامية، من أداء واجباتهم الوظيفية في هذا الجزء الذي لا يتجزأ من الأقصى بما في ذلك الأشجار المزروعة في باحاته. وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، على الموقف الرافض لفرض إسرائيل ضرائب على كنائس القدس والمساس بأملاكها «بما يتعارض مع الموقف التاريخي للكنائس في المدينة المقدسة عبر قرون من الزمن».
شفير حرب
وفي الأمم المتحدة، حذّر الأمين العام أنطونيو غوتيريس من أن غزة على شفير حرب، معرباً عن صدمته إزاء عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال خلال تظاهرات فلسطينية عند السياج المحيط بغزة. وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن «أدين بشكل قاطع خطوات جميع الأطراف التي أوصلتنا إلى هذا الوضع الخطير والهش». وتابع غوتيريش «أنا مصدوم لعدد الوفيات والجرحى في صفوف الفلسطينيين الناجمة عن استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص الحي»، منذ بدء التظاهرات في 30 مارس. وحذّر مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن استخدام إسرائيل للرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في غزة يشكل أزمة غير مسبوقة تفوق قدرة العاملين في القطاع الصحي، مع وجود أكثر من 13 ألف مصاب. وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر روبرت مارديني للصحافيين إن «الغالبية العظمى» للمصابين الـ13 ألفاً الذين نقلوا للمستشفيات مصابون بجروح خطيرة من بينها إصابات متعددة بطلقات نارية.
وتابع أن «هذه أزمة غير مسبوقة من حيث الحجم في قطاع غزة».
50
يعتزم الصليب الأحمر افتتاح وحدة جراحة جديدة تضم 50 سريراً في مستشفى الشفاء في القطاع المحاصر للتعامل مع تزايد عدد الإصابات بطلقات نارية.
وأصيب نحو 1,400 شخص بثلاث إلى خمس رصاصات معظمها في الأرجل.
وكشف المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر روبرت مارديني عن إجرائه مباحثات مع وزارة الجيش الإسرائيلي لتقليل الإصابات البشرية. ونتيجة هذه المباحثات، سمح للهلال الأحمر الفلسطيني بإرسال عاملي إغاثة إلى قرب السياج لإجلاء الجرحى