إخوان اليمن..

هل دعمت قطر "الإخوان" لتحقيق أجنداتها الخفية؟

حركة الأخوان المسلمين في اليمن

اقترن الدعم القطري لليمن بأجندة خفية لا علاقة لها بتلمس احتياجات الشعب اليمني والحرص على التخفيف من معاناته جراء تفاقم الأوضاع المعيشية الناجمة ولكن بتعزيز الحضور السياسي والاجتماعي لحركة الأخوان المسلمين في اليمن. 
برزت قطر منذ العام 1994 بشكل أكثر وضوحاً كداعم رئيسي لأنشطة الإخوان في اليمن والممول الأكثر سخاء للمنظمات والجمعيات الخيرية التابعة للإخوان الذين سارعوا لتكريس الدعم المالي القطري لتوسيع نفوذهم في المحافظات الجنوبية، عقب حرب 1994، وذلك كجزء رئيسي من صفقة عقدها الإخوان مع هرم النظام السابق بإتاحة التمدد في الجنوب مقابل الدفع بأعداد كبيرة من المقاتلين ومعظمهم من «الأفغان اليمنيين» للمشاركة في حسم الحرب الطارئة وإحباط مخطط فك الارتباط.
ظهور قطري متجدد


الظهور القطري على واجهة المشهد اليمني برز مجدداً في 2011 ولتحقيق أهداف ذات الأجندة المشبوهة المرتبطة بالإخوان، الذين تصدروا قائمة المكونات السياسية التي لعبت دوراً محورياً في إشعال شرارة صراع طارئ مع مؤسسات الدولة عبر استغلال ما سُمي ب«الربيع العربي» للإطاحة بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح. 
وكشفت مصادر " أن مشاركة جماعة الحوثي في مخيمات الاعتصام في صنعاء وتعز وصعدة وعمران لم يكن قراراً فرضته المصلحة للجماعة ولكنه جاء بتشجيع قطري ترافق مع تمويل مالي للحوثيين، الذين شاركوا تحت مسمى «حركة الصمود» الشبابية". 
واعتبر عبد الرحمن العزاني أحد القيادات الشابة التي شاركت في الاعتصام بساحة التغيير بصنعاء أن توافر الرغبة الشعبية لإحداث تحول سياسي في اليمن لا يمنع من الاعتراف بأن مخيمات الاعتصام في صنعاء وتعز والعديد من عواصم المدن وبخاصة الشمالية كانت تدار عبر اللجنة التنظيمية الثورية التي يسيطر عليها الإخوان بمشاركة محدودة وشكلية لممثلي المكونات السياسية الممثلة لأحزاب تكتل اللقاء المشترك. 
وأشار العزاني إلى أن الإخوان حصلوا على تمويل سخي من قطر .مفارقة لافتة الدعم القطري السخي لتصعيد تداعيات أزمة سياسية عاصفة هي الأشد خلال الخمسين عاماً الأخيرة من تاريخ اليمن المعاصر، عبر تمويل الحضور السياسي للإخوان كمكون يقود ثورة ضد النظام ، تراجع بشكل لافت حين تعلق الأمر بمعالجة تداعيات إنسانية فرضها استخدام النظام الحاكم للعنف المفرط في قمع مسيرات حاشدة انطلقت من قلب ساحات الاعتصام في صنعاء وتعز دون مشاركة تذكر لقيادات الإخوان وهو ما تسبب في تعرض الكثير من الشباب للقتل ولإصابات جسيمة استدعت العديد من الحالات نقلها للعلاج بالخارج ، حيث لم تستقبل قطر التي لعبت دوراً تحريضياً عبر ناشطي الإخوان بالساحات وقناة «الجزيرة» لخروج هذه المسيرات سوى «12 حالة فقط 6 جرحى و6 مرافقين».