على غرار ما يفعله مع أحزاب اليمن..

لماذا لم يسع هادي لتوحيد مكونات الجنوب؟

الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشفت مصادر عليمة لـ(اليوم الثامن) أن الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي وصل الرياض العاصمة السعودية التي تقود تحالفا لدعم شرعيته ضد الانقلاب الحوثي، وذلك لمواصلة جهود توحيد الاحزاب اليمنية ضد الانقلاب، وذلك عقب زيارة قام بها إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت المصادر "إن هادي وصل الرياض برفقة مدير مكتبه، عقب فشله في الالتقاء بكل القيادات المؤتمرية في مصير"؛ جراء رفض قيادات مقابلته او امتنعت عن دلك بدعوى ان هادي يسعى للسيطرة على رئاسة الحزب الذي اسسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وبات هادي يطمع إلى خلافة صالح على رأس أكبر الاحزاب اليمنية شعبية.

وتساءل سياسيون وناشطون جنوبيون، حول لماذا لم يسع هادي إلى توحيد القوى والمكونات الجنوبية على غرار ما يفعله مع الاحزاب اليمنية.

واستنسخ هادي ما عرف بائتلاف الجنوب الذي تشكل من قوى حزبية يمنية ابرزها تيار الاخوان المشارك الفعلي في الحرب الاولى على الجنوب، كما يقول جنوبيون.

ووظفت الشرعية هذا الائتلاف لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث قدم هذه الائتلاف الذي تشرف عليه قيادات إخوانية ابرزها وزير الشباب والرياضة نائف البكري ووزير الدولة عبدالرب السلامي والقيادي الموالي لهادي عبدالكريم السعدي، ورقة إلى المبعوث الدولي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث زعمت فيه رفض الجنوب لكل مطالب الاستقلال او الانفصال، وهو ما أكده المبعوث في تصريحات نشرت مؤخرا.

وتساءل السياسي الجنوبي البارز أحمد عمر بن فريد "هل فكر هادي ذات يوم مجرد تفكير بتوحيد صفوف الجنوبيين بشكل حقيقي كما يفعل مع حزب المؤتمر؟!".

وأجاب "بالعكس من ذلك.. عمل على تفريخ مكونات "مسخ" و شراء ولاءات وذمم وهدم صفوف جنوبية كانت مرصوصة اصلا!".

وقال "ثم سيأتي من يقول لنا بأن قلب هادي على الجنوب، أحاول أن أقنع نفسي لكن الواقع المر يقول لي : لا".

وتؤكد حكومة هادي رفضها الاعتراف بقضية الجنوبية وجذورها التاريخية وتصر على ان تقسم البلد الذي كان دولة مستقلة الى قبل عام 1990م، وتصف المطالبين بالاستقلال بالعمالة لإيران، وهي التهمة التي اثارت موجة عضب واسعة واعترض عليها مسؤولون جنوبيون، معتبرين ان ذلك طعنة في ظهر المقاومة الجنوبية التي تصدت للمشروع الإيراني.