طمأنة الرياض وتحسين صورته

اليمن: لماذا زار الجنرال علي الأحمر فرضة نهم؟

الجنرال علي محسن الأحمر

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

وصل نائب الرئيس اليمني الجنرال الإخواني علي الأحمر إلى فرضة نهم شرق العاصمة اليمنية المحتلة صنعاء، في زيارة التقى خلالها بالقيادات العسكرية الموالية للحكومة الشرعية.

أتت زيارة الأحمر إلى فرضة نهم بالتزامن مع تسريبات إعلامية اثارت حالة من الجدل بانه قد وصل عاصمة الجنوب، الأمر دفع الأحمر للظهور في فرضة نهم التي لم تقدر القوات الموالية للشرعية من احراز أي اختراق في حزام صنعاء القبلي.

 وعلى الرغم من ان الأحمر الذي عين نائبا لهادي في فبراير (شباط) الماضي، روجت وسائل إعلام موالية له بانه سوف يعمل على احداث اختراق في حزام صنعاء لقبلي، إلا انه ومنذ تاريخ تعيين ازاد الانقلابيين قوة وتماسك واستعادوا مناطق كانت تحت سيطرة الشرعية في نهم وصرواح والجوف وتعز.

وقالت مصادر عسكرية في مأرب لـ(اليوم الثامن)" إن زيارة الأحمر إلى فرضة نهم كان الهدف منها فقط رفع معنويات المقاتلين".

وأظهرت صورا بثها الجيش اليمني الأحمر وهو يحمل على كتفه سلاحا، في محاولة لمطمئنة الرياض، بانه لا يزال اللاعب الأول عسكريا في الشمال اليمني.

الناشط الجنوبي اياد الردفاني قال معلقا على زيارة الأحمر الى نهم " زيارة الأحمر إلى نهم الهدف منها تسويق نفسه للجارة (السعودية) بأنه الرجل الذي لا غني عنه في معركة إسقاط صنعاء وبأن الأمل بالحسم العسكري ما زال" ممكنا " بعد أن فقدت الجارة الأمل بذلك".

لكن يرى مراقبون أن الأحمر لم يعد اللاعب الأساسي في تشكيلة التحالف المناهض للحوثيين، بل يرى البعض ان الأحمر ربما ساهم في ارباك الشرعية، وتأخير حسم معركة صنعاء.

الأحمر الرجل العجوز الذي فر هاربا نحو الرياض في الـ21 من سبتمبر (أيلول) 2014م عقب ترك الحوثيين يدخلون صنعاء دون قتال حقيقي يذكر، ليقيم في الرياض قبل ان يعود للمشهد كقائد عسكري ثم نائب للرئيس، لكن منذ تعيين لم يحقق أي انتصار يذكر للشرعية، بل انه بحسب مراقبين خسرت القوات الموالية للشرعية الكثير من المواقع.

واستبق الأحمر الزيارة بتصريحات، حاول فيها التودد للرياض التي لمحت إلى التخلي عنه، بدعوى انه داعم أساسي للجماعات الإرهابية.

وأكد الفريق "الأحمر" أن مثل المواقف التاريخية من للسعودية ستظل محط تقدير واحترام أبناء الشعب اليمني، وهي مواقف تُثبت مدى التلاحم والترابط والأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وثمّن  دعم المملكة العربية السعودية ومساعدتها ومنحها التسهيلات والدعم المطلوب لفروع مراكز التصحيح داخل المملكة والفروع الجديدة في المدن المحررة وعدد من سفارات اليمن في الخارج.