الحرب الأميركية الصينية تهدد بتباطؤ النمو..

أسعار النفط تواصل مكاسبها منذ اجتماع أوبك وشركائها

أسعار النفط تواصل الارتفاع

وكالات

 واصلت أسعار النفط يوم الاثنين المكاسب التي حققتها منذ يوم الجمعة في أعقاب اتفاق أوبك وشركائها على خفض الانتاج بواقع 1.2 مليون برميل في اليوم ابتداء من يناير. وارتفع سعر خام برنت في الأسواق العالمية 54 سنتاً أو 0.9 في المئة عن سعر الإغلاق الأخير.

وكانت أوبك وشركاؤها اتفقوا على توزيع حجم الخفض بواقع 800 الف برميل في اليوم بين أعضاء المنظمة و400 ألف برميل في اليوم بين المنتجين غير الأعضاء من بداية السنة الجديدة بالمقارنة مع مستوى الانتاج في أكتوبر 2018. 

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 2 سنت، رغم أن صناعة النفط الأميركية ليست طرفاً في الاتفاق على خفض الانتاج. 

ونقلت شبكة سي ان بي سي عن محللين في شركة بيرنشتاين انيرجي قولهم يوم الاثنين "إن استنتاجنا الأساسي هو دعم الأسعار عند حوالي 70 دولاراً للبرميل في عام 2019". 

ولاحظ مراقبون أن هذا السعر ما زال رغم الخفض المتفق عليه يقل 6 دولارات عن توقعات سابقة بعد أن خفضت شركة بيرنشتاين طلبها المتوقع على النفط من 1.5 مليون برميل الى 1.3 مليون برميل في اليوم لعام 2019. 

وقال بنك مورغان ستانلي إن الخفض "سيكون على الأرجح كافيًا لموازنة السوق في النصف الأول من 2019 ويحول دون بناء المخزونات". وتوقع البنك أن يصل سعر خام برنت الى 67.5 دولارا للبرميل بحلول الربع الثاني من 2019 بالمقارنة مع 77.5 دولارا في توقعات سابقة. 

وكانت أسعار النفط سجلت هبوطاً حاداً منذ أكتوبر على خلفية تباطؤ الاقتصاد العالمي حتى أن خام برنت فقد نحو 30 في المئة من قيمته. 

وخفضت اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، يوم الاثنين توقعاتها لنمو اجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث الى ناقص 2.5 في المئة من ناقص 1.2 في المئة في البداية. 

في هذه الأثناء يشتبك أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، في حرب تجارية تهدد بتباطؤ النمو وإضعاف ثقة المستثمرين. 

ولكن رغم التوقعات بحدوث تباطؤ، فإن الطلب الملموس على الأرض ما زال نشيطاً، كما قالت شبكة سي ان بي مشيرة الى زيادة استيرادات الصين من النفط في نوفمبر الى 10.43 ملايين برميل في اليوم، وهي أول مرة تزيد استيرادات الصين النفطية على 10 ملايين برميل في اليوم. ويضع هذا ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الطريق نحو تسجيل رقم قياسي جديد في استيراد النفط. 

وتقف وراء الطلب القوي مشتريات الصين من أجل بناء احتياطاتها الاستراتيجية ولرفد المصافي الجديدة ايضاً.