خاطرة..

حوار ( الطفولة) .. !!

تعبيرية

عبدالله محمد جاحب

ما ذنب جسدي النحيل
ما ذنب وجهي البرئ .
ما ذنب حقيبتي , كراستي , قلمي , لعبتي .
ما ذنب ضحكتي , بسمتي , فرحتي .

ما ذنب طفولتي تذبح دون بدم بارد برصاص من قال منقذي وقارب النجاة .

ما ذنب طفولتي وضعفي وخوفي ودمعتي تذبح طفولتي من الوريد إلى الوريد .. !!!


ما بال القوم لا يعي كلامي لا يقدر مكاني لا يفرق بيني وبين جلادي .

ما بال الطائرات في السماء ما بال صواريخ الإخاء, ما بال مدافع الأشقاء, ما بال كل ذلك يبحث عن حقيبتي ومدرستي وسبورتي وقلمي والوان لوحتي .. !! .

ذلك حواري وتلك أفعالهم, ذلك مصيري وتلك مبرارت موتمرتهم , ذلك قدري وتلك حجج وبرهائن الأمم .

ما بال القوم لا يفقهون إني طفلاً وابحث عن حقيبه ودفتر وقلم ولا املك مدفع ورشاش وصورايخ جلادي . !!

ذلك حواري فهل استوعب العالم ما انا فيه من ألم .
ذلك حواري فهل وصلت رسائل الوجع وأنين ألم .

ذلك سلاحي دفتر وقلم , وتلك صواريخ وطائرات تجعل من جسدي النحل الهزيل المتهالك هدف دون خجل او رحمة او شفقة او انسانية .


حواري كل أصناف الألم وسلاحي دفتر وقلم ومدرسة في وسط الركام .

حوار الطفولة فاق حوار مجالس الدول وطاولة الأمم ... !!

طفولتي .. تذبح .. دون ... خجل !!