مفاوضات جنيف..

صحافي: لهذا السبب أفشلت مباحثات جنيف قبل انعقادها

الصحفي ماجد الداعري متحدثا عبر الهاتف لقناة بي بي سي العربية

وفاء سيود

حمل الصحفي الجنوبي ماجد الداعري جماعة الحوثي وحكومة الشرعية مسؤولية فشل مفاوضات جنيف قبل انعقادها، كاشفا عن السبب الذي دفع الطرفين الى افشال تلك المفاوضات التي كان من المقرر ان تبدأ الخميس الماضي.

 وقال الداعي وهو رئيس تحرير موقع مراقبون برس في مقابلة مع قناة BBC عربية "إن مشاورات جنيف فشلت قبل ان تبدأ لعدم جدوى آلية عقد تلك المشاورات التي أقصت اطرافا سياسية وقوى عسكرية فاعلة ومسيطرة على الارص وتجاهلها عدم جدية طرفي الصراع في وقف الحرب والعودة لطاولة الحوار والاحتكام للعملية السياسية لنظرا لكون مصالح ومصير بقاء الطرفين مرهون باستمرار الأزمة والحرب وبالتالي لا يمكن تبرير مسؤولية الطرفين في إفشالها.

وأكد أن هجوم رئيس وفد الشرعية على المبعوث الأممي غير مبرر ولامنطقي في كثير مماذهب إليه من اتهامات لغريفيث بالانحياز مع وفد الحوثيين وتناقضه مع مايقوله سرا للوفد للحكومي وتغاضيه عن تحميل الحوثيين مسؤولية إفشال المشاورات بعد تأكيد المبعوث الأممي أن الحوثيين كانوا حريصين على حضور المشاورات لولا أن أسبابا لوجستية حالت دون وصولهم الى جنيف وهي إشارة منه إلى تسبب التحالف وحكومة الشرعية بعرقلة وصول وفد الحوثيين. واعتبرت أن التحالف والشرعية يتحملان جزءاً من مسؤولية عدم حضور الوفد الحوثي إلى جنيف بسبب رفضهما السماح   لهما بنقل عدد من الجرحى للعلاج في مسقط كما سبق وأن وعدتهم الأمم المتحدة بذلك وفقا لتأكيد وكالة رويترز للأنباء ورفض منحهم ضمانات أممية بالعودة وعدم تكرار ماحصل لهم في جولات تفاوض سابقة

وقال الداعري "أجزم بعدم جدوى أي تحركات للمبعوث الاممي في أحياء المشاورات واستكمال العملية السياسية مالم يسعى أولا لتصحيح آلية المشاورات وإشراك القوى الجنوبية الفاعلة والمسيطرة على الأرض ويضاعف الضغوط الدولية على جميع أطراف الحرب للانصياع للسلام  وضرورة إيقاف الحرب التدميرية  المستمرة  للعام الرابع ومراعاة كارثة الانهيار  الاقتصادي الشامل  الذي تمر به اليمن وسط فشل الشرعية والانقلابيين في إيجاد أي حلول لانهيار  العملة وتدهور الحياة المعيشية والمجاعة التي تهدد الجميع في اليمن. 

 وكشف الداعري عن أسباب فشل مشاورات جنيف، على خلفية إعلان المبعوث الأممي غريفث تأجيل تلك المشاورات واعتزامه القيام بجولة تحضيرية جديدة الى مسقط وصنعاء واعلانه خلال مؤتمر  صحفي في جنيف بضلوع أسباب لوجستية في عدم تمكن الوفد التفاوضي لانصار الله الحوثيين  من الوصول الى المشاورات لاستشعاره انهم الأحرص على إنجاح تلك المشاورات والتوصل إلى أي حل سياسي لإيقاف الحرب باعتبارهم من يخسر على أرض الميدان ويدفع الثمن الأكبر لاستمرار الحرب للعام الرابع.