معلقاتي..
وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ
وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ
- أَيَا طِفْلَتِي أَنْتِ زَهْرُ الْأَمَانِي=تَجُوبِينَ قَلْبِي الْأَسِيرَ النَّحِيلَا
- فَلَا تَتْرُكِي نَائِبَاتِ الزَّمَانِ=تُقَطِّعُ فِينَا وَتُرْضِي الْفُلُولَا
- وَكُونِي مَعَ الْحُبِّ أَنَّى رَحَلْتِ=وَفُكِّي الْقُيُودَ وَدَارِي الرُّجُولَا
- وَسِيرِي مَعَ اللَّهِ فَوْقَ الطَّرِيقِ=وَذُبِّي عَنِ الدِّينِ وَامْحِي الذُّيُولَا
- وَدَارِي الدُّمُوعَ وَعَافِي الْخُنُوعَ=عَرَفْتِ الطَّرِيقَ لَمَحْتِ الدَّلِيلَا
- فَكُونِي بِقَلْبِكِ فِي النَّائِبَاتِ=مَعَ الْحَقِّ يَرْتَادُ مَجْداً أَثِيلَا
- وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ=مَلَكْتِ السَّمَاحَ رَكِبْتِ الْخُيُولَا
يَا سِتَّ الْحُسْنِ أَنَا مَلِكٌ
- اَلْحُلْمُ تَعَلَّمْنَاهُ مَعاً=أَلْوَانُ الطَّيْفِ تُسَنِّدُهُ
- نِتَغَنَّى بِالْآهَاتِ مُنَىً=سَاعَاتُ الشَّدْوِ تُزَرْجِدُهُ
- نَتَرَاقَصُ بِالْأَغْصَانِ عَلَى=دَوْحِ الْأَحْبَابِ يُرَغِّدُهُ
- وَأَرَى شَفَتَيْكِ تَفَتَّحَتَََََا=تَهْوَيْنَ وِصَالاً يُسْعِدُهُ
- وَالْحُبُّ تَأَجَّجَ مُنْبَهِراً=بِنَدَاكِ تَأَلَّقَ مَشْهَدُهُ
- يَا سِتَّ الْحُسْنِ أَنَا مَلِكٌ=وَالْمَلِكَةُ أَنْتِ تُجَنِّدُهُ
- بِهَوَاكِ أَنَا الْجُنْدِيُّ أَرى=حُبَّكِ وَطَنِي أَتَعَوَّدُهُ
وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي
- وَهِلِّي عَلَيَّ قُمَيْراً جَمِيلاً=تأَلَّقَ فِينَا بِفَيْضِ السَنَا
- نُسَافِرُ فِي الْبَحْرِ نَجْمَانِ سَارَا=عَلَى زَوْرَقِ الْحُبِّ يَا عُمْرَنَا
- وَنَمْشِي تُؤَازِرُنَا هَمْسَةٌ=مِنَ الرِّيحِ أَدَّتْ سَلَاماً لَنَا
- أَتَرْضَيْنَ حُبِّي مَلَاذاً جَمِيلاً=لِقَلْبِكِ فِي نَاطِحَاتِ السَّوَا
- وَتَهْوَيْنَ قَلْبِي بِكُلِّ افْتِخَارٍ=يَضُمُّكِ بِالْحُبِّ حِينَ أَوَى
- فَلَا تَسْأَلِي عَنْ مَلَاذٍ أَمِينٍ=سِوَاهُ وَبِالْحُبِّ كَانَ اكْتَوَى
- وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي=وَلَا تَسْأَلِي فِي مَصِيرِ النَّوَى
وَأَسْنَانُكِ الْبَيْضَاءُ تُغْرِي صَبَابَتِي
- أُحِبُّكِ وَالسِّفْرُ الْمُتَيَّمُ هَزَّنِي=وَحُبُّكِ يَا نَبْضَ الْمَشَاعِرِ مُبْتَدَى
- يَطُولُ عَذَابِي وَالْحَنِينُ يَشُدُّنِي=وَقَلْبُكِ يَغْتَالُ الْفُؤَادَ مُجَمَّدَا
- مَسَافَاتُ أَسْفَارِي يَطُولُ انْتِِِِحَابُهَا=وَشَعْرُكِ قَدْ زَادَ الْخُدُودَ تَوَرُّدَا
- وَعَيْنَاكِ مِثْلُ الْبَحْرِ وَالْمَوْجُ هَادِرٌ=تَخَيَّلْتُهَا فِي الشِّعْرِ وَاللَّحْنُ قَدْ بَدَا
- وَأَسْنَانُكِ الْبَيْضَاءُ تُغْرِي صَبَابَتِي=فأَدْخُلُ فِي فِيكِ الْمُتَيَّمَ مَوْرِدَا
- وَأَنْفُكِ يَا نَبْعَ الْمَحَبَّةِ نَبْقَةٌ=تُطَيِّرُ آهَاتِي إِلَى ثُكْنَةِ الْعِدَا
- وَمَا حَوْلَهُ يُغْرِي بِقُبْلَةِ عَاشِقٍ=يَوَدُّ لَوِ اتَّخَذَ الْمَحَاسِنَ مَسْجِدَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم