معلقاتي..

وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ

كُونِي مَعَ الْحُبِّ أَنَّى رَحَلْتِ

محسن عبد المعطي

وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ

  • أَيَا طِفْلَتِي أَنْتِ زَهْرُ الْأَمَانِي=تَجُوبِينَ قَلْبِي الْأَسِيرَ النَّحِيلَا
  • فَلَا تَتْرُكِي نَائِبَاتِ الزَّمَانِ=تُقَطِّعُ فِينَا وَتُرْضِي الْفُلُولَا
  • وَكُونِي مَعَ الْحُبِّ أَنَّى رَحَلْتِ=وَفُكِّي الْقُيُودَ وَدَارِي الرُّجُولَا
  • وَسِيرِي مَعَ اللَّهِ فَوْقَ الطَّرِيقِ=وَذُبِّي عَنِ الدِّينِ وَامْحِي الذُّيُولَا
  • وَدَارِي الدُّمُوعَ وَعَافِي الْخُنُوعَ=عَرَفْتِ الطَّرِيقَ لَمَحْتِ الدَّلِيلَا
  • فَكُونِي بِقَلْبِكِ فِي النَّائِبَاتِ=مَعَ الْحَقِّ يَرْتَادُ مَجْداً أَثِيلَا
  • وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ=مَلَكْتِ السَّمَاحَ رَكِبْتِ الْخُيُولَا

يَا سِتَّ الْحُسْنِ أَنَا مَلِكٌ

  • اَلْحُلْمُ تَعَلَّمْنَاهُ مَعاً=أَلْوَانُ الطَّيْفِ تُسَنِّدُهُ
  • نِتَغَنَّى بِالْآهَاتِ مُنَىً=سَاعَاتُ الشَّدْوِ تُزَرْجِدُهُ
  • نَتَرَاقَصُ بِالْأَغْصَانِ عَلَى=دَوْحِ الْأَحْبَابِ يُرَغِّدُهُ
  • وَأَرَى شَفَتَيْكِ تَفَتَّحَتَََََا=تَهْوَيْنَ وِصَالاً يُسْعِدُهُ
  • وَالْحُبُّ تَأَجَّجَ مُنْبَهِراً=بِنَدَاكِ تَأَلَّقَ مَشْهَدُهُ
  • يَا سِتَّ الْحُسْنِ أَنَا مَلِكٌ=وَالْمَلِكَةُ أَنْتِ تُجَنِّدُهُ
  • بِهَوَاكِ أَنَا الْجُنْدِيُّ أَرى=حُبَّكِ وَطَنِي أَتَعَوَّدُهُ

وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي

  • وَهِلِّي عَلَيَّ قُمَيْراً جَمِيلاً=تأَلَّقَ فِينَا بِفَيْضِ السَنَا
  • نُسَافِرُ فِي الْبَحْرِ نَجْمَانِ سَارَا=عَلَى زَوْرَقِ الْحُبِّ يَا عُمْرَنَا
  • وَنَمْشِي تُؤَازِرُنَا هَمْسَةٌ=مِنَ الرِّيحِ أَدَّتْ سَلَاماً لَنَا
  • أَتَرْضَيْنَ حُبِّي مَلَاذاً جَمِيلاً=لِقَلْبِكِ فِي نَاطِحَاتِ السَّوَا
  • وَتَهْوَيْنَ قَلْبِي بِكُلِّ افْتِخَارٍ=يَضُمُّكِ بِالْحُبِّ حِينَ أَوَى
  • فَلَا تَسْأَلِي عَنْ مَلَاذٍ أَمِينٍ=سِوَاهُ وَبِالْحُبِّ كَانَ اكْتَوَى
  • وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي=وَلَا تَسْأَلِي فِي مَصِيرِ النَّوَى

وَأَسْنَانُكِ الْبَيْضَاءُ تُغْرِي صَبَابَتِي

  • أُحِبُّكِ وَالسِّفْرُ الْمُتَيَّمُ هَزَّنِي=وَحُبُّكِ يَا نَبْضَ الْمَشَاعِرِ مُبْتَدَى
  • يَطُولُ عَذَابِي وَالْحَنِينُ يَشُدُّنِي=وَقَلْبُكِ يَغْتَالُ الْفُؤَادَ مُجَمَّدَا
  • مَسَافَاتُ أَسْفَارِي يَطُولُ انْتِِِِحَابُهَا=وَشَعْرُكِ قَدْ زَادَ الْخُدُودَ تَوَرُّدَا
  • وَعَيْنَاكِ مِثْلُ الْبَحْرِ وَالْمَوْجُ هَادِرٌ=تَخَيَّلْتُهَا فِي الشِّعْرِ وَاللَّحْنُ قَدْ بَدَا
  • وَأَسْنَانُكِ الْبَيْضَاءُ تُغْرِي صَبَابَتِي=فأَدْخُلُ فِي فِيكِ الْمُتَيَّمَ مَوْرِدَا
  • وَأَنْفُكِ يَا نَبْعَ الْمَحَبَّةِ نَبْقَةٌ=تُطَيِّرُ آهَاتِي إِلَى ثُكْنَةِ الْعِدَا
  • وَمَا حَوْلَهُ يُغْرِي بِقُبْلَةِ عَاشِقٍ=يَوَدُّ لَوِ اتَّخَذَ الْمَحَاسِنَ مَسْجِدَا

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم