إخونة العسكر..

حكومة مأرب ترفض صرف رواتب كتيبة جنوبية

ساهمت الحرب التي افتعلها الحوثيون في بناء قوات عسكرية لتيارات سياسية ابرزها تيار الإخوان المسلمين ال

جلال عمر
محرر ومعد تقارير صحافية متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال عسكريون جنوبيون إن حكومة مأرب رفضت صرف رواتب كتيبة جنوبية، منذ يناير الماضي، دون أن تبدي الاسباب حيال ذلك، فيما ترك عسكريون جنوبيون المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان وعادوا إلى بلادهم، عقب رفضهم التأطير في حزب التجمع اليمني للإصلاح.

وقال مصدر عسكري في مأرب لمراسل (اليوم الثامن) في أبين "إن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب والتي يشرف عليها حاكم المحافظة سلطان العرادة رفضت تسليم رواتب كتيبة 101 المشكلة من عسكريين ينتمون إلى محافظات الجنوب وأغلبهم من محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ يناير الماضي".

وقال ضابط في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لمراسلنا "إن الكتيبة التي شكا جنودها من عدم حصولهم على مرتباتهم، يعود إلى سبب عدم قبول الكثير من الجنود التأطير السياسي في اطار حزب الإخوان".. مشيرا إلى أن قائد الكتيبة السابق ويدعى  عبدالباري جابر  (أبو أنور)، وهو معلم وقيادي في حزب الإصلاح، فشل في تأطير الجنود من خلال محاضرات مكثفة، تحثهم على أهمية الالتحاق بتنظيم الإخوان المسلمين، بدعوى محاربة الروافض والشيعة".

وأكد المصدر ان قيادة الجيش في مأرب إقالة جابر وعينت بديلا عنه قيادي إخواني يدعى عبدالرحمن العولقي، وهو وسلفه ينتميان إلى الجنوب".

وقال "إن ألوية عسكرية كبيرة في مأرب يقودها قادة بعضهم صنفتهم الخزانة الأمريكية على قوائم الإرهاب، مؤكدا ان ذلك يضع قوات مأرب كلها في خانة القوات غير الوطنية.

وعبر جنود عن استيائهم من ممارسات الإخوان في مأرب.. مناشدين الرئيس عبدربه منصور هادي التوجيه لقيادة الجيش في عدن لاستيعابهم ضمن قوات الجيش في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.

وكشف جندي في كتيبة أخرى عن تلقيهم محاضرات تحريضية على القوى الجنوبية، وتصف المطالبين باستقلال الجنوب بأنهم خارجون عن الدين الإسلامي.

وساهمت الحرب التي افتعلها الحوثيون في بناء قوات عسكرية لتيارات سياسية ابرزها تيار الإخوان المسلمين المحسوب على قطر.