تدريب عناص المجموعة في العراق لتنفيذ عمليات إرهابية..

الكشف عن تفاصل علاقة "سرايا الاشتر" البحرينية بطهران

قائد مجموعة سرايا الاشتر البحرينية قاسم عبد الله علي احمد

وكالات

 كشف مصدر إيراني مطلع عن تفاصيل علاقة قائد مجموعة "سايا الاشتر" البحرينية بالنظام الإيراني تسليحا وتدريبا وتمويلا والمهمات المكلفة بها من طهران لتنفيذ عمليات ارهابية.

وقال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال من باريس مقر المجلس ان إجراء وزارة الخارجية الأميركية الاخير بوضع قائد مجموعة "سرايا الاشتر" البحرينية  الذي يوجد مقره في إيران على قوائم الإرهاب يأتي بعد التأكد من حقيقة الدعم المالي والتسليحي والتدريبي المباشر للنظام الإيراني والمليشيات المرتبطة به في العراق لهذه المجموعة.  

واوضح ان هذه المجموعة الارهابية تسعى لإسقاط الحكومة البحرينية وهي تتلقى المال والسلاح اللازم لتنفيذ ذلك من قوات الحرس الثوري الإيراني ويخضع اعضاؤها للتدريب العسكري من قبل قوات الحرس التي تم وضعها نفسها منذ 13 اكتوبر تشرين الاول عام 2017 على قوائم الإرهاب واخضاعها للعقوبات التي فرضتها السلطات الاميركية ودول اخرى عليها. 
   
واعتبر عقباني الممارسات التوسعية للنظام الإيراني السبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط والصراعات الطائفية بين الدول المتجاورة في المنطقة.. موضحا ان هذه الاوضاع الراهنة هي نتيجة لحكم ولاية الفقيه منوها بهذا الصدد إلى أنّ الدستور الإيراني يؤكد على أن التوسع وتصدير الثورة للعالم يعتبر جهادا في استخفاف بجميع القوانين الدولية وتعهدات النظام والتزاماته التي يعلن عنها إلى المجتمع الدولي. 

واضاف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائلا ان إيديولوجية النظام الحاكم في إيران قد تم تأسيسها على سلطة ولاية الفقيه وتبعية ولاء الاخرين لها بغض النظر عن جنسياتهم أو البلد الذي يعيشون فيه أو نوع حكومة بلادهم ولذلك فأن الخلاص من الخطر النووي والإرهابي لهذا النظام يكمن في الخلاص منه بجميع أركانه وإسقاط نظام ولاية الفقيه. 

المؤمن على قائمة الارهاب

 وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ادرجت مؤخرا قائد "سرايا الأشتر" البحرينية قاسم عبد الله علي أحمد المعروف أيضا باسم "قاسم المؤمن" على لائحتها للارهاب. وقالت الوزارة في بيان إن المؤمن الذي يقيم في إيران "يسعى إلى إطاحة الحكومة البحرينية وجند إرهابيين فيها وسهل التدريب على استخدام الأسلحة والمتفجرات لأفراد منظمته وزودهم بالمال والسلاح والمتفجرات للقيام بهجمات إرهابية".

ووفقا للخارجية الأميركية فإن الحرس الثوري يقوم بتدريب عناصر المجموعة على استخدام السلاح والمتفجرات في معسكرات في العراق وبعد الانتهاء من تدريباتهم يعود عناصر سرايا الأشتر إلى البحرين لتنفيذ هجمات مسلحة داخل البلاد.

ويتخذ العديد من عناصر المجموعة المسلحة إيران مقرا لهم لتجنب الملاحقات القضائية بحقهم في البحرين. كما أن العلم الذي تعتمده سرايا الأشتر مستوحى من أعلام لمنظمات إرهابية تتلقى الدعم من إيران مثل حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله في العراق.

من هم سرايا الأشتر؟

تأسست "سرايا الأشتر" أو ما تعرف باسم "تنظيم المقاومة الإسلامية في البحرين" في أواخر عام 2012 وأخذت تسميتها من مالك الأشتروهو من أصحاب الخليفة الرابع علي بن أبي طالب.
وتقول السلطات البحرينية إنها تمكنت من تحديد هوية اثنين من قادة "سرايا الأشتر" وهما أحمد يوسف سرحان (26 عاما)، يقيم في إيران واسمه الحركي "أبو منتظر" وجاسم أحمد عبد الله، (39 عاما) ويقيم في إيران أيضا واسمه الحركي "ذوالفقار".

وفي 17 مارس 2017 أدرجت الولايات المتحدة اثنين من أبرز قادة هذا التنظيم على لائحة الإرهاب وهما مرتضى سعيد رمضان علوي وأحمد حسن يوسف المعروف باسم أبو مريم وكلاهما بحرينيان هاربان ويعتقد بأنهما في إيران.

وفي يونيو 2017 أصدرت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بيانا مشتركا صنفت فيه 59 فردا و12 كيانا في قوائم الإرهاب المحظورة لديها وتتلقى الدعم من قطر وإيران من بينها سرايا الأشتر.

وفي يناير 2017 ثبتت محكمة التمييز البحرينية أحكاما بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص ينتميان لسرايا الأشتر بعد إدانتهم بالتورط في قضية مقتل ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط إماراتي في عام 2011.

وفي  يناير 2016 أعلنت الداخلية البحرينية ضبط خلية "إرهابية" تابعة لسرايا الأشتر  خططت لتنفيذ لهجمات ولديها ارتباطات بعناصر متورطة بتنفيذ تفجير في يوليو 2015.

وكانت الخارجية البحرينية قد استدعت في حزيران يونيو عام 2015 السفير العراقي لديها أحمد الدليمي  وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بعد اعتراف عدد من المعتقلين من جماعة سرايا الاشتر بتلقي تدريبات عسكرية في العراق للقيام بأعمال إرهابية في البحرين.