منافسة الفقراء على المعونات..

الى اكاديمي التربية والطب بعدن.. ماذا تركتم للبسطاء ؟!

يعاني الناس في عدن من ازمة اقتصادية غير مسبوقة

ندى سالم

من المؤسف جدا والمخجل ان نسمع ونشاهد الاكاديميين في الكليات في عدن من حملة الدكتوراة يرفعون لوحات كتبت عليها شعارات من يغيثهم من الغلاء . .
اليس من المعيب ايها الاكاديميون ان تزاحموا البسطاء من ذوي الدخل المحدود في مطالبهم الحقوقية وبدلاً عنهم تطالبون باغاثتكم وتحسين معيشتكم فمرتباتكم تصل الى خمسة اضعاف مرتبات هؤلاء البسطاء.
فاذا بكم انتم من يطلب انقاذكم واغاثتكم من الغلاء ماذا يقول اولئك الفقراء الذي قد غدا راتبهم لايسد رمق جوعهم للحصول على الضروريات اما الكماليات فقد ولت وانتهى عهدها منذ زمن اي منذ ارتفاع الدولار الذي قسم ظهر الطبقة المنسية والتي تم شطبها من قاموس شرائح المجتمع
فالدكاترة واصحاب الترقيات الموضوعة . والذين يتقاضون ربع مليون ريال ومافوق شهريا.


هم فقط من سيتمكن من العيش الهانئ بالاضافة الى مايستثمرونه من الطلاب من خلال دفع رسوم للقبول والاعادة والتخرج ووو...
وبذلك سيحافظون على مستواهم المعيشي الفاره.
اذا سيتسنى لكم ايها الاكاديميون العيش الكريم.
فلماذا اذا رفع شعارات اغيثونا . فلتكن شعاراتكم اغيثوا شعبا اماته الغلاء سَحقا .. هذا هو المفترض ان تعملوه بل وعليكم تجسيد التكافل الاجتماعي بوقوفكم مع تلك الشريحة التي سحقها الغلاء جوعا والاجدر بكم ان ترفعوا عوضا عنها شعارات تقول: حطوا جزء من مرتباتنا ليعيش منها اخوتنا.


والذين هم الان في عداد المعدمين لفحش الغلاء وتربعه على كل مستلزمات الحياة الضرورية ارجو ان يكون كلامي قد وصل لكل من كان به صمم .
ادركوا شعبا قد نال كفايته من عقوبة التجويع والترويع والخذلان من قبل حكومة نسيت واجبها حيال ماهو حاصل في بلد انهكته الاوضاع المزرية وعبث الفساد بكل اشكاله والوانه فيها.