مُعَلَّقَاتِي الأربعون {38}..

مُعَلَّقَةُ..حَيَاةِ الرُّوحْ

حياة الروح

محسن عبد المعطي

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

- شَوْقِي إِلَيْكِ حَيَاةَ الرُّوحِ يَزْدَادُ=عُودِي إِلَيَّ فَأَهْلُ الْعِشْقِ قَدْعَادُوا
- إِكْلِيلُ شَوْقِكِ طَيْرٌ فِي مُخَيِّلَتِي=وَسِرْبُهُ شَاغَلَتْهُ الْعُرْبُ وَالضَّادُ
- سَرِيرُهَا هَامَ شَوْقاً فِي تَطَلُّعِهِ=إِلَى لِقَاءٍ حَمِيمٍ أَهْلُهُ جَادُوا
- أَهِيمُ شَوْقاً إِلَى لُقْيَاكِ سَيِّدَتِي=وَثَغْرُكِ الْعَذْبُ بِالْإِيحَاءِ قَوَّادُ
- وَشَعْرُ رِيحِكِ بِالْأَشْعَارِ يُتْحِفُنِي=فَيَضْحَكُ الْقَلْبُ وَالْأَشْعَارُ شُرَّادُ
- وَصَدْرُكِ الْغَضُّ بِالنَّهْدَيْنِ يَعْشَقُنِي=فَأُمْسِكُ النَّهْدَ وَالْإِحْسَاسُ مُرْتَادُ
- نَظَّارَةُ الْحُلْوِ تُذْكِي مِنْ مَحَاسِنِهِ=يُوَشْوِشُ الْعُمْرَ غَيْمَاتٌ وَأَجْنَادُ
- هَلْ أَخْبَرُوكَ سَمِيَّ الْحُسْنِ عَنْ وَجَعِي=يَرْنُو إِلَيًّ بِعَيْنِ الشَّرِّ حُسَّادُ؟!!!
- مَا عُدْتُ أَعْرِفُنِي وَالْوَغْدُ يَقْصِفُنِي=وَالْكَوْنُ حَوْلِي مَتَاهَاتٌ وَأَضْدَادُ
- فَوْضَى بَكَوْنِ الْوَرَى وَالنَّاسُ فِي صَرَعٍ=اَلْكُلُّ يَجْرِي وَمَا لِلْحُرِّ أَعْضَادُ
- وَأُسْقِطَتْ مِنْ يَدِي حِرْفِيَّةٌ جَعَلَتْ=عُمْرِي غَرِيبَاً أَمَا فِي النَّاسِ أَكْرَادُ؟!!!
- اَلدَّوْحُ يَرْنُو بِلَوْنِ الدَّمْعِ مُنْكَسِراً=وَالتُّرَّهَاتُ لَهَا ذِكْرٌ وَأَحْشَادُ
- فِي أَرْضِ حُلْمِيَ حَيَّاتٌ تُؤَرِّقُنِي=فَحِيحُهَا مُقْلِقٌ وَالنَّاسُ تَنْقَادُ
- تُخُومُ ذَاكِرَتِي تَرْنُو لِأَوْرِدَتِي=أَقْبِلْ حِبِيبِي فَأَنْتَ الضَّادُ وَالصَّادُ
- مَا لِلْبَعِيدِ يَقُضُّ الْخَلْقُ مَضْجَعَهُ=وَلِلْقَرِيبِ بِعَيْنِ النَّاسِ شُهَّادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ وَالْأَيَّامُ تُبْعِدُنِي=وَلِلْحَبِيبِ بِسَاحِ الْقَلْبِ أَجْنَادُ
- أَثْنِي عَلَيَّ وَنَهْرُ الْخُلْدِ يَرْقُبُنِي=أَنَا الْغَرِيبُ الَّذِي زَفَّتْهُ أَبْعَادُ
- أَنَا الَّذِي حُرِمَ الْأَوْطَانَ تَأْدِبَةً=وأَهْدَرُوا خَيْرَهَا بِالْكَادِ أَوْ كَادُوا
- أَنَا الَّذِي مَا عَرَفْتُ الْعَِِِِيْشَ فِي وَطَنِي=وَضَمَّدَتْ جُرْحَهُ فِي الظُّهْرِ أَحْفَادُ
- أَحْيَا صَرِيعَ الْهَوَى وَالْحُبُّ يَعْرِفُنِي=وَالنَّاسُ تَبْكِي وَمَا لِلْقُدْسِ إِرْعَادُ
- يَا هَلْ تَرَى يَا صَرِيعَ الْحُبِّ تَرْمُقُنِي=وَيَفْرِشُ الْوَطَنَ الْمَأْمُولَ سِجَّادُ
- أَشْتَاقُ رُؤْيَةَ مَنْ بِاللَّحْظِ تَعْرِفُنِي= لِلْبَحْرِ مَوْجٌ وَلِلْإِرْغَاءِ إِزْبَادُ
- أَشْتَاقُ رِمْشَكِ فِي الْإِظْلَامِ يَهْتِفُ لِي=قُمْ قَبِّلِ الرِّمْشَ وَالتَّقْبِيلُ إِشْهَادُ
- َ أَشْتَاقُ نَهْدَكِ سِمْفُونِيَّةً عَزَفَتْ=لَحْنَ الْجَمِيلِ وَلِلْأَزْهَارِ أَوْرَادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ مَشْدُوهاً يُؤَمِّلُنِي=كَيْمَا أُعَانِقُهُ وَالْحِضْنُ أَوْرَادُ
- أَهْوَى يَدَيْكِ بِمَا تَحْوِيهِ مِنْ أَمَلٍ=يُرْضِي الْحُرُوفَ وَلِلْأَشْعَارِ نَقَّادُ
- أَشْتَاقُ ثَوْرَةَ حَرْفٍ فِي مَدَامِعِهَا=كُحْلُ الْعُيُونِ وَلِلْأَبْصَارِ تِعْدَادُ
- أَشْتَاقُ ضَمَّتَكِ الْخَضْرَاءَ فِي فَنَنٍ=يُحْيِي الْقُلُوبَ وَمَا تَهْوَاهُ أَكْبَادُ
- تَهْوَيْنَ قَلْبِي وَقَلْبِي فِيهِ أَمْجَادُ=يَهْوَى هَوَاكِ وَبَعْضُ الْقَوْمِ حُسَّادُ
- نَسَجْتُ رَسْمَكِ فِي قَلْبِي يُعَانِقُهُ=وَلِلْمَحَبَّةِ يَوْمَ الْعِشْقِ حُصَّادُ
- قُومِي ازْرَعِي فِي فُؤَادِي رَقْصَ سُنْبُلَةٍ=يَأْتِ الْفُؤَادَ بِرُوحِ الْعِشْقِ إِيرَادُ
- إِنِّي انْفَرَدْتُ بِلَحْنِ الْعِشْقِ سَيِّدَتِي؟!!!=يَأْتِي هَوَانَا بِدُنْيَا الحَفْلِ أَجْدَادُ
- قُصِّي لِقَلْبِي مَعَانَاةً تُؤَرِّقُنِي=حَتَّى أَضُمَّكِ وَالْمَرْدُودُ أَوْلَادُ
- يَا بُشْرَيَاتِ فُؤَادِي فِي تَوَقُّدِهِ=نَهْدَاكِ سِفْرٌ وَنَبْضُ الْحَرْفِ جَلَّادُ!!!
- وَالْوَجْنَتَانِ غُلَافٌ لَا يُفَارِقُهُ=ثَغْرِي وَقُرْبُكِ يَا حَسْنَاءُ مِيلَادُ
- غَنِّي لِقَلْبِي أَنَا أَثْنَاءَ طَلْعَتِهِ=يَرْوِي غَلِيلَكِ وَالْعُذَّالُ قَدْ بَادُوا
- هَذَا الْمَسَاءُ قِيَامُ الْوَعْدِ يَا قَمَرِي=أَحْمِي قُلُوعَكِ وَالْأَطْرَافُ أَوْتَادُ
- هَيَّا افْرِدِيهَا وَعِيشِي فِي مُعَلَّقَتِي=سِتَّ الْحِسَانِ وَلَيْلُ الْحُبِّ إِنْشَادُ
- وَاسْتَقْبِلِي رَغَدِي وَاسْتَرْشِفِي زَبَدِي=لَيْلُ الْمَحَبَّةِ فِي الْإِمْتَاعِ زَبَّادُ
- وَاسْتَرْفِدِي جَدَلِي وَاسْتَشْرِفِي سَمَدِي=حِضْنُ الْحَيَاةِ لِجَدْبِ الْأَرْضِ مِرْفَادُ
- وَاسْتَطْعِمِي تَرَفِي وَاسْتَحْضِرِي شَغَفِي={رَيْدَا}أَنَا وَضُلُوعُ السُّكْرِ إِيقَادُ
- تَطَلَّعِي لِلْعُلَا يَا نَبْضَ أَوْرِدَتِي=وَلَاعِبِينِي وَشِقُّ الْحَرْفِ حَصَّادُ
- تَذَكَّرِي فِي جِنَانِ الْخُلْدِ أُغْنِيتِي=حُورِيَّتِي فِي ثَنَايَا الْقَلْبِ رُقَّادُ
- يَسْتَبْشِرُونَ بِلُقْيَاهُمْ إِلَهَهُمُ=وَالْخُلْدُ يَغْبِطُهُمْ وَالْخُلْدُ رَصَّادُ
- كَانُوا يُحِبُّونَ لُقْيَا اللَّهِ فِي عَجَلٍ=وَلَا يُبَالُونَ فِي الْمَيْدَانِ مَا حَادُوا
- إِنْ أَقْبَلُوا اسْتَبْشَرُوا وَالنَّصْرُ غَايَتُهُم= وَالنَّصْرُ فِي سُنَنِ الْأَبْطَالِ وَدَّادُ
- إِنِّي أُحِبُّكِ وَالْأَيَّامُ شَاهِدَةٌ=وَاللَّهُ يَشْهَدُ وَالْأَقْدَارُ تَعْتَادُ
- حُورِيَّتِي جَنَّتِي يَا نَبْضَ عَاطِفَتِي=يَشْتَاقُ حُبَّكِ بِيْنَ الْقَلْبِ مِنْطَادُ
- وَكُلُّنَا فِي هَوَانَا الْحُلْوِ يَا قَمَرِي=عِنْدَ الصُّمُودِ بِإِذْنِ اللَّهِ أَطْوَادُ
- إِيَّاكِ أَنْ تَهْرَبِي وَالنَّاسُ عُوَّادُ=ضَاعَ الْأَمَانُ وَنَبْضُ الْقَلْبِ بَغْدَادُ
- تَهْوِي الصُّقُورُ إِلَى صَيْدٍ تَعَمَّدَهَا=مَا أَصْعَبَ الْوَقْتَ وَالْمَلْعُونُ صَيَّادُ
- فَغَالِبِي النَّفْسَ وَالْأَقْدَارُ نَافِذَةٌ=فَأَنْتِ لِي وِسَنَاكِ الْحُلْوُ مِجْوَادُ
- هَيَا اكْتُبِي لِي بِنَبْضِ الْقَلْبِ يَا أَمَلِي=فِي أَحْرُفُ الْحُبِّ لِلْمَحْبُوبِ إِسْنَادُ
- وَعِنْدَمَا تَكْتُبِينَ الْحَرْفَ فِي أَلَقٍ=يَشْدُ بِأَمْرِ الْهَوَى وَالْحُبُّ لِي زَادُ
- طُوفِي بِصَمْتٍ وَنُوحِي فِي مَدَى كَبَدِي=وَاسْتَجْلِبِي الدَّمْعَ إِنَّ الدَّمْعَ عَوَّادُ
- وَعَلِّقِينِي بِأَشْعَارِي عَلَى مَهَلٍ=ثُمَّ اصْلُبِينِي فَذَاكَ الصَّلْبُ إِيجَادُ
- عُودِي إِلَيَّ كَقِنْدِيلٍ حَوَى سَكَنِي =أَسْعَى إِلَيْكِ وَفِي الْعَيْنَيْنِ إِجْهَادُ
- عُودِي إِلَيَّ بِآيَاتٍ مُشَدَّدَةٍ =فِيهَا لِضَاحِي الْهَوَى وَالْحُبِّ إِرْشَادُ
- عُودِي إِلَيَّ بِثَغْرٍ بَاحَ فِي خَجَلٍ=عَمَّا يَنُوءُ بِهِ وَالْحُبُّ شَدَّادُ
- تِلْكَ الشِّفَاهُ تُنَادِينِي لِأَلْثُمَهَا=وَقَدْ شُغِفْتُ بِهَا وَاللَّابُ مِجْدَادُ
- تِلْكَ الْعُيُونُ تُنَادِينِي لِأَرْمُقَهَا=وَقَدْ تَجَلَّتْ بِرَكْبِ الْحُبِّ أَنْدَادُ
- تِلْكَ الْقَنَادِيلُ عَادَتْ فِي تَوَهُّجِهَا=وَالْمَوْجُ عَالٍ وَقَلْبُ الصَّبِّ سَدَّادُ
- وَالْجِيدُ يِنْطِقُ بِالْآيَاتِ شَاهِدَةً=أَنَّ الْجَمِيلَ بِشَعْرِ الْحُبِّ رَعَّادُ
- اَلْأُمَّهَاتُ اللَّوَاتِي يَرْتَقِينَ هُنَا =فَوْقَ الرِّمَالِ وَثَوْبُ الْحَرِّ قَدَّادُ
- كِعَابُهُنَّ بِقَصْرِ الْقَلْبِ قَدْ طُبِعَتْ=وَالْحَافِيَاتُ بِسِفْرِ الْحُبِّ عُبَّادُ
- قَدِ ارْتَقَينَ رِمَالَ الْعِشْقِ فِي وَلَهٍ=يَشْرِينَ نَبْعَ الْهَوَى وَالْحُبُّ مَيَّادُ
- أَقْدَامُهُنَّ بِرْوحِ الْقَلْبِ هَائِمَةٌ=وَبِالتَّلَامُسِ لِلْمَكْلُومِ أَجْوَادُ
- يَغْضُضْنَ طَرْفَ الْهَوَى فِي كُلِّ مُعْوِزَةٍ=خُلْخَالُهُنَّ عَوَى وَالْفَقْرُ أَبْنَادُ
- سَاقَ الْحِكَايَةِ لَا تَتْرُكْ خَلَاخِلَنَا=وَاحْفَظْ رَنِينَ الْهَوَى إِذْ حَانَ مِيعَادُ
- مَوَاكِبُ الْأُمَّهَاتِ الْحَافِيَاتِ سَرَتْ=وَقَدْ شَدَا فِي سُجُونِ الْقَلْبِ عَدَّادُ
- عَادَتْ طُيُورُ السَّنُونُو بَعَدَ نُصْرَتِهَا=رُجُوعُهَا سَرَّنَا وَالْحُبُّ أَفْخَادُ
- نَرْنُو لِطَيْفٍ جَمِيلٍ فِي تَبَاعُدِهَا=وَبَعْدَ عَوْدَتِهَا أسْرَابُهَا اقْتَادُوا
- تَمْلَا سَمَاءَ الْمُنَى بِالْحُبِّ فِي مَرَحٍ=وَتَقْتَفِي أَثَرَ الْمَاضِينَ قَدْ رَادُوا
- وَمَا عَلَيْنَا إِذَا يَمَّمْتِ وِجْهَتَنَا=وَتَمْتَمَتْ رَاحِلَاتُ الْحُبِّ إِذْ قَادُوا؟!!!
- طُلْنَا سَمَاءَ الضُّحَى وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ=اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْأَعْدَاءُ مَا عَادُوا
- هَذَا الصُّدَاحُ شَجِيٌّ فِي مَطَالِعِهِ=وَاللَّحْنُ فِي بَدْئِهِ الْأَحْبَابُ قَدْ مَادُوا
- اَلسَّابِحَاتُ بِجَوِّ اللَّهِ فِي شَغَفٍ=بِمُلْكِهِ الْفَذِّ بِالتَّسْبِيحِ قَدْ جَادُوا
- لَأَنْتِ لِي و{الْجُلِيبُ}الْحُلْوُ مَدَّادُ=قَلْبِي لِحُبِّكِ فِي الْأَهْوَالِ حَمَّادُ
- وَحْدِي أَنَا مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ أَمْلِكُهُ=وَلِي أَنَا مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ تِرْدَادُ
- فَجَهِّزِي سَهْرَتِي وَالْكَأْسِ يَحْضُرُنَا=وَدَلِّلِينِي فَلِلْمَحْبُوبِ أَخْدَادُ
- وَرَقِّصِي قَلْبَكِ الْمُلْتَاعَ فِي خَتَلٍ=وَصَمِّمِيهِ فَلِلْأَفْرَاحِ أَغْمَادُ
- شِيدِي لَنَا فِي لَيَالِي الْعِشْقِ مَلْحَمَةً=فَكَمْ بِنَى فِي لَيَالِي الْحُبِّ شُيَّادُ
- أَشْتَاقُ جَفْنَكِ فِي لُقْيَا تَعَاشُقِنَا=يَرْنُو إِلَيَّ وَلِلْأَجْفَانِ أَسْيَادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ وَالتَّقْبِيلُ يَسْحَرُهُ=وَالِانْدِمَاجُ وَدُنْيَا الْبَوْحِ سُجَّادُ
- أَشْتَاقُ لَحْنَكِ فِي أَثْنَاءِ مَعْمَعَتِي=يُهْدِي السَّكِينَةَ وَالْأَطْرَافُ خُلَّادُ
- أَشْتَاقُ دُنْيَا مَتَاعٍ فِي تَعَانُقِنَا=وَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْإِبْهَارِ إِعْدَادُ
- وَكُلُّ بَسْمَةِ حُبٍّ فِي شَفَايِفِنَا=يَعُدُّهَا فِي تُرَاثِ الْعِشْقِ عَدَّادُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم