جبهة تهامة..

المقاومة: حماية المدنيين في الحديدة أولويتنا

الوية العمالقة الجنوبية جبهة الساحل الغربي

واصلت قوات المقاومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تقدّمها على طول الساحل الغربي اليمني، وباتت على مشارف مدينة الحديدة.
وقال مقاتلو المقاومة اليمنية في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات «وام»: «نحن الآن قريبون من منطقة الدريهمي التي تخضع لسيطرة الانقلابيين الحوثيين الذين منعوا سكانها من مغادرتها، وقاموا بتلغيم منازلها ومساجدها دون مراعاة لحرمة بيوت الله».
وأوضح أن ميليشيا الحوثي تتعمد زرع المتفجرات واستهداف البنية التحتية المدنية واحتجاز السكان واستخدامهم دروعاً بشرية ضمن التكتيكات المنهجية الإجرامية التي تتبعها بشكل متكرر في جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها في سبيل إخضاع سكانها من الأبرياء العزل وإذلالهم.

وأكد أحد مقاتلي المقاومة أن قوات الشرعية اليمنية ستواصل مسيرتها لتحرير اليمن كله بمساندة قوات التحالف العربي، محذراً من الضرر البالغ الذي يلحقه الحوثيون باليمن. وشدد على أن النصر على الحوثيين بات قريباً بإذن الله، وقال: «سنبذل قصارى جهدنا لحماية أرواح المدنيين الأبرياء».
في غضون ذلك، أعرب سكان قرية المنظر عن فرحتهم بعودتهم إلى ديارهم بقريتهم بالقرب من مطار الحديدة وخط القتال الأمامي وتحررهم من براثن الميليشيات الحوثية الإيرانية، بعد أن تمكنت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من تحرير بلدتهم ضمن قرى وبلدات أخرى في محيطها.
وتحدث أحد العائدين للقرية ل«وام» عما عاناه أهلها بعيداً عن ديارهم، وقال «لقد عانينا كثيراً طوال أربع سنوات، جراء ممارسات الحوثيين الإرهابية، وها قد عدنا إلى ديارنا والحمد لله.. نحن نعيش آمنين بعد أن تم تحرير قريتنا».
وذكر عائد آخر أن الحوثيين استهدفوا مدينة الحديدة وقراها ومدارسها ومساجدها بالصواريخ وقذائف الهاون والبشر، وحتى الحجر لم يسلم من عدوانهم الآثم في سبيل تحقيق مآربهم الإجرامية وسلب اليمنيين حريتهم. وقال إن استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متعمد منهجهم وهم يكررونه بالطريقة نفسها في الأماكن التي يسيطرون عليها بقوة السلاح والبطش.
وتتواصل مسيرة حياة اليمنيين نحو المستقبل مع كل تقدم وتحرك من قبل قوات المقاومة اليمنية على طول الطريق الساحلي الغربي صوب الحديدة في ظل توالي تحرير البلدات والقرى من الاحتلال الحوثي والتي سرعان ما تدب فيها الحياة مرة أخرى وتعود إلى طبيعتها.
ولا تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية تشكل تهديدًا للمدينة ومواطنيها حتى بعد طردهم، وهو ما أكده أحد مقاتلي المقاومة اليمنية ل «وام». وقال إن «مهمتنا الأساسية في مواجهة ذلك حماية أرواح الأبرياء لأن الحوثيين ما زالوا يستهدفون القرية وأهلها بمدافع الهاون وغيرها من الأسلحة».
وأوضح أحد العائدين إلى قرية المنظر أنه على الرغم من المخاطر التي يمثلها الإرهاب الحوثي على قريتهم، إلا أن أهلها يأملون في مستقبل أفضل ملؤه السعادة والأمن في ظل تواجد الحكومة الشرعية بينهم.